14-أبريل-2023
أربيل

تعيش العديد من العائلات العراقية القادمة من المحافظات الجنوبية في مدينة أربيل دون دخل ثابت أو وظيفة حكومية، فتعتمد على ما يجنيه الأب خلال عمله اليومي في الأعمال الحرّة، ما يجعل تأمين وجبة الإفطار أمرًا عسيرًا على بعضها.

تكفي الرواتب بالكاد لتأمين وجبة إفطار يومية متكاملة لعوائل الموظفين في أربيل

بدورها، تعتمد معظم العائلات الكردية على رواتب حكومية تتراوح بين 500 ألف - مليون دينار شهريًا، وهي تكفي بالكاد لتأمين وجبة إفطار متكاملة خلال شهر رمضان.

33

"الترا عراق" أجرى جولة في أسواق أربيل لاستطلاع أسعار المواد الغذائية وأعد قائمة بها وفق كلّ كيلوغرام:

  • لحم الغنم: 22 ألف دينار عراقي.
  • الدجاج: 4000 دينار.
  • السمك: 7 آلاف دينار.
  • الزيت النباتي: 3000 دينار.
  • التمر: 1000 - 3000 دينار.
  • الموز: 2000 دينار.
  • التفاح: 1000 دينار.
  • الحلويات: 20 ألف دينار.

مرقة الدجاج عوضًا عن اللحم!

يقول زريان ستّار، وهو موظف حكومي في أربيل، إنّ مرتبه الشهري لا يتجاوز 500 ألف دينار، ولديه ثلاثة أولاد، لذلك تحاول زوجته الاعتماد على الفاصولياء والبازيلاء الرز خلال شهر رمضان، وتطهو مرق البامية أو البطاطا واللبلبي، فشراء اللحوم غير ممكن دائمًا.

تستغني العوائل من محدودي الدخل عن اللحوم وتعتمد بشكل أساسي على الرز ومرق الدجاج

العائلة الكردية لم تعد تستطيع تناول الإفطار في المطاعم، كما في السنوات السابقة، يؤكّد ستّار، مبينًا أنّ وجبة بسيطة من الكباب واللبن تكلف 25 ألف دينار فضلاً عن ثمن المواصلات.

33

أمير نوري، سائق سيارة أجرة في أربيل يقول لـ "الترا عراق"، إنّ أسعار المواد الغذائية تستمر بالارتفاع، ما يدفع بعض العائلات إلى تقليل الكميات والاستغناء عن اللحوم في معظم الأحيان، وبعضها يعتمد على الدجاج لأن أسعاره أرخص، والبعض الآخر يعتمد فقط على الرز والخضار.

لا يختلف حال أمير نوري، عن حال آدم محمد، هو مواطن من بغداد، حيث يقول إنّ عمله كسائق سيارة شحن بضائع يكفي بالكاد لسد الاحتياجات الأساسية من الطعام لأسرته التي تضم 5 أفراد.

 

"الكاستر والمحلّبي"

يبيّن محمد لـ "الترا عراق"، إنّ "العائلة العراقية تفضل أطباق محددة تدخل اللحوم المختلفة في مكوناتها الأساسية؛ كالبرياني والدولمة والكباب والكبة والمقلوبة والتشريب، والسمك المسكوف، لكن الأسعاره المرتفعة دفعتها إلى الاعتماد بدل ذلك على الرز الأحمر أو الأبيض مع السلطات أو مرقة الطماطم".

يضيف محمد أنّ كلفة وجبة إفطار عائلية متكاملة "يفوق 25 ألف دينار في حال الاعتماد على الأسماك واللحوم"، مبينًا أنّ "العوائل من محدودي الدخل تلجأ إلى وجبات أخرى أقل كلفة لا تعتمد على لحوم الأغنام والأسماك".

تصنع العوائل أصنافًا من الحلويات المنزلية للاستغناء عن الأنواع الفاخرة منها 

الحلويات تصنع منزليًا أيضًا، وفق السائق البغدادي، من مواد أولية رخيصة مثل الكاستر والمحلّبي، لتحل محل الحلويات السورية والتركية.

33

أزمة الغلاء كانت قد تفاقمت بشدة منذ مطلع هذا العام في أرجاء البلاد كافة، إثر ارتفاع سعر صرف الدولار في ظل ضعف الرقابة الحكومية.