27-فبراير-2021

قتل 3 متظاهرين على الأقل في تصعيد لأحداث العنف في الناصرية (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

على وقع سقوط عشرات القتلى والجرحى في الناصرية، أعلنت استقالة محافظ ذي قار ناظم الوائلي، فيما قرر رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي تكليف عبد الغني الأسدي وتشكيل مجلس تحقيق في أحداث العنف.

قتل 3 متظاهرين على الأقل وأصيب العشرات في الناصرية برصاص القوات الأمنية بحسب مصادر طبية وشهود عيان 

وشهدت في مدينة الناصرية، الجمعة 26 شباط/فبراير، انفلاتًا أمنيًا على حد تعبير المفوضية العليا لحقوق للإنسان، إثر تصعيد احتجاجي جديد بدأ بإحراق مقر ديوان المحافظة.

وأعلنت المفوضية في بيان، مقتل اثنين من المتظاهرين وإصابة 147 من المحتجين وقوات الأمن، نتيجة "استخدام الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع والحجارة والآلات الحادة، إضافة إلى حرق مبنى المحافظة وغلق جسري الزيتون والكرامة بالإطارات المحروقة".

فيما يقول مسؤول في دائرة الصحة لـ "الترا عراق"، إنّ "3 متظاهرين قتلوا وأصيب العشرات بالرصاص والصدامات مع قوات الأمن".

وأكّد شهود عيان، وجود 17 حالة إصابة خطرة لمتظاهرين أصيبوا برصاص القوات الأمنية.

في بغداد، أعلن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي إقالة المحافظ وتكليف رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي و"تشكيل مجلس تحقيقي بالأحداث الأخيرة ومحاسبة المقصرين".

كما أعلن، بحسب مصادر مقربة، "تشكيل مجلس استشاري من الشخصيات المرموقة في ذي قار ترتبط برئيس الوزراء لمتابعة إعمار المحافظة واطلاع الحكومة على كل التفاصيل لحل مشاكل المحافظة".

وعلى الفور، أصدر متظاهرون في الناصرية بيانًا أعلنوا فيه رفض تكليف الأسدي، وطالبوا بـ "إبعاد المحافظة عن المماطلة والتسويف واختيار محافظ من أبناء المدينة يتمتع بكفاءة ونزاهة ووطنية واستقلالية".

وأكّد البيان، مقتل 8 متظاهرين على يد "المحافظ الفاسد ناظم الوائلي ونوابه ومستشاريه وقائد الشرطة الذي ارتكب مجرزة"، مطالبًا بـ "تقديم المجرمين للعدالة لينالوا جزاءهم العادل".

سياسيًا، رحب رئيس مجلس النواب بتكليف الأسدي، فيما أبدت أطراف أخرى اعتراضًا من بينها تيار الحكمة الذي ينخرط في الصراع على المنصب.

وقال عمار الحكيم زعيم التيار في بيان، "نتابع بقلق بالغ الأحداث المؤسفة التي تشهدها مدينة الناصرية الحبيبة من صدامات دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن، ونحن إذ نجدد تأكيدنا على أحقية المواطن في التظاهر السلمي للمطالبة بالحقوق المشروعة نحث الجميع على ضبط النفس والحيلولة دون انجرار الأمور إلى ما لا يحمد عقباه".

كلف الكاظمي عبد الغني الأسدي لإدارة المحافظة فيما أعلن المتظاهرون رفضهم الصارم 

وطالب الحكيم، الجهات الحكومية والمحلية والعشائرية في المحافظة بـ "أخذ دورها لوأد الفتنة والاستماع للمطالب المشروعة للمحتجين وتلبيتها وعدم استخدام القوة المفرطة والعنف من الطرفين".

على الأرض، شهدت عدة بلدات وأقضية في ذي قار احتجاجات مساندة لمتظاهري الناصرية، كما امتد الحراك إلى مدن أخرى من بينها العاصمة بغداد وواسط وكربلاء.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الرصاص يشعل الناصرية مجددًا.. ووفد الكاظمي يغادر دون نتائج