09-نوفمبر-2020

أعلن قائد عمليات بغداد الحصيلة الرسميّة للهجوم

الترا عراق - فريق التحرير

10 قتلى وجرحى، حصيلة رسمية أعلنتها قيادة العمليات المشتركة لهجوم الرضوانية الذي شنه عناصر من تنظيم "داعش" تحت جنح الظلام، مستهدفين نقطة أمنية في خاصرة العاصمة بغداد ذات المناطق الزراعية الواسعة.

شهدت العاصمة بغداد هجومًا داميًا هو الأول من نوعه منذ أشهر خلف عشرة قتلى وجرحى على الأقل

وتسلل مسلحون من التنظيم، في ساعة متأخرة من ليل الأحد 8 تشرين الثاني/نوفمبر، وهاجموا بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة، برج مراقبة تتمركز فيه قوة مشتركة من عناصر الصحوة والشرطة، في قرية البلاسمة جنوب غربي العاصمة، حيث دارت معركة شرسة شارك فيها مدنيون من السكان، وفق ضابط في الجيش تحدث لـ "ناس".

ويقول الضابط، إنّ "الهجوم خلف 7 قتلى على الأقل من عناصر الصحوة والشرطة والمدنيين، فضلاً عن عدد من الجرحى، قبل أن يضطر عناصر التنظيم إلى الانسحاب بعد وصول تعزيزات عسكرية".

 

فيما قالت خلية الإعلام الأمني في بيان، إنّ الهجوم نفذ من قبل "مجموعة أرهابية مكونة مِن أربعة أشخاص، ما أسفر عن استشهاد أربعة  أشخاص وجرح ثلاثة  آخرين أحدهم غادر المستشفى صباح اليوم الإثنين".

وأثار الهجوم، الأول من نوعه في العاصمة منذ أشهر، قلقًا كبيرًا وعلامات استفهام حول مستوى الأداء الأمنيّ، واعتبر مؤشرًا على ضعف الجهد الاستخباريّ في تعقب "الخلايا النائمة" للتنظيم في المناطق ذات الطبيعة المعقدة المحيطة بالمدن وخاصة بغداد.

اقرأ/ي أيضًا: العمليات المشتركة تنعى آمر لواء 59.. وتوجيه عاجل من الكاظمي

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية، تصاعدًا لهذا النوع من الهجمات في مناطق شمال وشرقيّ البلاد، على الرغم من تنفيذ عديد العمليات الأمنية والعسكرية لمطاردة بقايا التنظيم.

وقال القيادي في تحالف الفتح أحمد الأسدي، إن "الحادث الإرهابي في الرضوانية هو جرس إنذار يقرع لتنبيه الغافلين على المستوى الأمني والسياسي والشعبي، أن العدو لا زال خلف بعض الأبواب"، مطالبًا في بيان بـ "فتح تحقيق عاجل بالحادث وملاحقة الزمر الإرهابية ومحاسبة المقصرين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث".

بدوره، حمل قائد عمليات بغداد الفريق الركن قيس المحمداوي، عناصر من الصحوة، وهي قوات سنيّة مساندة لأجهزة الأمن، مسؤولية الهجوم، مبينًا أن "عنصرين من الصحوة كانا قد تركا برج المراقبة، مما سهل عملية استهدافهم".

وقال المحمداوي في بيان صدر عنه بعد جولة أمنية في الرضوانية، إن "الهجوم الإرهابي خلف أربعة شهداء من عناصر الصحوة أبناء العراق، الذين كانوا متواجدين في النقطة التي تعرضت للاستهداف عن بعد، كما استشهد مدنيان من أبناء القرية القريبة من موقع الحادث، وشرطي آخر من أبناء القرية كان خلال فترة استراحته"، مشيرًا إلى أن "الهجوم أسفر عن إصابة ثلاثة اشخاص".

 

وأضاف القائد العسكريّ، أنّ "تدخل الجيش البطل وقسم من الأهالي أثمر عن معالجة الإرهابيين ومنعهم من الوصول إلى القرية والنقاط المستهدفة، وقلل الكثير من الضحايا"، مشيدًا بـ "موقف الأهالي عندما هبوا لمساندة القوات الأمنية، في  موقف أكثر من رائع".

لكنه دعا في الوقت ذاته، الأهالي إلى "تجنب التحرك دون تخطيط من القرى أو المناطق المجاورة عند وقوع حادث أمني"، محذرًا من أن تلك التحركات "تربك القطعات الأمنية وتعقد تدخل الجيش، خاصة في تلك المناطق ذات الطبيعة الزراعية".

اقرأ/ي أيضًا: مطاردات بين الجبال.. عمليات عسكريّة جديدة في العراق

وأكد الفريق الركن، "اتخاذ إجراءات تتعلق بتعزيز نقاط الصحوة بإشراك قوات إضافية ودعمها بالسلاح والعتاد"، لافتًا إلى أن منطقة الرضوانية "تشهد منذ فترة طويلة تشهد استقرارًا أمنيًا كاملاً، بتعاون سكان القرى والعشائر وأبنائهم من القطعات الأمنية".

كما أعلن قائد عمليات بغداد، اعتقال متهم على صلة بالهجوم، مبينًا أن المتهم "آوى المهاجمين في منزله وقت الحادث لأكثر من ساعة، ويجري التحقيق حاليًا".

أعلنت قيادة العمليات اعتقال متهم على صلة بالهجوم مؤكدة اتخاذ إجراءات أمنية جديدة 

وتعهد المحمداوي، بملاحقة منفذي الهجوم عبر "الجهد الاستخباري وبتعاون من المدنيين وأبطال أبناء الصحوات"، مشددًا على ضرورة الالتزام بالواجبات الأمنية "وعدم ترك أبراج المراقبة أثناء الواجب لمنع حدوث خروقات جديدة".

ودعا قائد عمليات بغداد أيضًا، "وسائل الإعلام والسياسيين إلى عدم إرباك الوضع الأمني عبر سرد معلومات أو أعداد ضحايا قد تكون غير دقيقة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

غضب بعد دعوات "تجريف الطارمية".. واستذكار لانتفاضة تشرين لمواجهة "الطائفية"

أبرزهم الساعدي ويار الله.. ترقيات من الكاظمي لضباط في 3 جهات أمنية