نفى نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني، وجود قوات من حزب العمال الكردستاني في مطار عربت لحظة استهدافه بطائرة مسيرة تركية، ردًا على بيان من وزارة الخارجية التركية.
وقال طالباني في بيان عقب لقاء ممثل الاتحاد الأوروبي توركيلد بيغ، إنّ أي قوات أخرى "لم تكن في مطار عربت سوى قوات مكافحة الإرهاب، ويشهد على ذلك شهداء وجرحى الحادثة، وجميعهم من أبطال البيشمركة التابعين لقوات مكافحة الإرهاب، فلا يمكن قبول أي مبرر للهجوم".
وأضاف طالباني، أنّ الحادث "تطور خطير استهداف القوة الكردية والعراقية الرسمية، والتي كانت حليفًا رئيسيًا ومتعاونًا للحلفاء في الحرب ضد الإرهاب منذ عقدين من الزمن".
وأكّد طالباني، على مطالب اتخاذ خطوات لـ "حماية السيادة العراقية"، من قبل الحكومة العراقية وحلفائها والاتحاد الأوربي أيضًا.
وطالب طالباني، بـ "منع تكرار مثل هذه الانتهاكات، ووضع حد للهجمات العسكرية التي تنفذ على أراضي إقليم كردستان والعراق".
وفجر الأربعاء، قالت الخارجية التركية إنّ استهداف المطار جرى أثناء "تدريبات مشتركة بين عناصر حزب العمال وقوات حماية الشعب السورية، وقوات مكافحة الإرهاب التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني".
واعتبرت الخارجية التركية في بيان، مشاركة من تصفهم بـ "الإرهابيين" من قوات حزب العمال وقوات "حماية الشعب"، في تدريبات مع قوات اليكتي "تطورًا خطيرًا"، وقالت إنّه "يكشف بوضوح تعاون بعض العناصر الأمنية المحسوبة على الاتحاد الوطني الكردستاني مع عناصر التنظيم الإرهابي".
كما أكّدت أنّ الحادث "يؤكّد دقة الإجراءات ضد السليمانية، حيث احتجز التنظيم الإرهابي سكانها كرهائن".
فيما طالبت السلطات العراقية وسلطات كردستان باعتبار حزب العمال الكردستاني وامتداداته "منظمة إرهابية"، ومحاربة "الإرهاب بشكل صادق وملموس".
