13-مارس-2022

كشفت طهران عن موقع إطلاق الصواريخ

الترا عراق - فريق التحرير

أعلنت طهران، الأحد، تفاصيل جديدة حول القصف الصاروخي الذي استهدف مدينة أربيل.

وتشير المعلومات، التي نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية، إلى أنّ "القصف نفذ بصواريخ من نوع فاتح 110 الذي يبلغ مداه 300 كيلومتر".

وقالت الوكالة، إنّ "الصواريخ أطلقت من أحد المواقع الصاروخية التابعة لحرس الثورة في شمال غرب البلاد"، مشيرة إلى أنّ "الصاروخ من طراز فاتح، بنوعيه فاتح 110 بالمدى 300 كلم، وفاتح- 313 بالمدى 500 كم، يعد من أدقّ الصواريخ الباليستية النقطوية لإيران".

وسبق أن نفى المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمود عباس زاده مشكيني، علاقة إيران بقصف أربيل الصاروخي.

وأشار مشكيني إلى إنَّ "الكيان الصهيوني يرتكب جرائم مستمرة في المنطقة ولا سيما في سوريا، والجريمة الأخيرة أيضًا تأتي استمرارًأ لهذا النهج الإجرامي، لكن انتقام الجمهورية الإسلامية من إسرائيل سيكون جديًَّا وصعبًا للغاية، كما لن يكون خفيَّا ويجعلهم نادمين".

وأضاف: أنّ "المعطيات التي اطلعنا عليها حتى اللحظة لا تمكننا من تأكيد أي دور لإيران في الضربات الصاروخية الأخيرة على أربيل"، مضيفًا: "على إسرائيل أن تبحث عن أسباب الضربات التي تتلقاها في داخلها، والخطوات التي تتخذها في المنطقة، وعدم اتهام إيران بكل ما يحدث في المنطقة".

فيما نشرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية خبر النفي لكنها سرعان ما حذفته بعد بيان الحرس الثوري.

بدورها، نقلت رويترز عن مسؤولين كرد قوله إن عشرات الصواريخ الباليستية التي أصابت أربيل "أطلقت من خارج العراق".

ونفى مسؤول في القيادة الأمريكية المركزية، في وقت سابق، تسجيل إصابات بين العسكريين الأميركيين في الهجوم على أربيل.

بمقابل البرلمان الإيراني، أصدر حرس الثورة الإسلامية الإيرانية بيانًا بشأن الهجوم الصاروخي على كردستان العراق.

وتبنى الحرس الثوري القصف رسميًا بالقول: "بعد جرائم الكيان الصهيوني والإعلان عن أنها لن تمر دون رد، وتم ليلة أمس استهداف المركز الاستراتيجي الصهيوني في أربيل".

وأضاف البيان: "نحذر الكيان الصهيوني المجرم مرة أخرى من أن تكرار أي جريمة سيواجه بردود قاسية وحاسمة ومدمرة".

وتابع الحرس في بيانه: "نؤكد للأمة العظيمة في إيران أن أمن وسلام الوطن الإسلامي هو الخط الأحمر للقوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية ولن يسمحوا لأي شخص بتهديدها أو مهاجمتها".

وكانت قناة الميادين قد تحدثت منذ صباح اليوم عن "تدمير مقر الموساد على طريق مصيف صلاح الدين" نقلًا عن مصادر لم تسمها.

وأضافت القناة المقربة من المحور الإيراني أن "المصادر نفسها بيّنت أنّ قصف مقر الموساد يمكن اعتباره رسالة لأطراف غربية تهدد الأمن الإيراني بأشكال مختلفة".

وأشارت المصادر إلى أنّ العملية هي "ردّ على عمليات إسرائيلية سابقة ضد إيران انطلقت من كردستان العراق"، كاشفةً أنّ العملية ضد الموساد "لا علاقة لها بالعملية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا"، بحسب الميادين.

وكان الحرس الثوري قد أكد قبل خمسة أيام مقتل 2 من عناصره بضربة إسرائيلية على سوريا، متوعدا إسرائيل بأنها "ستدفع ثمن" هذه العملية.

وقال الحرس في بيان إن "الكيان الصهيوني نفذ جريمة استشهد على اثرها اثنان من أفراد الحرس الثوري وهما العقيد حرس إحسان كربلائي بور، والعقيد حرس مرتضى سعيد نجاد".

وقبل ذلك، أعلنت وزارة الدفاع السورية على لسان مصدر عسكري أن القوات الإسرائيلية نفذت "عدوانًا جويًا من اتجاه جنوب بيروت مستهدفًا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق"، مضيفة: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، ما أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين ووقوع بعض الخسائر المادية".

 

اقرأ/ي أيضًا:

قصف عنيف يهزّ أربيل وصافرات الإنذار تدوّي في بغداد

محافظ أربيل: إصابة شخصين بقصف محيط القنصلية الأمريكية