عالم الوجبات السريعة
12 مارس 2016
في وداع الليل وقبل أن تغسل الديكة وجوهها، تغفو ضحكة في الطريق إلى وجه جديد، كان يقف في آخر الصف وانتهى ليله دون ضحكة. أسأل المعلبين عن أغان مكررة:
ما شكل الحريق الذي رآه الجميع؟ هل طعم دمعاتهم متشابه، بعد أن مر الدخان على أعينهم واحدًا تلو الآخر؟
ماذا تقول المفاتيح المنسية في أقفال البيوت صباحًا؟ هل تبكي ضيقها أم انتظارها؟
كيف تسحب الشمس رداءها عند المساء؟ هل تخلف ظلًا؟ أم غامضة دقائق المغيب كحيرة الضوء أن يموت عتمة؟
من يوصد الباب خلف الزهور النائمة؟ هل من يد رقيقة تلحِّف العطر بالندى؟ هل من ناطور يفتح لها باب الشمس لتستيقظ؟
أين يذهب الصدى؟
يقول معلب: ماذا تقول؟ لا أسئلة للأغاني.
أقول:
تجيب. كنت صغيرًا حين مست يد العازف قلبي فاستيقظَ، مذاك وأنا أغني الحياة علبة كولا وكيسا فارغة. أغني، وتقترب، فتجمع الحياة حولي أشياءها، كما يفعل الناي للأفاعي وتهرب الناس. الناس تهرب نحو شبيهها، البيوت المستطيلة أصبحت مربعة، أزيلت الأعمدة لتفسح المكان لأكياس الخضار والفاكهة. كانت البيوت تضيق، يتكاثر الناس، وتهرب الأغنية. الحمد لله على الوحدة، هذه نافذتي، عنق العالم وحنجرته، منها تذهب الأغنية وبالأسئلة كل يوم تعود.
يقول المعلب: ذلك البيت لعنة.
أقول وهذا البيت كيس وأنت وجبة سريعة، زوجتك صحن مقبلات، وأولادك علب الكولا على المائدة.
اقرأ/ي أيضًا:
الكلمات المفتاحية

كتب "أبو خمرة" للحزن وناضل بالكلمة.. وفاة الشاعر موفق محمد
وفاة الشاعر العراقي موفق محمد عن عمر ناهز 77 عامًا

نيران الحرب تصيب العراق.. ماذا حدث لناقلة النفط قرب مضيق هرمز؟
تفاصيل جديدة عن حادثة احتراق ناقلة تحمل شحنة ضخمة من النفط العراقي كانت متجهة إلى الصين ومدى تعلقها بالحرب بين الكيان الصهيوني وإيران

موقف الأجواء العراقية.. الخطوط الجوية المحلية تستأنف رحلاتها في مطار البصرة فقط
الخطوط الجوية العراقية تستأنف رحلاتها من مطار البصرة الدولي خلال النهار مع استمرار إيقاف حركة الطيران في المطارات الأخرى