13-أبريل-2017

مارسيل دزاما/ كندا

من سنوات تنبت البطالة في عينيه 
لا يجني في السنة الواحدة دولارًا
وبمعدل 3 مشاجرات مع زوجته 
ينتهي أسبوعه 
وعند كل مرة يكذب عليها 
يشكر الكذب لأنه ما زال طفلًا 
وكلما جلس صباحًا 
حاول أن يقنع نفسه بأنه شاعر جيد، 
وبأن هذه الحياة الفاسدة ممكنة.
يُخرج قمصانه القديمة يعيد كيّها
يلمع أحذيته التي لم تعد تلائم مقاسه الآن 
تقترح زوجته قبل الفطور، وللمرة المليون، التطوع في الجيش أو الشرطة
يتذكر كيف حمل البندقية للمرة الأولى 
وكيف قتل للمرة الأولى 
وكيف كان سعيدًا بالمال الذي قتل من أجله للمرة الأولى 
تكرر زوجته بأن الشتاء قد انتهى وعليه طيّ السجاجيد 
والذهاب بكيس النفايات إلى رأس الشارع..
عند كل ليلة 
يجلس على السلم قبالة التلفاز 
يرى حرس الشوطئ وهم يحاولون إعادة حوتٍ منتحرٍ إلى المحيط 
حوت شعر للحظة 
بأن كل هذه المياه هي دموعه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

راية فوق قبر

السابع من نيسان