23-نوفمبر-2019

منصور المرعيد (فيسبوك)

صوت 22 عضوًا من مجلس نينوى على إقالة منصور المرعيد من منصب المحافظ وكلف النائب الأول سيروان محمد في جلسة طارئة تحت رهن محاصرة قوى الأمن الداخلي لبناية المجلس في مدينة الموصل.

تم التصويت على إقالة منصور المرعيد بعد ورود استقالته التي نفاها وسط تشابك في الأحداث بعد أن أنهى البرلمان أعمال مجالس المحافظات 

قرار الإقالة جاء بعد ورود استقالة المرعيد والتي نفاها لاحقًا، حيث تتشابك الأحداث في نينوى، خصوصًا أن البرلمان العراقي قد انهى أعمال مجالس المحافظات في عموم البلاد، منذ 20 يومًا.

اقرأ/ي أيضًا: رغم تغريدة الصدر وموقف البرلمان.. مرشح الحشد محافظًا لنينوى

كان المرعيد، قد حصد في أيار/مايو الماضي 28 صوتًا من أصل 39 خلال جلسة منح الثقة التي دعمها النائب أحمد الجبوري "أبو مازن" من خلال صفقة مع الشركاء، بعد أن أطاح البرلمان بالمحافظ نوفل العاكوب في آذار/مارس على خلفية غرق العشرات في داخل عبّارة سياحية بالموصل.

عضو مجلس محافظة نينوى مروان الزيدان قال لـ"ألترا عراق"، إن "22 عضوًا صوتوا على إقالة منصور المرعيد وفق استقالة قدمت للمجلس ومن خلالها تم تكليف النائب الأول سيروان محمد لإدارة المحافظة وفتح باب الترشيح حتى يوم السبت القادم".

وبرر الزيدان قرار التصويت داخل المجلس بأنه "قانوني باعتبار أن المحكمة الاتحادية لم تبت حتى الآن بقرار البرلمان الذي ينص على إنهاء مجالس المحافظات في العراق".

وحضر الجلسة أغلبية الأعضاء باستثناء أعضاء كتلة الحزب الديمقراطي الكردستانية التي ينتمي لها النائب الأول، كما حضر الأعضاء التركمان وأنصار "أبو مازن" في المجلس، وطوقت قوى من الأمن الوطني مجلس المحافظة قبل أن تنسحب لتحل محلها الشرطة المحلية.

مصدر مسؤول في مجلس المحافظة أكد لـ"ألترا عراق" أن "المرعيد كان قد قدّم استقالة خطية مكتوبة من دون تاريخ إلى "أبو مازن" قبل أن يتم التصويت له في مجلس المحافظة لتولي المنصب، وبعد ذلك وقعت خلافات بسبب مشاريع استثمارية كان قد وعد بها المرعيد لـ"أبو مازن" مما تسبّب بخلافات واسعة سرّب خلالها "أبو مازن" الاستقالة إلى المجلس".

مصدر: وقعت خلافات بسبب مشاريع استثمارية كان قد وعد بها المرعيد لـ"أبو مازن" مما تسبّب بخلافات واسعة سرّب خلالها "أبو مازن" الاستقالة إلى المجلس

أضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب تتعلّق  بوظيفته، أن "مجلس المحافظة لم يستخدم الاستقالة بالفترة الماضية، حتى عقد اجتماع بين المجلس والمحافظ، طلب من الأخير العمل على تسليم مبنى المجلس للأعضاء والعمل على عودة عملهم، وبعد رفض المحافظ وفق قرارات الحكومة الاتحادية تم العمل على تحريك الاستقالة".

اقرأ/ي أيضًا: كواليس انتخاب المرعيد.. "عودة" البيشمركة و"انهيار" السنة!

لم يأتِ في الاستقالة أي تاريخ أو شعار المحافظة، وهذا ما يعني أنها غير قانونية لأن المرعيد الآن يمثل جهة قانونية رسمية وهي محافظة نينوى وعند ورود مثل هذا الكتاب يجب التدقيق بهذه النقاط القانونية، بحسب عضو البرلمان عن نينوى شيروان الدبورداني.

 المرعيد علّق على قرار مجلس المحافظة بأنه غير قانوني ولا يمكن التعامل معه بأي شكل من الأشكال منذ تاريخ تصويت البرلمان نهاية الشهر الماضي على قرار يقضي بحل مجالس المحافظات، واعتبر المجلس فاقد الشرعية من الناحيتين؛ الإدارية والقانونية.

أشار بيان لعلي البدر المتحدث باسم المرعيد، إلى أنه "لا صحة لوثيقة تم تداولها تشير إلى تقديم المحافظ استقالته إلى مجلس المحافظة".

من جانبه، حذر أستاذ العلوم السياسية في جامعة الموصل يوسف زيد من تطورات قد تحدث في الشارع باعتبار أن المرعيد ينتمي لكتلة عطاء التي يقودها فالح الفياض رئيس جهاز الأمن الوطني، كما أن المكاتب الاقتصادية للأحزاب تدعم المرعيد، بالوقت الذي يمتلك "أبو مازن" نفوذًا كبيرًا أيضًا في المحافظة".

أكاديمي: الوضع مرتبك في نينوى منذ التحرير، وازداد مؤخرًا خلال الاحتجاجات في بغداد والجنوب والتي منع أهل الموصل من الانضمام لها

قال زيد لـ"ألترا عراق"، إن "الوضع أصلًا هو مرتبك في نينوى منذ التحرير، وازداد مؤخرًا خلال الاحتجاجات في بغداد والجنوب والتي منع الموصليون من الانضمام لها من خلال التوقيع على تعهدات بعدم تنظيم أو وقفات في المدينة، لذلك فأن التشنج يزداد الآن بشكل مفرط في الموصل".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"أبو مازن" في نينوى مجددًا.. تحالف سياسي للإطاحة برجل الحشد الشعبي

بيع الموصل القديمة أول "استثمارات" المرعيد.. ما علاقة "أبو مازن"؟