04-يوليو-2020

(علي العبدان)

هل أضعنا الطريق

كأي غريبين

يا صاحبي، 

أم تغير وجهُ المدينة

والناس

...

في الليل يكتئبُ النهر

يختلط الدمع بالماء

والشجر وأقفٌ/ ساهر،

يحرس النائمين،

المنازل غيرَ سحنتها الخوفُ،

لا باب يفتحُ..

لا صوت نافذة..

...

كان يمشي،

ويعثر بالذكريات..

الشوارع ميتةٌ/ والتماثيل أطلال.

 2

وحيدًا كعادتي

ليس لي حراس

ولا مريدون

أمشي وحيدًا دون ظل حتى

أسمعتَ أيها الأعمى

ليسَ لي ما يمنعُ وصول الرصاصة إلى الرأس

سوى أفكار لم تنضج بعد

لي ثلاثة أطفال فقط،

ونصف صديق

الأطفال عاجزون تمامًا

عن رد شتيمة واحدة

والصديق هو الآخر

عاجزٌ عن حمل نصفه المتبقي

الحياة كما أعيشها نزهةٌ لا غير

حين أغلق باب المنزل،

أغلق معه نوافذ الحلم

لا أفكر بأكثر من خطوة واحدة،

خطوة واحدة فقط.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ابن الألم

مفتتحٌ لنصٍ طويل

دلالات: