13-مايو-2022
غبار

الترا عراق - فريق التحرير

ضربت عاصفة ترابية جديدة، مساء الجمعة، العاصمة بغداد وبعض مدن جنوب البلاد.

وشهدت سماء العاصمة تصاعدًا كثيفًا للغبار، في ظل أزمة التصحر التي تعاني منها البلاد، والتي تمثلت بسلسلة عواصف خلفت آلاف حالات الاختناق وحالة وفاة واحدة على الأقل.

وأظهرت صور من الأقمار الاصطناعية، اليوم، تكون مصدر جديد للغبار داخل البلاد، حيث تزداد مساحات التصحر في العراق.

وقال أشار الراصد الجوي صادق عطية، إنّ "المصدر الجديد يقع شمال مدينة السماوة، وسينفث الغبار على محافظتي ذي قار والبصرة، ليضاف إلى مصدر (الگطيعة) الواقع بين ذي قار والسماوة".

غبار

وأضاف عطية، أنّ "التأثير الأكبر سيقع غرب الناصرية وغرب البصرة، ويتجه للكويت وشمال شرق السعودية عند نشاط الرياح السطحية الشمالية"، منتقدًا الوعود الحكومية بإيجاد حل لمشكلة التصحر.

وحددت هيئة الأنواء الجوية، أسباب تكرار العواصف الترابية في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى اقتراحات لتقليل آثارها إلى أدنى حد ممكن وزيادة حجم الأمطار.

وقال مدير قسم التنبؤ الجوي في الهيئة العامة للأنواء الجوية للتلفزيون الرسمي، إنّ "هناك عوامل علمية وطبيعية لتكرار ظاهرة العواصف الترابية، والعلمية منها تتلخص بما تأثر العراق به مؤخرًا بمنخفض قادم من شمال إفريقيا، ومنظومتي ضغط الأولى قادمة من تركيا والثانية عبارة عن مرتفع جوي قادم من البحر المتوسط، فضلاً عن التغيرات المناخية، ما تسبب بازدياد درجات الحرارة في طبقة الأتموسفير وهذه أهم الأسباب".

وأضاف، أن "العوامل الطبيعية تتضمن، قلة الأمطار وجفاف البحيرات وقلة الغطاء النباتي، والتجاوز البشري على الأراضي الزراعية لغرض السكن، وهذه كلها تتسبب بهشاشة التربة وعندما تزداد سرعة الرياح وبرفقتها كتلة باردة يثار الغبار قرب سطح الأرض".

وقدم مدير قسم التنبؤ الجوي، مقترحات لمعالجة الموقف ووقف العواصف، مشيرًا إلى "وجوب إيجاد حزام أخضر عبر زراعة الأشجار، لتعمل كمصدات رياح تقلل سرعتها، وزيادة الغطاء النباتي لتقليل هشاشة التربة مع إيقاف التجاوزات على الأراضي الخضراء التي يتغير جنسها من زراعي إلى سكني".

كما أكّد، "وجوب العمل على تغذية المسطحات المائية، التي يمثل تراجع نسب المياه فيها مشكلة تقف أمام إمكانية تفعيل خياري الحزام الأخضر والغطاء النباتي لأفضل مستوى"، موضحًا أنّ "من فوائد المسطحات الكبيرة أنها تغذي الهواء بالرطوبة، وبالتالي تتشكل الغيوم التي تصطدم بالموجات الباردة وبالتالي تزداد الأمطار".