11-أبريل-2022
الحمى النزفية

الزراعة تستنفر (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

بعد تسجيل 15 إصابة مؤخرًا بين الحيوانات في "الحمى النزفية"، بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، تعتزم دائرة صحة ذي قار عبر المستشفى البيطري التعليمي بالمحافظة، في اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية لمنع تدهور الوضع، خاصة وأن الفيروس ينتقل إلى الإنسان.

سجلت 15 حالة بفيروس الحمى النزفية خلال الأسبوعين الماضيين في محافظة ذي قار

وقال مدير دائرة البيطرة في وزارة الزراعة ثامر حبيب حمزة، في تصريح للصحيفة الرسمية وتابعه "ألترا عراق"، إنه "سيتم قريبًا إطلاق حملة تلقيحية ضد الأمراض التي تصيب البؤر الحيوانية للعام الحالي"، مشيرًا إلى أنه "يفترض أن يكون هناك ما لا يقل عن أربع إلى خمس حملات تلقيحية مجانية خلال العام لضمان عدم انتقال أي مرض بين الحيوانات لا سيما المشتركة منها، وتكمن خطورتها في انتقالها إلى الإنسان".  

وعن طبيعة المرض، يقول المختص بالوبائيات الحيوانية باهر رزاق إنّ "الحمى النزفية مرض فايروسي يصيب الإنسان والأبقار والجاموس والأغنام والماعز والأبل، بعد التعرض إلى لدغة حشرة القراد الحاملة للفايروس، كما تنتقل العدوى عن طريق الدم الملوث بدم القراد عندما يقوم الشخص بنزع القراد من الجلد أو سحقه أو عصره باليدين". 

وأضاف أنّ "عمال المسالخ والأطباء البيطريين، هم الأكثر تعرضًا للإصابة، بانتقالها عن طريق دم الذبائح الملوث بواسطة الجروح أو الأغشية المخاطية"، مبينًا أنّ "المرض الذي لا يرقى أبدًا إلى مستوى الوباء، وسجلت أولى حالاته في العراق العام 1979، قد ينتهي عند انتقاله للإنسان، وفي الحالات الشديدة منه فقط، بالوفاة". 

وأعلن مدير قسم الصحة العامة في محافظة ذي قار حسين رياض، "تسجيل 20 إصابة بمرض الحمى النزفية في المحافظة منذ مطلع العام الحالي، بينها 15 سجلت خلال الأسبوعين الماضيين"، فيما أكد "وفاة ثمانية مرضى من الحالات المسجلة حتى الآن"، عازيا سبب تفشي المرض، إلى "عدم وجود رقابة على تنقل الحيوانات بين المناطق داخل المحافظة".  

ولا يوجد علاج لأنواع الحمى النزفية الفيروسية، ولكن توجد لقاحات لعدد قليل منها. لذلك، تظل الوقاية هي أفضل وسيلة للعلاج إلى أن يكتشف العلماء لقاحات إضافية لها، وفقًا لمختصين.