20-أغسطس-2021

ستتيح فيسبوك الاطلاع على حجم الأموال المخصصة للدعاية الانتخابية (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

أعلنت شركة فيسبوك، عن سياسة صارمة للتعامل مع دعاية المرشحين لانتخابات تشرين الأول/أكتوبر في العراق، مشيرة إلى أنّ إجراءات المراقبة ستدخل حيز التنفيذ ابتداءً من 25 آب/أغسطس.

أكّدت الشركة أنّ الضوابط ستتضمن الكشف عن الجهة الممولة وإثبات الهوية العراقية  

وقالت مديرة السياسة العامة لفيسبوك في الشرق الأدنى تارا فيشباخ في مقابلة، إنّ الشركة "تهتم بالانتخابات في كل أنحاء العالم، كطريقة لتعزيز المشاركة والتصويت والشفافية"، مبينة أنّ هدف الشركة "هو حماية الناس والانتخابات".

وأضافت، أنّ سياسة الشركة توجب على "أي شخص يرغب بنشر دعاية انتخابية أو سياسية أن يحصل على الموافقة أولاً، وأن يكشف عن الجهة المموّلة"، موضحة أنّ "الراغبين بنشر دعاية انتخابية أو سياسية في العراق، سيتوجب عليهم تحديد إعلاناتهم بالإشارة إلى جهة التمويل بكتابة: (تم التمويل من قبل)، وذلك ليتضح لدى كل من يتلقى الإعلان من هي الشخصيات والمنظمات التي تقوم بالدعاية السياسية والانتخابية في العراق".

اقرأ/ي أيضًا: شركة فيسبوك تكافئ عراقيًا اكتشف ثغرة في التطبيق

وكشفت فيشباخ، أنّ "الإجراءات ستبدأ في 25 آب الجاري، وعلى من يرغب بنشر دعاية انتخابية أو سياسية أن ينفذ إجراءات الحصول على الموافقة بالنشر قبل نشر الدعايات، لذلك، على الأشخاص الراغبين بالدعاية تقديم وثيقة الهوية العراقية، وكذلك تقديم معلومات مفصلة عن الشخص أو المنظمة الداعمة له والمسؤولة عن الدعاية من أجل إضافة تنبيه (تم التمويل من قبل) على الإعلان"، مشيرة إلى أنّ "الإعلانات التي تحتوي هذا التنبيه سيتم إدراجها في مكتبة الإعلانات لمدة 7 سنوات".

ونفت مديرة السياسة العامة، أنّ وجود أي شركاء في العراق "ليقوموا بمساعدة الشركة  وقت الانتخابات"، مؤكدة أنّ الشركة "تقوم بجمع المعلومات حول الإعلانات بهذه الطريقة".

وأشارت فيشباخ، إلى أنّ "الدعاية يجب أنّ تلتزم بالمعايير الاجتماعية النافذة على كل المحتويات، وكذلك إجراءات الدعاية والإعلان، وهي نافذة على جميع الإعلانات المموّلة"، مبينة أنّ "المعايير الاجتماعية توضح المسموح والممنوع في فيسبوك، أما إجراءات الدعاية والإعلان فتتطلّب أكثر وهي تشمل الإعلانات التجارية أيضًا".

وأوضحت، أنّ "جميع الإعلانات تخضع لنظام المراجعة قبل نشرها على فيس بوك أو انستغرام، وذلك يعتمد بشكل رئيسي على نظام أوتوماتيكي أو الذكاء الاصطناعي من أجل تحديد الإعلانات المخالفة لتعليماتنا. ويمكن لعملية المراجعة أنّ تشمل جزء من الإعلان، مثل صورة أو فيديو أو نص أو المعلومات المستهدفة، وفي بعض الحالات الهدف النهائي من الإعلان".

وتابعت، أنّ "عملية المراجعة تتضمن التأكد من مطابقة الإعلان لإجراءات الدعاية السياسية والانتخابية والمواضيع الاجتماعية"، لافتة إلى أنّ "كل شخص يرغب بالدعاية السياسية أو الانتخابية في العراق، يجب عليه إتمام عملية الحصول على الموافقة، وذلك من خلال التأكد من هويته بواسطة وثيقة الهوية الرسمية في العراق وإضافة تنبيه (تم تمويله من قبل) على الإعلان".

وبيّنت، أنّ "نظام مراجعة الإعلانات يعتمد بشكل رئيسي على التكنولوجيا الأوتوماتيكية في تنفيذ إجراءات الإعلان لملايين الإعلانات الموجودة في تطبيقاتنا. بالرغم من أنه في بعض الأحيان يقوم الإنسان بالمراجعة من أجل تحسين وتدريب النظام الأوتوماتيكي. وفي بعض الحالات تجري المراجعة بشكل كامل يدويًا".

وحول العقوبات، قالت مديرة السياسة العامة لفيسبوك في سوريا والعراق، إنّ "الإعلان المخالف للإجراءات والخالي من التنبيه، سيرفض لحين إتمام جميع المتطلّبات والشروط. وإذا كان الإعلان منشورًا يمكن تحديده بواسطة الذكاء الاصطناعي أو إرسال التنبيه من قبل الناس المتلقين للإعلان. وإن حدث ذلك يمكن إجراء مراجعة جديدة للإعلان وفي حال علمنا بأنه مخالف لإجراءات النشر أو لا يحتوي تنبيه (تم تمويله من قبل) تتم إزالة الإعلان وإدراجه في مكتبة الإعلانات لمدّة 7 سنوات مرفقًا بملاحظة نشر بدون إضافة تنبيه (تم التمويل من قبل)".

وأضافت، "كجميع المشاريع، لا تتم عملية المراجعة كاملة أبدًا، نحن ملتزمون بالتعلّم والتحسين للإعلانات لتصبح شفافة اكثر ويصعب على الأفراد مخالفة التعليمات. نحن نحث الناس على إرسال استفساراتهم وشكوكهم إلينا في حال مشاهدتهم لشيء غير قانوني".

وأشارت فيشباخ، إلى إمكانية رؤية الميزانيات التي تخصصها الأحزاب السياسية للإعلان الانتخابي، موضحة أنّ "الإعلانات والدعايات الانتخابية تحفظ في المكتبة العامة لسبع سنوات، وستكون بمتناول الناس. نقوم بجمع معلومات كاملة عن كل إعلان من تلك الإعلانات مثل المبلغ الذي تم انفاقه على الإعلان، وعدد مشاهدات الإعلان".

وشددت مديرة فيسبوك في الشرق الأدنى، أنّ "حفظ نزاهة الانتخابات والتأكد من مشاركة وتصويت الناس هما في الأولوية لدى فيسبوك. ومن أجل المساعدة والحماية من التدخلات الأجنبية قبل الانتخابات، يجب على جميع من يقومون بالدعاية للانتخابات، المنظمات والأجهزة السياسية، والمرشحين الراغبين بإنشاء دعاية سياسية خاصة لانتخابهم أن يحصلوا على موافقة بذلك من داخل العراق".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بينهم فنان ورجل دين.. تعرف على أكثر 10 صفحات "متابعة" في فيسبوك العراق

فيسبوك يحذف صفحة "وهمية" تنشر البيانات والعطل الكاذبة!