انتقد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم السبت 4 آذار/مارس 2023، ما وصفه بنقل الحكايات السلبية فقط، لا الإيجابية، من الكثير من وسائل الإعلام، وذلك خلال فعاليات الموسم الخامس لمهرجان "يوم الوظيفة" الذي أقامته محافظة بغداد.
جاء ذلك خلال حفل تكريم "نخبة من الموظفين المتميزين والمبدعين في مؤسسات الدولة"، على حد وصف بيان لمكتب السوداني اطلع عليه "ألترا عراق".
وقال السوداني خلال كلمة إشادة بالموظفين، إن ما "يؤسف له أن الكثير من وسائل الإعلام تنقل الصور والحكايات السلبية فقط، ولا تتناول الحكايات الإيجابية التي لدينا منها الكثير"، مشيرًا إلى أن "الواجب الوطني والمهنية يتطلَّب أن يهتم الإعلام بهذه الصور المشرقة، وأن لا ينشغل ببثِّ الإحباط والسوداوية بين الناس، بتصوير كل الموظفين بأنَّهم فاسدون ومرتشون وغير مخلصين في أداء واجباتهم".
وتحدث السوداني عن مجموعة قصص، منها "قصة سائق الشاحنة الذي اغتال الإرهاب ابنه، الذي كان يقود أيضًا شاحنةً محملةً ببضاعة تعود إلى الدولة، فرفض تشييعه إلى أن تُسلَّم البضاعة إلى مكانها، فضرب مثالًا في النزاهة والصبر والالتزام"، وأيضًا "حكاية مدير المركز الامتحاني الذي استيقظ صباحاً على صراخ في بيته بسبب وفاة ابنِه، وبدلًا من تشييعه، ذهب إلى المركز الامتحاني وفتح المدرسة للطلابِ لتأدية امتحاناتهم، فكان مصداقًا للصبرِ الجميل والحرص على مستقبل الطلاب".
وأشار السوداني إلى قصة "عراقية تعمل في شركة كيماديا" قال إنها استعادت 50 مليون دولار "بعد أن خفضت عقود اللقاحات من 80 مليونًا إلى 30"، وأكد أن الأموال "كانت يمكن أن تذهب لجيوب الفاسدين".
وفي سياق سرد "حكاميات أبطالها عراقيون وعراقيات"، ذكر السوداني "ملحمة الفريق الطبي في مستشفى الواسطي الذي عمل يومًا كاملًا، بنهاره وليله، لزراعة ذراع لطفل عراقي كانت مفصولةً عن جسده".
وقال السوداني إن "العنصر الأهم في تقدم البلد وازدهاره هو الموظف الناجح"، أما الموظف "المتررد والكسول الذي يبث الطاقة السلبية أو الذي يسلك مسالك الرشوة والفساد وتعطيل مصالح الناس سيكون عبئًا على الناجحين".
وأكد السوداني أن "الجميع سيخضع للتقييم بدءًا من أبسط موظف وصولًا إلى أعلى مستوى بما فيهم المتحدث (رئيس مجلس الوزراء)".
