02-فبراير-2021

قال المستشفى إنها ميتة (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

سارعت دائرة صحة محافظة البصرة جنوب العراق، إلى فتح مجلس تحقيقي في واقعة تسليم طفلة غلى ذويها على أنها "ميتة"، ليتضح بعد ذلك أنها على قيد الحياة.

في مستشفى بمحافظة البصرة تم تسليم طفلة حديثة الولادة إلى أهلها على أنها متوفية مع شهادة وفاة، وعند تغسيلها لأجل دفنها، تبيّن أنها لا زالت على قيد الحياة

ونشرت صفحات على موقع "فيسبوك"، مقطع فيديو قالت إنه في مستشفى الموانئ تسليم طفلة حديثة الولادة إلى أهلها على أنها متوفية مع شهادة وفاة، وعند تغسيلها لأجل دفنها، تبيّن أنها لا زالت على قيد الحياة.

 

 

وانقسمت آراء المتابعين بين دعوات لمحاسبة الأطباء وبين ما وصف الحالة بـ"أنها طبيعية".

شهد الكناني، برّرت تصرف الأطباء، بالقول: "ليس ذنب الطبيب، هذه حالات تتكرر كثيراً من خلال توقف النبض وعودته مرة أخرى". 

أما جاسم محمد، فقد حمّل وزارة التعليم العالي والأساتذة في الجامعات لمنح شهادات الأطباء لا يستحقون ذلك، وكتب: "الخلل ليس بالطبيب وإنما الذي غشش الطلاب وأصبحت المعدلات عالية ومتساوية، كلها فوق 98، مبينًا "مدرسة كاملة معدلاتها متساوية بدون ذكر أسماء، والطالب الذكي انسحق، ولا يوجد أي حرص ولا توجد عدالة، ولا نقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".

دائرة صحة البصرة وفي معرض ردها على الفيديو، الذي يتحدث فيه والد الطفلة عن منح شهادة وفاة لطفلته، ليكتشف عند تغسيلها أن طفلته لم تفارق الحياة، قالت إنه "نود أن نوضح لكم أن المدير العام أوعز بصورة عاجلة بفتح مجلس تحقيق بالموضوع، ودعوة والد الطفلة لمراجعة قسم التفتيش لتدقيق الأمر وتدوين وقت وتاريخ الحادثة".

وشددت على أن "إدارة صحة البصرة لن تتهاون اتجاه الخلل الذي يصدر من منتسبيها، أي كان وبالدرجة الأولى بما يتعلق بصحة المواطن وحياتهم".

ويعتبر الخطأ الطبي، هو فشل الطبيب في تشخيص المرض أو ارتكابه خطأ ‏أثناء إجراء عملية أو إعطاء دواء خاطئ أو القيام بعمل دون موافقة المريض أو من ‏يقوم مقامه قانونيًا، يقول ذلك  القاضي عماد عبد الله شكور في تعريف الأخطاء الطبية قانونيًا.

ويضيف شكور، أن "السؤال الوحيد الذي على المحكمة أن تطرحه على نفسها لتقدير مدى وجود ‏الخطأ وهو أنه ماذا يفعل طبيب محترز في مثل ظروفه؟ حيث وفي ضوء الإجابة ‏عن هذا السؤال تتقرر المسؤولية الطبية من عدمها، كما وتجب الملاحظة أن الطبيب لا يكون مقصرًا إذا استند في العلاج إلى أساس ‏علمي ما دام الاجتهاد فيه لم يستقر على رأي معين حيث أن إيمان الطبيب في رأي ‏على حساب رأي آخر لا يعد خروجًا عن أصول الفن".

وأشار إلى أنه "لا شأن للمحكمة في المسائل الفنية وليس لها ترجيح رأي على آخر، فإن ‏اعتقدت المحكمة بعدم صحته لها حق انتخاب خبراء آخرين لتقديم خبرتهم في هذا ‏الشأن وترجح من الخبراء ما تشاء، لأن ذلك يدخل ضمن سلطتها التقديرية، ‏فالطبيب يُسال عن الخطأ المهني يسيره وجسيمه متى ما استقر الأطباء عليه ‏كخطأ لا يتسامحون مع من يغفله ويُسأل كذلك عن خطأ مساعديه متى ما كان هو في ‏مركز القائد للعمل الطبي".

وفي نيسان/أبريل من العام الماضي، تسبب خطأ فادح ارتكبته كوادر طبية بمحافظة الديوانية، بإصابة عدد من الأشخاص بفيروس كورونا، بعد أن تم تسليمهم جثة قريبهم المتوفي بالفيروس قبل أن يتم إعلان نتائج الفحوصات الخاصة بوفاته.

وبالعودة للبصرة التي تشهد حوادث اعتداءات متكررة تتعرض لها الكوادر الطبية، نشرت وكالة "رويترز"  في آذار/مارس الماضي تحقيقًا سلط الضوء على الواقع الصحي في البصرة وتحدث عن تفاصيل وأرقام وصفت بـ"المرعبة" نقلها وزير الصحة الأسبق علاء الدين علوان.

ويقول تحقيق "رويترز" إنها "توصلت إلى أن نصيب الفرد من الانفاق الحكومى على الرعاية الصحية في البصرة بلغ 71 دولارًا في المتوسط بين عامي 2015 و2017 أي نصف المتوسط العام على مستوى البلاد".

ويذكر الوزير الأسبق، أن "نسبة تتجاوز 85 في المئة من أصناف الدواء على قوائم الأدوية الأساسية في العراق كانت، إما موضع نقص في الإمدادات أو غير متوفرة على الإطلاق في 2018".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

حقوق الإنسان تتحدث عن "إهمال" في مدارس البصرة وإصابات بكورونا داخلها

العراق قد يستورد "قوات أجنبية" لحماية الموانئ.. ما علاقة "اللغم البحري" بذلك؟