01-ديسمبر-2024
ميري

أعلنت وزارة الداخلية، الأحد، فتح تحقيق في قضية وفاة موقوف بتهمة سرقة منزل أثناء فترة التوقيف على ذمة التحقيق لدى قيادة شرطة محافظة النجف، بعد اتهامات بالتعذيب الشديد وتداول صور تظهر كدمات وندوب على جسم المتوفي.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية مقداد ميري، إنّ "الوزير وجه بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات وفاة موقوف وفق أحكام المادة 444 عن (سرقه دار)، وذلك أثناء فترة موقوفيته على ذمة التحقيق لدى قيادة شرطة محافظة النجف".

وأضاف ميري، أنّ "الوزارة تؤكد أنّ الفيصل في هذا الموضوع هو التقرير الذي سيصدر من دائرة الطب العدلي للتأكيد من الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الوفاة، لبيان الحق وإعلان نتائج التحقيق أمام الرأي العام".

وتابع ميري، أنّ "الدوائر التخصصية في وزارة الداخلية حريصة على تطبيق مبادى حقوق الإنسان، وعلى إنفاذ القانون ومحاسبة المقصرين في حال ثبت أي أمر ينافي التعليمات الصادرة عن قيادة وزارة الداخلية خاصة ما يتعلق بأرواح المواطنين".

قبل ذلك، قالت أفراد من عائلة المتوفي إنّه تعرض إلى "التعذيب الشديد"، وطالبوا في مقاطع مصورة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي بـ "التحقيق في ملابسات وفاته"، فيما أظهر أحد المقاطع الموقوف وهو يتهم بعض أفراد الشرطة بتعذيبه.

بدورها، أصدرت قيادة شرطة محافظة النجف توضيحًا، جاء في خلاصته أنّ الموقوف نقل إلى المستشفى الألماني لتلقي العلاج منتصف ليل 30 تشرين الثاني/نوفمبر، وأنّ حالته "استقرت في اليوم التالي 1 كانون الأول/ديسمبر"، ثم أعيد إلى المستشفى وشخص أحد الأطباء الحالة على أنّها "فشل كلوي"، قبل أن يوافيه الأجل في الساعة الخامسة عصرًا.

وقالت قيادة الشرطة، إنّها "أبلغت ذوي الموقوف بالتفاصيل والإجراءات التي اتُّخذت منذ بداية تدهور حالته الصحية وحتى وفاته"، وإنّه "قد تم فتح تحقيق رسمي للوقوف على الحقائق".