16-نوفمبر-2021

تنطلق رحلة العودة الأولى إلى العراق الخميس المقبل (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

اعترفت وزارة الدفاع البولندية، الثلاثاء باستخدام قواتها لقنابل الغاز المسيل للدموع ضد المهاجرين المحتشدين في بلدة كوشنيتسا، على الحدود مع بيلاروسيا.

وقالت الوزارة في تغريدة، إنّ "مهاجرين يهاجمون جنودنا وضباطنا بالحجارة، ويحاولون تدمير السياج للعبور إلى بولندا. قواتنا استخدمت الغاز المسيل للدموع لوقف عدوان المهاجرين".

فيما أفادت قوات الشرطة البولندية، بأنّ أحد عناصرها أصيب "بشكل بالغ، نتيجة هجوم نفذه أشخاص مدفوعون من الطرف البيلاروسي"، وفق بيان رسمي عبر حسابها في تويتر.

اقرأ/ي أيضًا: الخارجية: لا نستطيع إعادة المهاجرين على حدود بولندا بالقوة

وأثار تصاعد الأزمة مواقف متباينة، إذ قالت الحكومة الفرنسية، إنّ بيلاروسيا تدبر "مسرحية مروعة" عند الحدود مع بولندا باستغلالها "آلاف المهاجرين اليائسين".

وذكر المتحدث باسم الحكومة غابريال، وفق فرانس برس، "إنهم يأخذون آلاف المهاجرين اليائسين، يحشدونهم عند الحدود، يلتقطون بأنفسهم الصور، بهدف إثارة انقسامات بيننا وشرذمتنا في أوروبا، وبث الخوف بين الأوروبيين"، مؤكدًا "تضامن" فرنسا مع بولندا.

وقال المتحدث، "لا يمكن إعطاء دروس لدول تواجه مثل هذه الأوضاع"، مشددًا على أنّ "أوروبا موحدة منذ بدء هذه الأزمة".

بالمقابل، استنكرت موسكو استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المهاجرين، واعتبرته فعلاً "غير مقبول".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنّ "سلوك الطرف البولندي غير مقبول إطلاقًا"، مشددًا بالقول "إنّهم ينتهكون كل المعايير القانونية".

بدوره، أعلن المتحدث باسم السفارة العراقية في موسكو، اليوم، عزم السلطات العراقية إعادة ما لا يقل عن مئتين من مواطنيه العالقين في بيلاروسيا على الحدود مع بولندا يوم الخميس المقبل.

وقال المتحدث، بحسب فرانس برس، إنّ "حوالي مئتي شخص" بينهم نساء وأطفال موجودون حاليًا في بيلاروسيا، اتصلوا بالبعثة الدبلوماسية العراقية في موسكو طالبين إعادتهم إلى بلادهم"، مؤكدًا أنّ "رحلة جوية ستنظم الخميس لإعادتهم إلى العراق".

وعلق نحو 3 آلاف مهاجر غالبيتهم من إقليم كردستان عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا في درجات حرارة دون الصفر، في أحدث تطورات أزمة المهاجرين إلى أوروبا.

ويواجه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو اتهامات بتأجيج الأزمة، عبر استقدام مهاجرين من الشرق الأوسط وإرسالهم إلى حدود بلاده مع كلّ من ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، الدول الثلاث الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي، ردًّا على العقوبات التي فرضتها بروكسل على بلاده في أعقاب "حملة قمع" استهدفت المعارضة بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 2020.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

استنفار عالمي لتجفيف منابع الهجرة.. والعراق يبحث في حدود طولها 680 كليو مترًا

موجات الهجرة العراقية.. كوابيس الاحتجاجات والآمال الضائعة