ألترا عراق ـ فريق التحرير
هدّد القيادي في تحالف سائرون، والنائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي، أحد نشطاء التيار الصدري بالمقاضاة العشائرية أو ما يسمى "الكوامة العشائرية"، بعد أن انتقده في "فيسبوك".
النائب الأول لرئيس البرلمان والقيادي في تحالف سائرون حسن الكعبي يهدّد أحد نشطاء التيار الصدري بالمقاضاة العشائرية بعد أن انتقده في "فيسبوك"
قال الناشط في التيار الصدري صلاح غالي موجهًا رسالة إلى مقتدى الصدر، إن "النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي النائب "حسن كريم الكعبي" اتصل بي وأبلغني بـ"گوامة" عشائرية، مضيفًا أن "هنالك شخص محمداوي سينقل لي "الگوامة" وفعلًا بعدها أتصل بي شخص لا أعرفه يدعي أنه "محمداوي" وأبلغني بـ"الگوامة"، والسبب هو استفهام شقيقي حسن عن منشور لشخص آخر".
أضاف غالي، أنه "يفترض أن يكون النائب الأول لرئيس مجلس النواب أكثر حرصًا على اللجوء إلى القانون بدل من العشائرية إن كان يفكر في بناء دولة"، مشيرًا إلى أنه "للأسف أول "گوامة عشائرية" كانت من عضو تحالف سائرون الذي لم أدخر جهدًا في التثقيف له "أقصد التحالف"، في الانتخابات الماضية".
فيما كاتب الناشط علاء ستار عبر صفحته في "فيسبوك"، أن "نائب رئيس البرلمان عن سائرون، حسن الكعبي، تضيق به الأرض للرد على استفهام أحد الناشطين الصدريين حول كلام يُنقل عن علاقات مشبوهة مع أمانة بغداد، فلم يجد إلا العشائرية القبلية ردًا عليه، ليُهدّد الصديق حسن غالي بـ"گوامة عشائرية" فقط لأنه طلب من حضرة نائب الرئيس أن يُفنّد الكلام الذي يدور حول هذه العلاقات المشبوهة".
أضاف ستار، أن "الوضع الكسيف الذي أسسته كتلة سائرون منذ فترة يجب أن ينتهي، ابتداءً من العودة إلى التحاصص ذي الشكل الجديد، انتهاءً بهذه الممارسات التي تتكرر منذ فترة والمستوى الفاشل لعمل نواب هذه الكتلة".
أضاف ستار أن "سائرون أضاع بوصلة الأهداف الحقيقية للإصلاح الذي تلته وانشدته هذه الكتلة على العراقيين، وصولًا لدعم الضعيف الهزيل عادل عبد المهدي الذي ساهمت في اختياره بشكلٍ حازم ومفصليّ، فقط لأن رئيس الوزراء يحقق الآن مكاسب حزبية لسائرون كما هي المكاسب للفتح، مكاسب لن تنفع الناس في هذا الفشل الجديد لهذه الدورة الانتخابية".
أشار ستار إلى أن "موقف العراقيين المغضوب عليهم سيكون كالتالي بكل الأحوال: الصدريون سيناشدون الصدر لضبط سائرون من جديد، العراقيون الآخرون من غير الصدريين، سيعتبرون أن الصدر ساهم كما الباقون من زعماء الكتل في هذا الفشل الجديد".
في السياق كتب الشاعر والناشط المعروف في الاحتجاجات، أحمد عبد الحسين، أن "النائب الأول لرئيس مجلس النوّاب حسن كريم الكعبيّ يهدد الصديق الناشط حسن الكعبي بمقاضاته عشائريًا بسبب انتقاداته له في فيسبوك".
أضاف عبد الحسين "عجيب أمر السلطة، توهم صاحبها أنّ به مسًا من المقدّس وأنه غير قابل لأن ينتقَد أو يذكر بسوء. ربما كثرة المتملقين والمطبلين والمطيبين والمبخرين حوله توهمه بأنّ مكانه الذي فيه إنما أخذه لمكانته عند الله والناس، كلسان حال قارون: "إنما أوتيته على علم"، وسيظلّ منتشيًا بسلطته، يعبّ من كأس السمّ هذه إلى أن يدخل حفرته".
لفت عبد الحسين إلى أن "هذا الرجل "أي النائب حسن كريم" وصل إلى مكانه "مكانه لا مكانته" بفضل أصوات حسن ورفاقه في ساحات الاحتجاج، وهو يريد اليوم أن يقاضي الصوت الذي أوصله لكرسيّه".
فيما كتب علي راضي محمد على صفحته في "فيسبوك"، أنه "كان الأجدر بالنائب الأول لرئيس مجلس النواب أن يلجأ إلى القانون لحل الأمور بدلاً من اللجوء إلى "الكوامة" العشائرية" التي اعتبرها الصدر آفةً من الآفات التي تنخر جسد المجتمع"، في أشارة إلى الآفات التي تحدث عنها مقتدى الصدر، منتقدًا فيها سلوك المجتمع عبر صفحته الرسمية في "تويتر".
أضاف محمد "لا أعرف هل يعي ويفهم الأستاذ معنى أن يكون ممثلًا للسلطة التشريعية، كيف سيستطيع أن يعزز الثقة بالقانون وهو أول من يضعه خلف ظهره".
اقرأ/ي أيضًا: