04-ديسمبر-2020

الغنام بمواجهة جماهير الفصائل (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

كشف مقطع صوتي مسرب، عن تهديدات بلهجة "حادة" وجهها أحد قيادات الحشد الشعبي إلى قيادات الجيش العليا في محافظة الانبار، فيما أشعل المقطع جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

قال قيادي في الحشد الشعبي لقيادات في الجيش العراقي إن من يمد يده على قطع الحشد وصور أبو مهدي المهندس "نكَصها من المفرق"

وفي حلقة جديدة من مسلسل "ضعف القوات الأمنية" وتراجعها أمام رغبات ونشاطات الفصائل والحشد الشعبي، بحسب ما وصفه مدونون في مواقع التواصل الاجتماعي، بدا رئيس الأركان في محافظة الأنبار، وهو ضابط برتبة عميد ركن، مرتبكًا بينما يحاول تقديم "تبريرات" لنائب قائد عمليات الأنبار في "الحشد الشعبي".

اقرأ/ي أيضًا: حشد العتبات يمنع مقاتليه من النشاط السياسي والحزبي

ووجه نائب قائد عمليات الحشد في الأنبار أحمد نصر الله والذي يدعى "أبو زيد"، تهديدات شديدة اللهجة إلى قائد عمليات الأنبار ناصر الغنام، فيما وجه رئيس الأركان العميد الركن ضياء، بإيصال التهديدات إلى الغنام على خلفية وصول أخبار بإصدار الغنام توجيهات لإزالة صور وأعلام لشخصيات كثيرة بينها ما يرتبط بالحشد الشعبي، وتوحيدها بوضع علم عراقي فقط.

وقال نصر الله إلى العميد ركن ضياء بحسب التسجيل الصوتي المسرب الذي اطلع عليه "ألترا عراق"، إنه "بلغني من قيادة الفرقة العاشرة بأنكم وجهتم برفع قطع أبو مهدي المهندس"، قبل أن يتلكأ العميد الركن، وهو يحاول التبرير بأن التوجيه يشمل القطع فقط دون صورة المهندس.

إلا أن القيادي في الحشد نصر الله، انهال بتوجيه التهديدات إلى العميد الركن، موجهًا إياه بأن يوصل رسالة إلى قائده اللواء الركن ناصر الغنام بأن اليد التي تمتد على قطع الحشد وصورة المهندس "ستُقطع".

وبينما تنكر العميد الركن ضياء لأسلوب الكلام الذي انتهجه القيادي في الحشد واصفًا إياه بـ"المعيب"، طالب العميد الركن، القيادي في الحشد، نصر الله، بأن يوجه هذا الكلام بشكل مباشر إلى الغنام، إلا أن نصر الله قال إنه "سبق وأن اتصلت بالغنام ولم يرد على اتصالاتي ولن اتصل به مرة أخرى، وأنت ستخبره بصفتك رئيس أركان، وتقول له إن معاون قائد عمليات شرق الأنبار يقول من يمد يده على قطع الحشد وصور أبو مهدي المهندس "نكَصها من المفرق".

ردود فعل متوترة نشبت في مواقع التواصل الاجتماعي، من أطراف متعددة، حيث مثل الطرف الأول الجماهير والمنصات الإعلامية المقربة من فصائل الحشد الشعبي، التي هددت بإجراءات أو تفعيل "التواثي والجداحات" في الأنبار على طريقة الاقتحامات التي نفذتها عناصر مقربة من الفصائل على قنوات ومؤسسات إعلامية ومنشآت مختلفة.

 

 

 

 

ولم تقتصر التهديدات والإساءات على شخص الغنام فحسب، بل كما غيره من التوترات المشابهة، انسحبت القضية إلى أبعاد طائفية وتذكير "الأنباريين" بدور الحشد الشعبي.

 

 

فيما مثل الطرف الثاني، ناشطين ومدونين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، التي بدت "منذهلة وغاضبة" من قيام القيادي في الحشد الشعبي أحمد نصر الله بتوجيه تهديدات بهذه اللهجة إلى ضابط برتبة عميد ركن وهو يحاول التبرير له، فضلًا عن قائد عمليات الأنبار اللواء ركن قوات خاصة، ناصر الغنام.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"الجداحة أو الكاتم".. أسلوب "ولائي" جديد للانتقام من احتجاجات تشرين

دخان ودم واعتقالات.. ماذا حدث في ليلة مطاردة الفصائل المسلحة؟