أعلنت كتائب حزب الله، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، موقفها من قرار وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أنها لن تترك غزة مع "استراحة طرف من محور المقاومة".
وقالت الكتائب في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إن "إيقاف إطلاق النار بين جبهتي الصراع في لبنان والكيان الصهيوني، ما كان ليكون لو لا صمود مجاهدي حزب الله وعجز الصهاينة عن تحقيق أهدافهم فكان القرار لبنانيًا بامتياز".
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن استشهاد أكثر من 3800 شخص، وإصابة نحو 15 ألف شخص، فضلًا عن نزوح نحو 1.4 مليون شخص.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار، على "انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان إلى الخط الأزرق في غضون 60 يومًا"، كما نصّ على "نشر الدولة اللبنانية لقواتها على امتداد الحدود مع إسرائيل"، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت كتائب حزب الله، أن "العدو الأميركي شريك الكيان في كل جرائم الغدر والقتل والتهديم والتهجير، ويجب أن يدفع ثمن ذلك عاجلًا أو آجلًا"، مبينة أن "استراحة طرف من محور المقاومة لن يؤثر على وحدة الساحات، بل ستنضم أطراف جديدة تعزز ساحة الصراع المقدس لمواجهة أعداء الله ورسوله والمؤمنين".
وختم الفصيل العراقي المسلح، بالقول: "نؤكد موقفنا الثابت من القضية الفلسطينية، وهو أصل تُبذل له الدماء الغالية كما بُذلت في لبنان وقوى المحور، وإننا في كتائب حزب الله لن نترك أهلنا في غزة مهما بلغت التضحيات، غير مكترثين بتهديدات الأعداء وطرق غدرهم وأساليب إجرامهم".
وفي مطلع العام الحالي، أعلن الأمين العام للكتائب، "أبو حسين الحميداوي"، قرار "تعليق العمليات العسكرية والأمنية على قوات الاحتلال، دفعًا لإحراج الحكومة العراقية"، ودعا أفراد الكتائب إلى "الدفاع السلبي" فقط في حال تعرضوا لهجمات أميركية، مبينًا أن "إخوتنا في المحور، لا سيما في الجمهورية الإسلامية لا يعلمون كيفية عملنا الجهادي، وكثيرًا ما كانوا يعترضون على الضغط والتصعيد ضد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا".
واليوم، علقت وزارة الخارجية العراقية أيضًا عبر بيان رحبت فيه باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، وأعربت عن "أملها بأن يسهم هذا الاتفاق في وضع حد للعنف والدمار والمعاناة التي يواجهها الشعب اللبناني الشقيق".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التطبيق، اليوم الأربعاء، في تمام الساعة 4 فجرًا بتوقيت لبنان وفلسطين.