07-مايو-2020

تتطلع الأوساط الشعبية والسياسية إلى كيفية إدارة أزمة كورونا (Getty)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

حكومة بصلاحيات كاملة، وشخصيات جديدة متمثلة بوزرائها، دخلت إلى ساحة مواجهة الأزمات التي تلم بالبلاد، وعلى رأسها الأزمة الصحية، المتمثلة بجائحة "كورونا" التي وصل عدد الإصابات فيها من العراقيين نحو ألفين و500 شخص.

تنتظر وزارة الصحة وزيرها الجديد حسن التميمي الذي نال ثقة البرلمان فجر الخميس، 7 أيار

وفي خضم الأزمة، وبعد أشهر من إدارة الوزارة وخلية الأزمة بواسطة وزير حكومة تصريف الأعمال جعفر علاوي، تنتظر وزارة الصحة وزيرها الجديد حسن التميمي الذي نال ثقة البرلمان فجر الخميس، 7 أيار/مايو، ضمن حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

اقرأ/ي أيضًا: الموقف الوبائي اليومي في العراق: بيان غاضب من وزارة الصحة

وتتطلع الأوساط الشعبية والسياسية بشكل عام، كيفية إدارة الأزمات القائمة في البلاد من قبل حكومة الكاظمي كاملة الصلاحيات، وعلى رأسها، أزمة جائحة كورونا، وما إذا سيتم التعامل معها بآليات جديدة، ومدى تأثر الإجراءات المتبعة بقدوم وزير جديد.

وبالرغم من تسجيل بعض المؤشرات السلبية على وزارة الصحة العراقية لسنوات، ترى أوساط شعبية واسعة، أن علاوي وخليته، تمكنوا من إدارة أزمة كورونا بشكل جيد نوعًا ما، وبشهادة منظمة الصحة العالمية، إلا أنه مع ذلك، لم تسلم بعض الإجراءات المتخذة من الاستياء أو اعتبارها متأخرة.

وعلى سبيل المثال، لم توصي وزارة الصحة بشكلٍ واضح بملاحقة ومراقبة التجمعات والمناسبات المجتمعية، وبفعل ذلك تركزت إجراءات الجهات الأمنية على ملاحقة العجلات وقطع الشوارع، بدلًا من إحباط المناسبات المجتمعية ومعاقبة المتسببين، قبل أن يصدر علاوي متأخرًا أول أمس، بيانًا توعد من خلاله ملاحقة وإقامة دعاوى قضائية ضد من يقيم مناسبات مجتمعية، فضلًا عن إجراءات أخرى متمثلة بالاكتفاء بحجر العائدين من الدول الأخرى في منازلهم واستمرار رحلات الراغبين بالعودة للعراق، بالرغم من عدم وجود أماكن كافية لحجرهم، وكلها مؤشرات لا تقع على عاتق الوزارة وحدها.

وبقدوم الوزير الجديد، طرح "ألترا عراق" سؤالًا على مدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة وعضو خلية الأزمة رياض الحلفي، عما إذا ستتغير خطة مواجهة وباء كورونا بقرارات جديدة تتخذ من قبل الوزير الجديد.

وقال الحلفي في حديثه لـ"ألترا عراق"، إن "الإجراءات المتخذة فيما يخص مواجهة فيروس كورونا، لا علاقة لها بشخص الوزير، وأن معظم الإجراءات تتخذ بناءً على التوصيات والخبرات العالمية ومنظمة الصحة العالمية"، مبينًا أن "الوزير السابق جعفر علاوي صحيح أنه رئيس خلية الأزمة إلا أنه كان عضوًا من الخلية ويتخذ القرارات بعد المشاورة مع الأعضاء".

وأكد أن "الوزير الجديد حسن التميمي سيعمل أيضًا ضمن خلية الأزمة"، مشيرًا إلى أنه "ربما تكون له رؤية ويقوم بتغيير بعض الأعضاء أو يضيف أعضاء جدد، حسب رؤيته".

وأشار الحلفي إلى أن "ربما يكون جعفر علاوي هو وزير حكومة تصريف أعمال إلا أنه عند تشكيل لجنة الأمر الديواني الخاصة بمواجهة كورونا، كانت له صلاحيات كاملة وتم استثناء الخلية من أي قرارات تقيد عمل الوزير باعتباره وزيرًا في حكومة تصريف أعمال".

عضو خلية الأزمة رياض الحلفي: الإجراءات المتخذة فيما يخص مواجهة فيروس كورونا، لا علاقة لها بشخص الوزير

وبين الحلفي أنه "لا توجد قرارات معينة تخص كورونا متوقفة على قدوم الوزير الجديد، ما عدا ما يتعلق بإقرار الموازنة وتحصيل حصة وزارة الصحة من الموازنة، الأمر الذي مازالت تتوقف عليه الكثر من القرارات والإجراءات وستساعد الوزارة في محاربة كورونا"، مشيرًا إلى أنه "تنتظر الوزير أيضًا مشاريع أخرى ربما سيباشر بها، لكنها لا تتعلق بشكل مباشر بمحاربة الجائحة".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

نتائج "عزاء الهارثة" مستمرة.. ومخاوف من "كارثة" مماثلة في السليمانية

مدير صحة الكرخ "مستاء": إصابات في منزل شهد عيد ميلاد حضره 90 شخصًا