ألترا عراق ـ فريق التحرير
يعيش العراقيون منذ مساء أمس الأربعاء، حالة رعب من اقتراب "فيروس كورونا" تدريجيًا من البلاد، وذلك بعد وفاة شخصين في مدينة قم الإيرانية عقب ساعات من إعلان السلطات الإيرانية إصابتهم، وتزامن ذلك مع قرار وزارة الداخلية العراقية بالسماح للزائرين الإيرانيين دخول العراق بشكل مباشر من المنافذ الحدودية دون الحاجة إلى تأشيرة لمدة 3 أشهر.
تم وضع 25 شخصًا مصابين بفيروس كورونا، في العناية المركزة في مستشفى بمدينة قم الإيرانية
وأعلنت وزارة الصحة الايرانية عن وفاة شخصين في مستشفى قم بايران عقب ساعات على اعلان اصابتهما، فيما اعلنت وكالة "إيسنا" الايرانية، إن "السلطات عقدت اجتماعات مختلفة مع مسؤولي المدينة، لتبني التدابير اللازمة للسيطرة على الفيروس"، فضلا عن اعلان من الصيدليات نفاد الكمامات خلال الساعات القليلة الماضية، وإغلاق المدارس والجامعات في محافظة قم بالكامل.
اقرأ/ي أيضًا: العراق يكافح كورونا بـ"الماء".. الخطر قادم من البصرة
وصباح اليوم، نقلت قناة "بي بي سي" الفارسية عن مصادر أنه تم وضع 25 شخصًا مصابين بفيروس كورونا، في العناية المركزة في مستشفى بمدينة قم الإيرانية.
وتزامن الإعلان إصابات ووفيات بـ"كورونا" في مدينة قم الإيرانية، مع قرار وزارة الداخلية بالسماح للإيرانيين بالدخول إلى العراق من دون تأشيرات والاكتفاء بجواز السفر، الأمر الذي يشجع أكبر عدد من الإيرانيين بالقدوم إلى العراق، خصوصًا بعد أشهر من توقف توافد الإيرانيين إلى العراق وزيارة العتبات الشيعية المقدسة، مما قد يصعد خطر انتقال العدوى خصوصًا لما تتسم به المراقد من إقبال بشري مكثف وتزاحم الزائرين وتلاصقهم.
وأظهرت وثيقة اطلع عليها "ألترا عراق"، توجيه وزير الداخلية ياسين الياسري في كتاب سري إلى وزارة الخارجية وجهاز المخابرات ومديرية الأحوال المدنية والجوازات والإقامة، بمنح الإيرانيين من حملة الجوازات الإيرانية الراغبين بالدخول إلى الأراضي العراقية، سمة الدخول السياحية بشكل مباشر من المنافذ الحدودية، موجهًا بتنفيذ الأمر في الـ25 من شباط/فبراير الجاري وحتى 25 أيار/مايو المقبل.
وتسبب تزامن هذه الحوادث، بموجة رعب في الأوساط الشعبية العراقية، فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة عاجلة للمطالبة بغلق الحدود مع إيران وإلغاء قرار وزارة الداخلية، سرعان ما تصدرت تويتر تحت وسم "#اغلقوا_الحدود_مع_إيران".
مغردون عراقيون تداولوا صورًا للواقع الصحي في المستشفيات العراقية معتبرين أنها "عاجزة" عن معالجة وباء قاتل مثل "كورونا"
وتداول المغردون صورًا للواقع الصحي في المستشفيات العراقية معتبرين أنها "عاجزة" عن معالجة وباء قاتل مثل "كورونا".
اقرأ/ي أيضًا: خبير عراقي يفتح النار على إجراءات "خاطئة" يرتكبها العراق لمواجهة "كورونا"
واستعرض مطار النجف، صباح اليوم الخميس، إمكانياته الطبية المتوفرة للتعامل مع فيروس كورونا، مبينًا تشكيل غرفة عمليات برئاسة مدير دائرة صحة النجف، حيث تضمنت اجراءات المطر توفير 4 سيارات اسعاف وتخصيص ممر طوارئ للحالات المشتبه بها، وقياس درجة الحرارة.
قالت إدارة مطار النجف في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إنه "تم تشكيل غرفة عمليات برئاسة مدير عام دائرة صحة النجف، ويتم العمل بخطة السيطرة على الأمراض الانتقالية عالية الخطورة لمركز صحي المطار".
وأضاف البيان أن "المركز يوجد فيه 4 سيارات اسعاف صالحة للعمل استعدادًا لنقل الحالات الطارئة إضافة إلى التنسيق مع مكتب الجوازات لتوجيه الوافدين من الصين والشرق الأقصى إلى المفرزة الطبية لغرض فحص درجة حراراتهم وملء استمارة رصد كورونا"، مؤكدًا أنه "تم التنسيق مع الجهات الساندة في المطار على أن تكون بوابة 18 هي ممر الطوارئ لعزل الحالات المحتملة والمؤكدة".
اقرأ/ي أيضًا:
توضيح رسمي بعد إغلاق مدرسة في بغداد تقع قرب مركز مخصص لـ"إجراءات كورونا"
مستشفى الفرات يودع أول دفعة وافدين من الصين.. ما هو عدد المتبقين في "الحجر"؟