الترا عراق - فريق التحرير
لا تخفي جهات سياسية في الإطار التنسيقي مخاوف من طول غياب أو رحيل الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، في ظل معلومات عن وعكة خطيرة ألمت برجل الدين ذو النفوذ الواسع في العراق.
تتخوف قوى في الإطار التنسيقي من احتمالية غياب حسن نصر الله عن المشهد في الوقت الذي ما تزال تعاني فيه تداعيات اغتيال سليماني
وتشير تقارير بعضها إيرانية إلى أنّ نصر الله قد "أصيب بجلطة دماغية"، ما دعا طهران إلى إرسال أطباء للإشراف على علاجه، فيما يقول مسؤولون في "حزب الله" إنّ الوعكة لا تعدو إصابة بفيروس الإنفلونزا.
"المخاوف في محلها"!
ويقول القيادي في تحالف "الفتح" ضمن الإطار التنسيقي غضنفر البطيخ لـ "الترا عراق"، إنّ "المخاوف من غياب أمين عام حزب الله حسن نصر الله عن المشهد في محلها، لما للأمر من تبعات مستقبلية على الأوضاع بالمجمل في المنطقة".
ويضيف البطيخ، أنّ "نصر الله يعد من الشخصيات المؤثرة على المشهد في العراق والشرق الأوسط، وغيابه لا يمكن أن يعوض بأي شخصية أخرى"، عادًا أنّ "جميع الملفات في المنطقة ستتغير نتيجة غياب نصر الله لأي سبب كان، مما سيؤدي إلى اختلال في التوازنات".
ويؤكّد القيادي في تحالف العامري، أنّ "حزب الله يضم شخصيات عقائدية دون شك، إلاّ أنّ شغل مكانة نصر الله بذات التأثير صعب جدًا".
"حساسية فقط"!
وتتأمل أطراف في الإطار التنسيقي أن يتمكن نصر الله من الظهور في موعد الخطاب المؤجل مساء الثلاثاء بالتزامن مع ذكر اغتيال قاسم سليماني وجمال جعفر المهندس.
ويقول القيادي في حركة "عصائب أهل الحق" علي الفتلاوي لـ "الترا عراق"، إنّ "نصر الله هو صاحب الدور البارز والأول في إدارة التوازن الإقليمي والحرب الباردة القوية بوجود الأمريكيين في المنطقة".
ويضيف الفتلاوي، أنّ "نصر الله عام يعاني من حالة تحسس موسمية أو مزمنة وفق ما ورد من معلومات إلينا، وهي وعكة تحصل بشكل دوري وليس كما يشاع عن أعراض أخرى منعته هذه الأيام من أداء واجباته ".
تترقب القوى والفصائل المسلحة الموالية لطهران في العراق موعد الخطاب المرتقب لنصر الله مساء الثلاثاء
بدوره، يتهم ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، إسرائيل بالوقوف خلف المعلومات المتداولة بشأن الظرف الصحي الخطير لنصر الله.
ويقول عضو الائتلاف كاظم الحيدري لـ "الترا عراق"، إنّ "الحالة الصحية للأمين العام لحزب الله وقتية، وقد تكون التهاب الحنجرة أو الإنفلونزا"، مؤكدا أنّ "نصر الله هو رمز كبير ولا يمكن نكرانه، وحزب الله مؤسسة ناجحة ولادة لكثير من الشخصيات الكبيرة جدًا، لكنه حريص على عدم الكشف عن رموزه جميعًا".
ويرى الحيدري، أنّ "حزب الله لديه قيادات كبيرة، ولا يمكن يعطل عمل الحزب بغياب حسن نصر الله".
