19-أغسطس-2019

تعيد بغداد تشكيل هيئتها بهدوء بعد الانتصار على "داعش" (رويترز)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

في حفل شبابي كبير بالعاصمة العراقية بغداد، عزف فريق الهيب هوب العراقي، مزيجًا من الموسيقى المختلفة، بينما كان شبان يرقصون ويتمايلون وسط أضواء قوية وأجهزة تصدر دخانًا ويبثون حفلهم مباشرة على موقعي سناب شات وإنستغرام، وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة ويستقبل فيه العوائل.

بعد نحو عامين من إعلان العراق النصر التام على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، تعيد بغداد تشكيل هيئتها بهدوء

ونقلت في رويترز في تقرير تابعه "ألترا عراق"، أنه "كانت حلقة أو دائرة نادي المغول للدراجات النارية واحدة من دوائر عديدة حفل بها مهرجان الصيف الذي تنظمه شركة رايوت جير والذي أقيم في الاستاد الرياضي وسط بغداد".

اقرأ/ي أيضًا: أن تكون في بغداد

كان المشهد مغايرًا تمامًا للصور التي اعتادت وسائل الإعلام نقلها من مدينة العنف والفوضى. لكن بعد نحو عامين من إعلان العراق النصر التام على تنظيم الدولة الإسلامية، تعيد العاصمة العراقية بهدوء تشكيل هيئتها واستعادة ألقها.

قال أرشد هيبت، وهو مخرج سينمائي ومؤسس شركة رايوت جير التي تنظم هذه الحفلات، إن "الشركة نظمت هذا الحفل حتى يعلم الناس أن العراق فيه هذه الثقافة وفيه أناس يحبون الحياة والموسيقى".

وسبق لشركة رايوت جير أن نظمت حفلات مماثلة في العراق قبل ذلك لكن هذا الحفل كان الأول المفتوح للجمهور.

وبدأ الحفل باستعرض شبان سياراتهم ودراجاتهم النارية المستوردة المعدلة. ومع حلول الليل تحول الحدث إلى حفل موسيقى راقص.

وكان الحفل مزيجًا من الثقافات الفرعية المزدهرة في بغداد حيث ضم سائقين ولاعبين وغيرهم. وأكثر ما كان مشتركًا بين الحضور هو أنهم لم يحضروا أبدًا حفلًا كهذا في العراق من قبل.

وعلى الرغم من هيمنة الشبان على الحفل، حضرت فتيات كثيرات ورقصن قرب المسرح الرئيسي وبدا أنهن مستمتعات للغاية

وقال شاب من الحضور يدعى مصطفى أسامة (21 عاما) "يعني إحنا الحقيقة متفاجئين وفرحانين إنه نشوف هذا الشيء بالعراق أول مرة، يعني بنشوف هذه الحفلات بالتلفزيون وبالأفلام، والحقيقة لا أعرف أصف لك شعوري وأنا أرى ذلك بالعراق".

اقرأ/ي أيضًا: لماذا يفضل العشّاق قضاء مواعيدهم الغرامية بـ"السيارات" في بغداد؟

وعلى الرغم من الحضور الأكبر للشباب الذكور في الحفل، حضرت فتيات كثيرات ورقصن قرب المسرح الرئيسي وبدا أنهن مستمتعات للغاية. وحرص منظمو الحفل على وجود "قسم عائلي" بحيث يمكن لمجموعات من النساء والعائلات والأزواج الرقص معًا بعيدًا عن الحشد المتحمس.

ومن بين من حضرن الحفل فتاة ذكرت أن اسمها الأول عين ورفضت ذكر اسم عائلتها وقالت لتلفزيون رويترز "طبعا هذا الحفل كله بيسعد، مبادرة جدًا جميلة إنه يصير بالعراق لأن إحنا نحتاج مثل هذه الحفلات حتى تصير اختلاف ثقافات واختلاطها هنا بالعراق".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الشباب.. آخر ثروات العراق

عشرات آلاف السائحين "بوصلتهم" الدولار.. أين يفضل العراقيون قضاء عطلة العيد؟