16-يوليو-2020

وزير المالية علي عبد الأمير علاوي (Getty)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

هاجم رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية قتيبة الجبوري، أداء وزير المالية في التعامل مع أزمة كورونا وعدم جعل هذا الملف المهم ضمن أولويات عمل وزارته، محملًا إياه مسؤولية التراجع الحاصل في الخدمات التي يقدمها القطاع الصحي خلال الظرف الطارئ الذي يمر به البلد.  

رئيس لجنة الصحة النيابية: على السيد رئيس الوزراء أن يطلب من وزير المالية تقديم استقالته ويأتي بوزير آخر أكثر حرصًا على سلامة الشعب العراقي

قال الجبوري في بيان تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، "يبدو أن ملف جائحة كورونا وللأسف غير مدرج على سلم أولويات وزارة المالية التي لم تتعامل معه بمستوى الخطورة التي ينطوي عليها، وما نشهده اليوم من تراجع واضح في الخدمات التي يقدمها القطاع الصحي تتحمل مسؤوليته وزارة المالية إلى حد كبير بسبب انعدام التخصيصات التي يجب أن تصرف بشكل عاجل لمواجهة الوباء".  

اقرأ/ي أيضًا: طفرة مفاجئة لمؤشر الشفاء.. هل تتعّمد السلطات "حرف النظر" عن "الكارثة"؟

أضاف أن "وزارة الصحة خاطبت وزارة المالية في أكثر من مناسبة من أجل تخصيص الدرجات الوظيفية اللازمة لتعيين الخريجين الجدد من الاختصاصات الصحية والطبية والتمريضية وخريجي كليات العلوم، ولكن لم تجد آذانًا صاغية من وزارة المالية، وتم تجاهل الموضوع بتعمد من قبل وزير المالية، وهذا وللأسف دليل على عدم اكتراثه للوضع الصحي المتدهور في العراق وعدم مبالاته بما يعانيه القطاع الصحي من نقص في الأموال والكوادر"، مضيفًا أن "وزير المالية حتى الآن لم يطلق رواتب منتسبي وزارة الصحة المتوقفة منذ 47 يومًا، وحتى مبلغ الـ50 مليار دينار التي صوت عليها مجلس الوزراء لم يطلقها".  

وأكد الجبوري أنه "على السيد رئيس الوزراء أما أن يطلب من وزير المالية تقديم استقالته ويأتي بوزير آخر أكثر حرصًا على سلامة الشعب العراقي، أو أن يرسل طلب إقالته إلى مجلس النواب ليتم التصويت على إقالته، وبقدر ما يتعلق الأمر بوزارة الصحة، فقد سبق وأن طالبنا رئيس الوزراء بإعفاء بعض المسؤولين المتنفذين في الوزارة ممن توجد عليهم مؤشرات فساد مالي وإداري، لكننا إلى يومنا هذا لم نلمس أي إجراء بهذا الخصوص".  

وختم الجبوري "أناشد أبناءنا المتظاهرين (الذين هم أصحاب حق)، بأن يتركوا مبنى وزارة الصحة لفسح المجال أمام الموظفين والكوادر لممارسة عملهم، سيما وأن المسبب الحقيقي للأزمة وزارة المالية وليس الصحة".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ما هي النسبة المئوية لحالات الشفاء من فيروس كورونا في العراق؟

عدّاد الوباء الفتاك يكسر حاجز 80 ألف إصابة في العراق