الترا عراق - فريق التحرير
على مدى أسابيع دار جدل في الكواليس حول استعراض الفصائل المسلحة بذكرى فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع الأعلى علي السيستاني والتي اعتبرت لحظة تأسيس الحشد الشعبي.
رفضت ألوية المرجعية بشكل قاطع المشاركة في استعراض الفصائل المسلحة
وراهنت قيادات الفصائل المسلحة التي تستحوذ على هيئة الحشد الشعبي على استعراض القوة في العاصمة، في وقت تصاعد فيه التوتر والحديث عن مواجهة قد تندلع في أي لحظة مع الحكومة برئاسة مصطفى الكاظمي، على خلفية اعتقال القيادي في الحشد قاسم مصلح بتهمة اغتيال الناشط إيهاب الوزني.
اقرأ/ي أيضًا: معلومات تكشف لأول مرة.. الكاظمي يعلن موقفه من دعوات حلّ الحشد الشعبي
ألوية العتبات الموالية للمرجع السيستاني بدورها كانت جزءًا من الجدل، إذ تشير معلومات من مصادر متعددة إلى أنّ هيئة الحشد الشعبي التي يهيمن عليها أبو فدك المحمداوي قدمت دعوة إلى الفرق القتالية الأربع للمشاركة في الاستعراض، قبل أنّ تتلقى ردًا مزعجًا أخيرًا.
ويقول مصدر مطلع على صلة بالعتبة الحسينية ولواء علي الأكبر أحد "ألوية المرجعية"، إنّ "الهيئة خططت لإقامة الاستعراض في المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، لكنها لم تحصل على موافقة من الحكومة في ظل مؤشرات على فيتو من السفارة الأمريكية".
وأضاف مشترطًا عدم كشف هويته، أنّ "الهيئة اضطرت بسبب ذلك إلى تأجيل الاستعراض الذي كان يفترض أن يقام في الثالث عشر من حزيران/يونيو لأكثر من مرة"، موضحًا أنّ "قيادات الهيئة حاولت إقناع حشد العتبات بالانضمام إلى الاستعراض، لتقوية موقفها، لكنها لم تتلق ردًا سريعًا".
ويشير المصدر، إلى أنّ "نقاشات طويلة دارت بين قيادات الألوية الأربعة وممثلين عن المرجعية الدينية، انتهت بقرار قاطع بعدم المشاركة".
وتعتزم الفصائل المسلحة تنظيم مسيرات واستعراض أسلحة جديدة، السبت 26 حزيران/يونيو، في "معسكر أشرف" القريب من الحدود الإيرانية، بعد الفشل في الحصول على موافقة رسمية للاستعراض في بغداد.
وتخشى الفصائل من هجمات أمريكية قد تستهدف بعض تشكيلاتها أثناء الاستعراض، وهو سبب آخر دفعها إلى دعوة حشد المرجعية فضلاً عن الرسالة السياسية، كما يقول المصدر ذاته.
ويضيف المصدر، أنّ "قيادات ألوية العتبات تريثت في إعلان موقفها لضمان اتخاذ موقف ينسجم تمامًا مع توصيات المرجعية الدينية"، موضحًا أنّ "الرسالة من الموقف هو ضرورة الانتظام في هيكل الدولة وأجهزتها الأمنية وعدم الخروج عن أوامرها".
اقرأ/ي أيضًا:
حرب المسيرات في العراق.. هل تكتفي أمريكا بـ"العمليات العسكرية"؟
الكاظمي يمهد لولاية ثانية.. قصة مفاوضات إيران والسعودية في العراق