12-مارس-2022

بايع التنظيم أبا الحسن الهاشمي القرشي زعيمًا له (فيسبوك)

ألترا عراق - فريق التحرير

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قبل يومين تعيين زعيم له خلفًا لأبي إبراهيم القرشي الذي أكد التنظيم مقتله.

تختلف نظرة التنظيم اليوم عمّا قبل سنوات، فهو يسعى لخلق معادلة جديدة، وهي أولًا ضغطه على المجتمع الدولي بخصوص الأزمة الروسية الأوكرانية

وقال متحدث باسم التنظيم في تسجيل صوتي: "بايع أهل الحل والعقد من المجاهدين الشيخ المجاهد الجليل والسيف الثقيل أبا الحسن الهاشمي القرشي حفظه الله أميرًا للمؤمنين وخليفة للمسلمين".

ولفت إلى أن اختيار أبو الحسن الهاشمي جاء امتثالًا لوصية أبو أبراهيم الهاشمي.

وأكد المتحدث مقتل زعيمه السابق أبو إبراهيم القرشي والمتحدث باسمه بحسب التسجيل الذي نقلته وكالات عالمية عدة.

وكان أبو إبراهيم القرشي قد فجّر نفسه في مخبأه أثناء هجوم شنته قوات أمريكية مطلع شباط/فبراير السابق داخل الأراضي السورية.

الإصرار على "عراقي"

يقول الباحث في الشأن الأمني والسياسي سيف رعد إن التنظيم بمبايعته أبو الحسن الهاشمي القرشي "يصر على إعلان شخصية عراقية من جديد، وهذه الشخصية جاءت بعد اختلافات كثيرة داخل مجلس شورى التنظيم، بين دواعش سوريا والأجانب، والدواعش العراقيين".

أصبح تنظيم داعش تنظيمًا عراقيًا أكثر مرة أخرى في السنوات الثلاث الماضية

ويرى رعد في حديث لـ"ألترا عراق" أن "اختيار قيادي بهوية عراقية من جديد، له استراتيجيات كثيرة، ومنها دول استخبارتية قد تقود التنظيم وتدعمه، لأجل مصالح استراتيجية وأهداف محددة".

والاسم الحقيقي لزعيم التنظيم الجديد هو "بشار خطاب غزال الصميدعي"، وله أسماء كثيرة منها "أبو إسحاق العراقي" و"حجي زيد"، بحسب رويترز، في حين أن لقب أبو الحسن الهاشمي "اسم وهمي لكي يغطي التنظيم على اسمه الحقيقي" بحسب رعد.

وكان خبير الإرهاب في مؤسسة العلم والسياسة في برلين غيدو شتاينبرغ قد افترض بعد مقتل زعيم التنظيم قبل شهر أن يكون خليفة الهاشمي القرشي "عراقيًا" والسبب في ذلك لأن "داعش أصبح تنظيمًا عراقيًا أكثر مرة أخرى في السنوات الثلاث الماضية".

حرب الوكالات

يؤشر الباحث في الشأن الأمني والسياسي سيف رعد تحولًا تدريجيًا لحرب "الوكالات العالمية" يشهده العراق والمنطقة والعالم.

ويقول إن "حرب الوكالات العالمية، هي بديل للحرب العالمية الثالثة، وتنظيم داعش الإرهابي، في قراءاتي سيكون له الدور الفاعل في هذه الحرب، حرب الوكالات".

حرب الوكالات العالمية، هي بديل للحرب العالمية الثالثة، وتنظيم داعش سيكون له الدور الفاعل في هذه الحرب، حرب الوكالات

وعلى أساس ذلك، "تختلف نظرة التنظيم اليوم عمّا قبل سنوات، فهو يسعى لخلق معادلة جديدة، وهي أولًا ضغطه على المجتمع الدولي بخصوص الأزمة الروسية الأوكرانية، وإعلان الرئيس الأوكراني زيلنسكي بخصوص تشكيل فيلق خاص لمقاتلة الأجانب، وأيضًا إعلان الرئيس الروسي بوتين تشكيل فرق قتالية من الأجانب لتقاتل الأوكران".

وما حصل في الفترة الأخيرة "دعا أنصار التنظيم في الكثير من المواقع أن يتساءلون لمَ تحاربون الإسلام بحجة الإسلام، ولمَ تحاربون تنظيم الدولة، وأنتم اليوم تحاربون كما كان يفعل التنظيم؟، والمقصود هو المجتمع الدولي والولايات المتحدة التي قاتلت التنظيم"، كما ينقل الباحث الأمني.

ويعتقد رعد في حديث لـ"ألترا عراق" أن "الولايات المتحدة ستدعم خيار حرب الوكالات العالمية، وستدعم هذا الفيلق الأوكراني، وحتى حلف الناتو والدول الغربية سيدعمون هذه الفرق التي سوف تقاتل روسيا في أوكرانيا".

ولفت الباحث إلى أن "حرب الوكالات العالمية هي لتجنب الكثير من الأمور وأعتقد أن أمريكا والروس والمجتمع الغربي، سياخذون هذه الفكرة مما قامت به إيران ونجحت به، حين ضغطت على المجتمع الدولي بأذرعها من حرب الوكالة".

وتابع: "تركيا وإيران هم النموذج الخاص بتحقيق الأهداف الاستراتيجية بخصوص حرب الوكالات، واليوم الذي ستطبقها أمريكا وروسيا وأوكرانيا والحلف الاطلسي هذا التنوع في كافة أقطاب العالم يروي كيف سوف تشعل حرب الوكالات العالمية".

 

اقرأ/ي أيضًا:

النصر المتوهم.. تسريب حصري يجيب سؤال إلى أين ذهب عناصر داعش في العراق؟

قصة داعش.. "تمدد" سريع وانحسار مُكلف و"بقاءٌ" محتمل

دلالات: