04-أغسطس-2019

حصل كاظم معروف على المركز الأول عراقيًا (Getty)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

لم يكن الطالب كاظم معروف، يعلم بما يخفيه القدر له حين اجتاح تنظيم "داعش"، محافظته في حزيران/يونيو 2014، نزح الطالب باتجاه مركز محافظة ذي قار هربًا من الموت، وسكن مدينة الناصرية التي استطاع فيها أن يحقّق نتيجة عليا في الدراسة الإعدادية وينال المركز الأول مناصفة مع طلبة آخرين.

حصل كاظم معروف على المركز الأول عراقيًا مناصفة مع زملاءه الطلبة الأوائل وذلك بحصوله على معدل 99.86 في الدراسة الإعدادية

كاظم معروف تحدث لوسائل إعلام تابعها "ألترا عراق"، قائلًا إنه "حصل على المركز الأول عراقيًا مناصفة مع زملاءه الطلبة الأوائل وذلك بحصوله على معدل 99.86 في الدراسة الإعدادية"، لافتًا إلى أنه " نزح من سهل نينوى منطقة برطلة بسبب الأحداث الأمنية التي حصلت أثناء عام 2014".

اقرأ/ي أيضًا: "الحمّامات" على حساب التعليم.. مدارس بلا رقيب والنجاح مضمون!

بيّن أن "عائلته اتجهت إلى الناصرية مباشرة بعد النزوح، وهي مغامرة نزوح كانت محفوفة بالمخاطر، كون هذه المدينة لا نملك أي معرفة بها سابقًا، إلا أن استقبال أهلها لنا وحفاوتهم بنا جعلنا نشعر، وكأننا نعرفهم من سنين طويلة".

تابع كاظم معروف أن "أحد المواطنين من أبناء المدينة استقبلنا في منزله لمدة 5 سنوات، قبل أن تعود عائلتي إلى منطقتنا هناك في الموصل، بعد تحريرها من داعش"، مشيرًا إلى أنه "لم يعد معهم بسبب انشغاله بالدراسة ومعرفته بطبيعة الناس هنا والمدرسة التي ينتمي لها".

أكد أن "استقرار الأوضاع هنا ومساعدة اخوتي في العائلة التي آوتني بعد النزوح، استطعت أن أحقق هذه النتيجة التي جاءت بفضل الله وفضلهم وفضل جهود أساتذتي في المدرسة".

من جانبه، قال أحمد الصافي، وهو أحد أفراد العائلة التي يقيم معها النازح الموصلي، إن "كاظم بات يعتبر شقيق لنا كأخوة فطعامنا نأكله سوية يوميًا، ووالدتي تزوره في الطابق العلوي من المنزل بعد مغادرة عائلته إلى الموصل، كل يوم لتحضر الطعام لنا".

كاظم معروف: استقرار الأوضاع هنا ومساعدة اخوتي في العائلة التي آوتني بعد النزوح، استطعت أن أحقق هذه النتيجة 

وبيّن أن "عائلته لا تربطها أي روابط أسرية مع عائلة كاظم سوى أنهم كانوا نازحين وتم إسكانهم في أحد أجزاء المنزل قبل عدة أعوام"، مضيفًا أن "النتيجة التي حققها كاظم فخر لنا جميعًا، حيث أن الجهود التي بذلت معه لم تذهب إدراج الرياح".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

القطاع العام في العراق.. المحاصصة في التعليم الابتدائي أيضًا!

التعليم.. وسياسة التجهيل الحزبي!