الترا عراق - فريق التحرير
في تطورات لافتة، تستمر الإصابات بفيروس كورونا في العراق بالتراجع بشكل تدريجي، على العكس من تحذيرات وتوقعات متشائمة تحدثت عن موجة جديدة أشد فتكًا.
تعزو وزارة الصحة انخفاض مستوى الإصابات إلى تراجع أعداد الفحوصات وانشغال المواطنين بالمناسبات الدينية الراهنة
ومنذ الخميس 8 تشرين الأول/أكتوبر، سجل مؤشر الإصابات اليومي انخفاضًا مقابل ارتفاع حالات الشفاء، حيث تضمن الموقف الوبائي 3522 إصابة جديدة أمام 4031 حالة شفاء.
واستمر الانخفاض حتى يوم الأحد 11 تشرين الأول/أكتوبر، الذي شهد أدنى حصيلة إصابات يومية في العراق منذ أسابيع، في وقت كان يتوقع أن تشهد بيانات وزارة الصحة ارتفاعًا كبيرًا لعدد الإصابات الجديدة بالتزامن مع نهاية الزيارة الدينية بمناسبة أربعينية الإمام الحسين في كربلاء.
وحول هذا التطور غير المفهوم، قدمت وزارة الصحة تفسيرًا "أوليًا". وقال مدير الصحة العامة في وزارة الصحة رياض الحلفي في حديث لـ"ألترا عراق"، إن "وزارة الصحة ترجح ارتباط انخفاض الإصابات في العراق بانخفاض أعداد الفحوصات فضلاً عن تراجع أعداد المواطنين المراجعين للمؤسسات الصحية".
وبيّن الحلفي، أن "المؤسسات الصحية في العراق التابعة للوزارة أشرت وجود انخفاض في أعداد المراجعين من المواطنين، لانشغالهم بأداء مراسم الزيارة الأربعينية"، مبينًا أن "ذلك أدى إلى تراجع أعداد الفحوصات أيضًا".
وبلغ معدل الفحوصات، مؤخرًا، نحو 16 ألف فحص يوميًا، فيما كانت الوزارة تجري أكثر من 20 ألف فحص يوميًا خلال الفترة السابقة.
كما أشار المسؤول في وزارة الصحة، إلى تفسير آخر مرهون باستمرار انخفاض مؤشر الإصابات خلال هذا الأسبوع، موضحًا أن "تحقق ذلك قد يعني بوادر انحسار تدريجي للوباء، واكتساب مناعة من قبل أعداد كبيرة من العراقيين".
لكن الحلفي يستبعد ذلك، ويرى أن "انخفاض درجات الحرارة ومناسبة الزيارة الأربعينية والتزاحم الذي شهدناه فضلاً عن التزاحم في الشوارع والأسواق يؤشر لاحتمالية عودة ارتفاع حصيلة الإصابات مجددًا"، مبينًا أن "الوزارة تستعد لإجراءات استباقية لمنع خسارة التقدم المتحقق والحفاظ على المستوى الآمن بفعل الجهود الطبية".
وعاد مؤشر الإصابات إلى الارتفاع، يوم الإثنين 12 تشرين الأول/أكتوبر، بتسجيل أكثر من 3100 إصابة جديدة، لكن الحصيلة ظلت دون معدل حالات الشفاء الجديدة.
اقرأ/ي أيضًا:
انخفاض جديد لعدّاد الإصابات: وفاة 62 شخصًا بفيروس "كورونا" في العراق