يُعرف العراق بتنوعه من ناحية تعدد الأفكار والأديان والطوائف والقوميات في مختلف مدنه ومحافظاته، ومنهم ما يعرف بـ"الكاكائية"، وهي أقلية دينية تعيش داخل إقليم كردستان العراق ومناطق أخرى تتوزع على محافظات نينوى وكركوك وديالى.
أصل تسمية الكاكائية عراقيًا
أتباع الديانة المتواجدين في العراق يطلق عليهم بـ"الكاكائية"، لعلاقة باللغة الكردية المستخدمة في محافظات إقليم كردستان العراق، لكن التسمية الرسمية للديانة، فهي "اليارسانية" ومعناها "عشّاق الخالق"، وهي مأخوذة من لغات قديمة، كانت موجودة في الشرق الأوسط، لكن في إيران، يطلق على أتباع الديانة اليارسانية "أصحاب الحق"، في حين يطلق عليهم في أفغانستان وباكستان بـ"الزكرية" وفي الهند بـ"سربستية" وفي تركيا بـ"هلاويين".
والكاكائية في العراق مشتقة من كلمة "كاكا" باللغة الكردية، وتعني الأخ الكبير أو العطوف، وحين يتحدث الكردي مع أي أحد، يقول له: "كاكا"، كما يقال أخي في العربية.
الثقافة الكردية وتداخلها في الديانة الكاكائية
وظهرت الكاكائية كديانة مستقلة على يد مؤسس ومجدد هذه الطريقة، وهو فخر العاشقين، سلطان إسحق البرزنجي، المولود عام 1273، وهو ابن شيخ "عيسى برزنجي"، كما أن للشيخ عيسى وشيخ موسى، في قرية برزنجة محافظة السليمانية شمال العراق مكانة دينية عند أتباع الديانة الكاكائية.
ويعرف أتباع الديانة الكاكائية بأنهم يطلقون الشوارب حتى تبدو بارزة، لأنهم يحرّمون حلاقتها، لكنّ لغتهم وزيهم التقليدي لا يختلفان عن ما موجود في المنطقة الكردية.
ويعود تاريخ ظهور الديانة الكاكائية إلى ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، وفقاً لرئيس منظمة "ميثرا للتنمية والثقافة اليارسانية"، رجب عاصي كاكائي.
ويعتبر أتباع الديانة الكاكائية جبرائيل نبيهم، ومع ذلك لديهم مصلحين ومحدثين وآخرهم سلطان إسحاق، الذي يعتبر أيضاً بمثابة النبي أو المرجع الأبرز للديانة الكاكائية، كما يؤمنون بوجود خالق واحد، ولديهم طقوس عبادة خاصة بهم، ومنها الصوم والصلاة وضرورة أن يتحلى أتباع الديانة بـ"الطهارة والصدق والتواضع والقناعة"، وفق معلومات متعددة.
وكذلك، يمتنع الكاكائيون أثناء الصيام عن الطعام والشراب لثلاثة أيام خلال النهار، ومن ثم يحتفلون بعدها بالعيد ليوم واحد، ويحصل ذلك في أيام معينة خلال فصل الشتاء، أما صلاتهم، هي أدعية ومناجاة يقومون بها في الفجر والمغرب، كما يحرمون تعدد الزوجات، إلا في حالات خاصة كالمرض المزمن الذي يتعذر معه المعاشرة الزوجية.
وبالنسبة للتراتيل الدينية لهذه الديانة، فإنها تستخدم عبر آلة الطنبور، وفق أنغام ومقامات خاصة بهم ومتداخلة أيضاً مع الألحان الكردية أو الجبلية.
أعداد الكاكائيين في العراق
ولا تتوفر بيانات رسمية دقيقة تؤكد الحجم الديموغرافي للكاكائية في العراق، لكن تقرير المجموعة الدولية لحقوق الأقليات الصادر العام 2011 يقدر عددهم بنحو 200,000 كاكائي، فيما يشير تقرير لصحيفة "التآخي" الكردية في عام 2024 إلى أن عددهم حوالي 250 ألف شخص، وهم يتواجدون في باشورى كردستان، ومناطق متعددة من بغداد وديالى وكركوك وجنوب العراق.
وفي كتابه "الأقليات في العراق"، يقول الناشط في شؤون الأقليات سعد سلوم، إن "عددهم في عام 1928 قُدر بـ 20 ألف نسمة وتُشير إحصائيات حديثة تعود لعام 2011 أن عددهم بلغ 200 ألف نسمة".
طبقات الديانة
وتتكون الديانة الكاكائية من طبقات وهي: طبقة (السادة) وهم الأمراء ورؤساء الدين وهم من قبيلة البرزنجة، "سادة كاكائيين"، أما الطبقة الثانية هي (الدليل) أو (البير) ويسمى الواحد منهم المرشد أو مام أو بابا، في حين أن الطبقة الثالثة هي (الاخوان) وهم الباقون المعروفون بالعامة الكاكائية ويكون بينهم التعاون والمساعدة تطبيقًا لمبدأ الاخوة.
يُعرف العراق بتنوعه من ناحية تعدد الأفكار والأديان والطوائف والقوميات في مختلف مدنه ومحافظاته، ومنهم ما يعرف بـ"الكاكائية"، وهي أقلية دينية تعيش داخل إقليم كردستان العراق ومناطق أخرى تتوزع على محافظات نينوى وكركوك وديالى.
أصل تسمية الكاكائية عراقيًا
أتباع الديانة المتواجدين في العراق يطلق عليهم بـ"الكاكائية"، لعلاقة باللغة الكردية المستخدمة في محافظات إقليم كردستان العراق، لكن التسمية الرسمية للديانة، فهي "اليارسانية" ومعناها "عشّاق الخالق"، وهي مأخوذة من لغات قديمة، كانت موجودة في الشرق الأوسط.
لكن في إيران، يطلق على أتباع الديانة اليارسانية "أصحاب الحق"، في حين يطلق عليهم في أفغانستان وباكستان بـ"الزكرية" وفي الهند بـ"سربستية" وفي تركيا بـ"هلاويين".
والكاكائية في العراق مشتقة من كلمة "كاكا" باللغة الكردية، وتعني الأخ الكبير أو العطوف، وحين يتحدث الكردي مع أي أحد، يقول له: "كاكا"، كما يقال أخي في العربية.
الثقافة الكردية وتداخلها في الديانة الكاكائية
وظهرت الكاكائية كديانة مستقلة على يد مؤسس ومجدد هذه الطريقة، وهو فخر العاشقين، سلطان إسحق البرزنجي، المولود عام 1273، وهو ابن شيخ "عيسى برزنجي"، كما أن للشيخ عيسى وشيخ موسى، في قرية برزنجة محافظة السليمانية شمال العراق مكانة دينية عند أتباع الديانة الكاكائية.
ويعرف أتباع الديانة الكاكائية بأنهم يطلقون الشوارب حتى تبدو بارزة، لأنهم يحرّمون حلاقتها، لكنّ لغتهم وزيهم التقليدي لا يختلفان عن ما موجود في المنطقة الكردية.
ويعود تاريخ ظهور الديانة الكاكائية إلى ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، وفقاً لرئيس منظمة "ميثرا للتنمية والثقافة اليارسانية"، رجب عاصي كاكائي.
ويعتبر أتباع الديانة الكاكائية جبرائيل نبيهم، ومع ذلك لديهم مصلحين ومحدثين وآخرهم سلطان إسحاق، الذي يعتبر أيضاً بمثابة النبي أو المرجع الأبرز للديانة الكاكائية، كما يؤمنون بوجود خالق واحد، ولديهم طقوس عبادة خاصة بهم، ومنها الصوم والصلاة وضرورة أن يتحلى أتباع الديانة بـ"الطهارة والصدق والتواضع والقناعة"، وفق معلومات متعددة.
وكذلك، يمتنع الكاكائيون أثناء الصيام عن الطعام والشراب لثلاثة أيام خلال النهار، ومن ثم يحتفلون بعدها بالعيد ليوم واحد، ويحصل ذلك في أيام معينة خلال فصل الشتاء، أما صلاتهم، هي أدعية ومناجاة يقومون بها في الفجر والمغرب، كما يحرمون تعدد الزوجات، إلا في حالات خاصة كالمرض المزمن الذي يتعذر معه المعاشرة الزوجية.
وبالنسبة للتراتيل الدينية لهذه الديانة، فإنها تستخدم عبر آلة الطنبور، وفق أنغام ومقامات خاصة بهم ومتداخلة أيضاً مع الألحان الكردية أو الجبلية.
أعداد الكاكائيين في العراق
ولا تتوفر بيانات رسمية دقيقة تؤكد الحجم الديموغرافي للكاكائية في العراق، لكن تقرير المجموعة الدولية لحقوق الأقليات الصادر العام 2011 يقدر عددهم بنحو 200,000 كاكائي، فيما يشير تقرير لصحيفة "التآخي" الكردية في عام 2024 إلى أن عددهم حوالي 250 ألف شخص، وهم يتواجدون في باشورى كردستان، ومناطق متعددة من بغداد وديالى وكركوك وجنوب العراق.
وفي كتابه "الأقليات في العراق"، يقول الناشط في شؤون الأقليات سعد سلوم، إن "عددهم في عام 1928 قُدر بـ 20 ألف نسمة وتُشير إحصائيات حديثة تعود لعام 2011 أن عددهم بلغ 200 ألف نسمة".
طبقات الديانة
وتتكون الديانة الكاكائية من طبقات وهي: طبقة (السادة) وهم الأمراء ورؤساء الدين وهم من قبيلة البرزنجة، "سادة كاكائيين"، أما الطبقة الثانية هي (الدليل) أو (البير) ويسمى الواحد منهم المرشد أو مام أو بابا، في حين أن الطبقة الثالثة هي (الاخوان) وهم الباقون المعروفون بالعامة الكاكائية ويكون بينهم التعاون والمساعدة تطبيقًا لمبدأ الأخوة.