27-مايو-2023
الدول المشاركة في مؤتمر طريق التنمية

مؤتمر طريق التنمية في بغداد (فيسبوك)

رصد "ألترا عراق" أبرز التصريحات التي أطلقها ممثلو الوفود المشاركة في مؤتمر طريق التنمية في بغداد.

وصرّح متحدث الحكومة أن عشر دول شاركت في المؤتمر الذي انطلق في بغداد، بينها 6 دول مجاورة العراق، ودول الخليج باستثناء البحرين.

وانطلقت أعمال مؤتمر  طريق التنمية في بغداد، السبت 27 أيار/مايو 2023، بمشاركو وزراء النقل أو من يمثلهم من دول السعودية وإيران وقطر وتركيا والأردن والإمارات والكويت وعُمان والنظام السوري وممثلين عن البنك الدولي والاتحاد الأوروبي.

وناقش الوفود، بحسب بيان لاحق صدر من الحكومة، دراسات الجدوى للمشروع، والخطوات التنفيذية، وتحويل التفاهمات إلى خارطة طريق، كما ناقشوا طرق الوسائط المتعددة والبنى التحتية التي وما سيُتاح من استثمارات في المطارات والقطارات السريعة والطرق البرية.

مؤتمر طريق التنمية في بغدادالدول المشاركة في مؤتمر طريق التنمية

 

ممثل الوفد السعودي، وزير النقل صالح الجاسر، تحدث عن انعقاد مجلس التنسيق العراقي السعودي والتبادل التجاري، و"التصاعد" في حركة نقل البضائع والمسافرين عبر منفذ عرعر - جميمة، الذي وصل إلى عبور 6 آلاف معتمر يوميًا، خلال الأسابيع الماضي.

تحدث الوزير السعودي عن ارتفاع التبادل التجاري ونقل الأفراد مع العراق

وقال الجاسر في مؤتمر صحفي تابعه "ألترا عراق" إن الرحلات الجوية بين السعودية والعراق ستشهد "تضاعفًا" في عددها نهاية العام الحالي 2023.

 

القطري يتساءل والتركي "شريك"

من جانبه، قال وكيل وزارة النقل لدولة قطر حمد عيسى إن مشاركة دولته في المؤتمر جاءت "لمعرفة طبيعة مشروع طريق التنمية وإمكانية تنفيذه في المرحلة المقبلة وما هي الأهداف منه"، قبل أن "يدرس" مجلس التعاون الخليجي "آلية الاستفادة من المشروع".

وعلى الرغم من التساؤلات، إلا أن ممثل أكد أيضًا أن مشروع طريق التنمية "له صدى إيجابي واقتصادي وبيئي مستدام في المنطقة".

قال ممثل قطر إن مشاركتهم تستهدف معرفة المشروع وتنفيذه وأهدافه

أما ممثل الوفد التركي علي رضا غوناي، وهو سفير تركيا لدى بغداد، فقال إن بلاده "شريكة رئيسة في طريق التنمية" الذي عدّه "مكسبًا للجميع"، وأنه "يزيد الترابط بين دول المنطقة.

 

وقال ممثل تركيا في كلمته خلال المؤتمر، وتابعها "ألترا عراق"، إن "المسؤولية تكمن في إزالة الحواجز للتجارة بين العراق وتركيا".

وفي وقت سابق، قال رئيس تركيا رجب طيب أردوغان إن بلاده ترغب في العمل مع العراق لتحقيق هدف طريق التنمية "المهم استراتيجيًا" بالنسبة لتركيا والعراق والمنطقة، والذي سيعود بالفائدة إلى "ملايين الأشخاص" عبر القيمة المضافة، حسب وصفه.

 

تفاؤل إيراني وأرقام دولية

وكيل وزارة النقل الإيراني، أفندي زاده، أدلى بتصريح للوكالة الرسمية تحدث فيه عن "الكثير من الإمكانيات والفرص في قضية ممرات السكك الحديدية" وأشار أيضًا إلى أن ربط سكك الحديد من الشلامجة إلى البصرة "هو المشروع الكبير بين العراق وإيران" والذي سيبدأ بالتفاصيل خلال أيام.

وكان مجلس الوزراء العراقي أقر قبل أيام توصيات عدّة بهذا الصدد، من بينها تمليك أراضي مشروع خط سكة حديد (بصرة - شلامجة) وتسليم مواقع الأراضي لحقول الألغام وموقع الجسر الملاحي على شطّ العرب إلى السكك الإيرانية؛ للبدء بإجراءات تطهير الألغام وإزالة التجاوزات على مسار خط السكة.

وتحدث الوزير الإيراني عن دور بلاده في مجال "الترازنيت" إلى روسيا وآسيا الوسطى، وتطلعاتها في "نقل البضائع إلى أوروبا عبر إيران أو العراق"، معتبرًا طريق التنمية "فرصة ممتازة لجميع دول المنقطة لتنفتع بشكل عام".

وسبق للسوداني أن أشار في افتتاح المؤتمر إلى توفير الطريق "أكثر من 1200 كم من السكك الحديدية" فضلًا عن "طرق سريعة لنقل البضائع".

ممثل البنك الدولي بدوره أكد الحديث عن ترابط العراق والمنطقة عبر مشروع طريق التنمية، وكذلك "التزام" البنك بدعم العراق "في تحديث البنى التحتية".

يحتاج العراق إلى 21 مليار دولار استثمارات في قطاع النقل

ولفت ممثل البنك خلال كلمته في المؤتمر إلى حاجة العراق للاستثمار في قطاع النقل بمبلغ يتجاوز 21 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.

أما ممثل النظام السوري في المؤتمر، زهير خزيم، فتحدث عن حرص نظامه على "تكامل الربط السككي الثلاثي بين سوريا والعراق وإيران" وخطوات "إعادة تأهيل السكك فيها"، مشيرًا في كلمته خلال المؤتمر إلى حيوية طريق التنمية ومزاياه التنموية والاقتصادية.

وبحسب بيان لاحق لمكتب رئيس الحكومة، اطلع عليه "ألترا عراق"، فأن المؤتمر انتهى إلى "تشكيل لجان فنية لوضع التصوّر الكامل عن طبيعة وحجم مشاركة الدول الشقيقة والصديقة في هذا المشروع الحيوي الستراتيجي".