01-مارس-2019

طارق الهاشمي وعلي حاتم السليمان (ألترا عراق)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

نفى مجلس القضاء الأعلى، أنباء عودة أشخاص مطلوبين للقضاء وفق "تسويات سياسية"، فيما عدها محافظ نينوى السابق محاولة لإحراج القضاء. 

 الأخبار التي نقلتها إحدى الفضائيات بخصوص "ترتيبات" لإعادة أشخاص مطلوبين للقضاء عارية عن الصحة

قال إعلام القضاء، ببيان صدر في 1 آذار/ مارس، وتلقى "ألترا عراق" نسخة منه، إن "الأخبار التي نقلتها إحدى الفضائيات بخصوص ترتيبات لإعادة أشخاص مطلوبين للقضاء وفق ترتيبات سياسية هي عارية عن الصحة".

أضاف مجلس القضاء، أن "أي شخص مطلوب للقضاء داخل أو خارج العراق بإمكانه اتباع الطرق القانونية في الطعن بالقرارات الصادرة بحقه وهذا هو الأسلوب الوحيد بعيدًا عن اي ترتيبات سياسية، نافيًا "وجود حكم أو مذكرة قبض بحق اَي شخص بدوافع سياسية كون الأحكام ومذكرات القبض تصدر وفق القانون فقط عن جرائم جنائية وعلى ضوء الأدلة في كل دعوى".

 فيما تداولت وسائل إعلام محلية في 28 شباط/ فبراير، بأن القضاء العراقي أكمل إجراءات عودة طارق الهاشمي ورافع العيساوي وأثيل النجيفي وعلي حاتم السليمان إلى بغداد بعد تسوية دعاويهم.

 بهذه الأثناء، عزا محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، ترويج شائعة عودة سياسيين مطلوبين إلى بغداد محاولة - أطراف لم يسمها - إحراج القضاء العراقي.

قال النجيفي في تغريدة على حسابه في "تويتر"، رصدها "ألترا عراق"، إن "ترويج الشائعة كان مقصودًا واستهدف إظهار أي معالجة قانونية وكأنها صفقة سياسية مشبوهة".

 فيما وصف الناطق باسم كتلة صادقون، نعيم العبودي، أنباء عودة طارق الهاشمي إلى العراق بعد تسوية التهم ضده من قبل القضاء بـ"الشائعات".

قال العبودي في تغريدة له حول أنباء عودة 4 سياسيين مطلوبين للقضاء، من بينهم طارق الهاشمي، إن "مشكلتنا في العراق أخلاقية وثقافية قبل أن تكون سياسية، مبينًا "تابعت الإشاعات التي تقول بعودة طارق الهاشمي، ورأيت الردود والتحليلات على هذا الخبر، مشيرًا إلى أنه "هل تعرفون نحن في أي وضع خطر، وكيف ممكن أن يستغل العدو أي خبر مفبرك أو إشاعة لكي يشغلنا عن قضايانا الأساسية، لافتًا إلى أن "عودة الهاشمي إلى العراق مستحيلة".

وتفاعل ناشطون ومدونون مع أنباء عودة 4 سياسيين مطلوبين للقضاء، حيث كتب سعدون الساعدي، أن "القضاء استكمل إجراءات عودة رؤوس الإرهاب، كل من طارق الهاشمي ورافع العيساوي وأثيل النجيفي وعلي حاتم السليمان بعد وساطات قام بها سياسيون كبار، مضيفًا "فقدنا الثقة بالقضاء العراقي الذي يعمل بالوساطات والمجاملات الحزبية وليس لديهم أي سلطة إلا على الفقير المسكين".

فيما بارك أمير العلي الشعب العراقي ساخرًا، بالقول، إنه "نبارك لشعب العراق عودة الاٍرهاب، مبينًا "فقد تم الإعلان عن اكتمال إجراءات عودة أربعة من كبار رؤوس الفتنة الطائفية والإرهاب، مضيفًا "فقد أصبح بإمكان السياسيين الأربعة العودة إلى العراق اعتبارًا من الأسبوع المقبل وهم كل من: طارق الهاشمي ورافع العيساوي وأثيل النجيفي وعلي حاتم السليمان".

أضاف العلي، أنه "لم يتبق سوى عزة الدوري الذي لم يتم حتى الآن الصفح عنه ودعوته للعودة، مستدركًا "من يدري فربما الأسابيع أو الأشهر القادمة ستحمل لنا "بشرى" عودته وقد يصطحب معه البغدادي لتكتمل فرحة الشعب وابتهاجه".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

عراق "المحاصصة" الطائفية وسلطة ضد الدولة

إشكالية إعادة السنة إلى منظومة الحكم عراقيًا