20-ديسمبر-2022
ديالى

خلف هجوم ديالى 8 قتلى من عشيرة الدليم (فيسبوك)

الترا عراق - فريق التحرير

في سابقة أولى منذ عام 2014، سقط 11 شخصًا من عشيرة واحدة بين قتيل وجريح بهجوم نفذه مسلحون في قرية ضمن قضاء الخالص على بعد 55 كليو مترًا فقط من العاصمة بغداد.

الهجوم بدأ بإطلاق نار على مركبة يقودها شخص في قرية "البو بالي" شمالي شرقي القضاء في محافظة ديالى، مساء الإثنين 19 كانون الأول/ديسمبر، قبل أن يتحول إلى مجزرة راح ضحيتها 8 أشخاص.

قتل 8 أشخاص من عشيرة الدليم وأصيب 3 آخرون بهجوم "إرهابي" وقع في قرية "البو بالي" بأطراف قضاء الخالص

ويقول ضابط في الشرطة لـ "الترا عراق"، إنّ "مسلحين استدرجوا رجالاً من عشائر الدليم بإطلاق النار على سيارة حمل، حين هبوا لإسعاف السائق، فوجدوا أنفسهم مطوقين تحت مرمى نيران أسلحة قنص وأخرى متوسطة".

ويبيّن الضابط مشترطًا عدم كشف هويته، أنّ "المعلومات الأولية تشير إلى أنّ تنظيم داعش يقف خلف الهجوم، الذي طال سكان منطقة مناهضة لفكر التنظيم".

3

 

ولم تشهد المنطقة، خروقات من هذا النوع، منذ أكثر من 8 سنوات، وفق مسؤولين في المحافظة، فيما كشف مدير القضاء عدي الخدران، أنّ "المهاجمين استخدموا درجان نارية لمهاجمة القرية الواقعة في أطراف بلدة الخالص، من ثلاثة محاور عند الساعة الثامنة والنصف مساءً"، مؤكدًا أنّ "أبناء القرية تصدوا للهجوم وبعضهم أعزل".

وأشار الخدران، إلى أنّ "قوات مشتركة من الجيش والشرطة بدأت عمليات تفتيش عن الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم، في ظل وجود مشتبه بهم في بؤر إرهابية على مقربة من موقع الحادث".

بدوره، أكّد محافظ ديالى مثنى التميمي من موقع الحادث، أنّ "الهجوم إرهابي"، متوعدًا في بيان بـ "ملاحقة القتلة لينالوا جزاءهم العادل"، فيما قال إنّ إدارته "لن تسمح بأي خرق لمنازل المواطنين وتعكير صفو الأمن والاستقرار في قضاء الخالص".

 

ويخضع في مستشفى الخالص، 3 جرحى، إصابة أحدهم بالغة، إلى العلاج، حيث أكّد مدير المستشفى علي السعدي تقديم الخدمات الطبية اللازمة منذ اللحظات الأولى لوصولهم "وفق خطة معدة مسبقًا للطوارئ"، مشيراً إلى أنّ "المستشفى تمثل المؤسسة الصحية الوحيدة في القضاء، وتستقبل يوميًا عشرات الحوادث".

حجم المسؤوليات الملقاة على مستشفى الخالص العام لكونها تمثل المؤسسة الصحية الوحيدة في القضاء والتي تستقبل يوميا العشرات من الحوادث ".

3

من جانب آخر، تصاعدت مطالب نواب ومسؤولين بالتحقيق الفوري في الحادث، ومحاسبة القيادات الأمنية المسؤولة عن الخروقات، بعد تسجيل هجوم مماثل في كركوك قبل أقلّ من 36 ساعة.