17-أكتوبر-2019

تضاربت الروايات بشأن مقتل الصحافي آمانج باباني وعائلته (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

في ليلة الخميس، 16 تشرين الأول/أكتوبر تناقلت وسائل إعلام محلية، كردية وعربية، خبر مقتل الصحفي ومقدم برنامج "بلا حدود" على قناة (NRT) آمانج باباني مع زوجته وابنهما في محافظة السليمانية، فيما تضاربت الروايات بشأن مقتله بين ما نقلته مؤسسته وشرطة السليمانية والأسايش.

مؤسسة الصحفي الذي قتل نقلت عن شهود عيان قولهم إن باباني وعائلته تعرضوا لإطلاقات نارية في الرأس فارقوا الحياة على أثرها مباشرة 

المؤسسة التي يعمل بها "باباني"، نقلت عن شهود عيان، قولهم، إن باباني وعائلته تعرضوا إلى إطلاقات نارية في الرأس فارقوا الحياة على إثرها مباشرة، مشيرين إلى أن الحادثة وقعت بالقرب من "فاملي مول" بمدينة السليمانية.

اقرأ/ي أيضًا: إخفاء النشطاء في العراق.. تبادل أدوار القمع!

النائبة السابقة، ومديرة قناة (NRT) سروة عبد الواحد، قالت عبر حسابها على "تويتر"، إن "استتباب الأمن في الاقليم كذبة يصدقها فقط من يجهل حقيقة الأمر.. اغتيال الإعلامي البارز في قناة NRT الكردية آمانج باباني مع طفله وزوجته أمام احدى المولات في السليمانية دليل هشاشة الوضع الأمني".

أضافت أن "آمانج كان صحفيًا جريئًا وناقش المواضيع الحساسة"، متسائلة في ختام تغريدتها "إلى متى دم الصحفي رخيص عند السلطة".

في الأثناء، عبرت مؤسسة ناليا الإعلامية، التي يعمل بها "باباني"، عن بالغ حزنها وأسفها بمقتل الصحفي وعقيلته وطفلهما، مطالبة المؤسسات الأمنية في مدينة السليمانية وحكومة إقليم كردستان بالكشف عن منفذي هذه الجريمة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا عقابهم.

أضاف البيان "وأنه من غير المعقول أن ينفذ مرتكبو هذه الجريمة في مدينة السليمانية والتي يتم الحديث عن أمنها دائمًا، لذلك على السلطة القضائية والمؤسسات الأمنية في مدينة السليمانية تقديم الأجوبة العاجلة لهذه الفاجعة لينال الجناة القصاص العادل".

من جانبه، أدان المرصد العراقي للحريات الصحفية، اغتيال الإعلامي في قناة NRT الكردية آمانج باباني مع عائلته في السليمانية، واصفًا الحادثة بـ"المجزرة البشعة".

ممثل المرصد العراقي للحريات الصحفية في السليمانية أكد أن باباني وزوجته وطفلهما كانوا في سيارتهم وقام مسلحون بإطلاق النار عليهم

قال المرصد في بيان تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، أنه "يدين الجريمة البشعة بحق صحفي وأسرته مساء الأربعاء، عندما كان متواجدًا قرب مول في السليمانية حيث أمطره مسلحون بوابل من الرصاص، وغادروا المكان دون أن يواجهوا أية صعوبة تذكر، أو ملاحقة".

اقرأ/ي أيضًا: 220 انتهاكًا ضد صحفيين عراقيين في 2018.. "ديمقراطية العصبيات" تعبر عن نفسها!

أضاف البيان أن "مقدم البرامج في قناة NRT الكردية آمانج باباني وزوجته الصحفية وابنهما كانوا ضحية مجزرة بشعة مساء الأربعاء، ولم يتوضح دوافع الجريمة، ولحساب من، والأشخاص الذين ارتكبوها".

بينما أكد ممثل المرصد العراقي للحريات الصحفية في السليمانية صلاح حسن بابان قائلًا إن "باباني وزوجته وطفلهما كانوا في سيارتهم الخاصة عند مرآب شهزور وسط السليمانية عندما قام مسلحون بتوجيه وابل من الرصاص نحوهم ما أدى إلى مقتلهم على الفور وهروب الجناة".

وبعد الحادثة، أدانت لجنة حقوق الإنسان النيابية، الأربعاء، اغتيال الصحفي آمانج باباني، مطالبة سلطات الإقليم وتحديدًا في محافظة السليمانية بالكشف عن ملابسات هذه الجريمة النكراء في أقرب وقت ممكن وهي دلالات خطيرة في  تكميم الأفواه وإسكات الأصوات المنادية بالإصلاح".

من جانبها، أصدرت مديرية شرطة السليمانية بيانًا، بشأن مقتل الصحفي "آمانج باباني"، قائلة إنه "وردتنا معلومات مؤسفة هذه الليلة تفيد بوجود 3 أشخاص مقتولين بالقرب من نقليات شاره زور في مدينة السليمانية  هم كل من (آمانج محمد نوري مواليد 1979، لانه محمد صالح، مواليد 1990، هامو آمانج محمد، العمر 3 سنوات".

قالت أسايش السليمانية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن مقتل الصحفي آمانج باباني كان حادثة انتحار، حيث يُرجح أنه قتل زوجته وطفله ثم أطلق النار على نفسه

أكدت شرطة السليمانية في بيانها الذي تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، أنها "ستقوم بتوضيح تفاصيل الحادثة بشكل مفصل يوم غد"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

اقرأ/ي أيضًا: بين بطش الميليشيات وانتهاكات السلطة.. ماذا قدمت النقابة للصحفيين؟

لكن مدير أسايش السليمانية جاء بمعلومة مختلفة عن كل ما تم تداوله من قبل سياسيين ووسائل إعلام، بينها المؤسسة التي يعمل فيها "باباني"، حيث قال إن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن مقتل الصحفي آمانج باباني كان حادثة انتحار، حيث يُرجح أنه قتل زوجته وطفله ثم أطلق النار على نفسه"!

أضاف أن "المزيد من المعلومات سيتم الإعلان عنها صباح الخميس أو فور اكتمال التحقيق". 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

كيف يتحول الصحافي إلى "عميل" و"إرهابي"؟

العراق في المنطقة الحمراء.. آلة الخوف تعمل بأقصى طاقتها!