وصف رئيس الحكومة العراقية، محمد السوداني، يوم الإثنين 6 كانون الأول/يناير 2025، حروبًا خاضها الجيش العراقي بأنها "لا أخلاقية"، وذلك قبل ما وصفه بـ"فجر الحرية"، في إشارة إلى الاحتلال الأميركي للعراق في العام 2003 وتأسيس النظام السياسي الجديد.
قال إن الكثير من رجال القوات المسلحة وقفوا ضد النظام المباد
وذكر مكتب السوداني في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، أنه "رعى الحفل المركزي الذي أقامته وزارة الدفاع في العاصمة بغداد تحت شعار (يد للسلام والأمان ويد للبناء والعمران)، بمناسبة الذكرى 104 لتأسيس الجيش العراقي، وحضر الحفل وزيرا الدفاع والداخلية، ورئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، وعدد من أعضاء اللجنة، ورئيس أركان الجيش، ورئيس جهاز مكافحة الارهاب، وعدد من القادة العسكريين".
وأطلق السوداني "الأعمال التنفيذية في مشروع مدينة (6 كانون) السكنية التي ستشيد في معسكر التاجي، الخاصة بمنتسبي وزارة الدفاع، كما افتتح عددًا من مشاريع البنى التحتية للوزارة"، مشيرًا إلى أن "مجلس الوزراء أصدر قرارًا وجه من خلاله بتخصيص قطع أراض لتوزيعها على أبناء وزارة الدفاع في باقي المحافظات".
وفي كلمة بمناسبة عيد الجيش العراقي، نقلها مكتبها، قال السوداني: "مر الجيش العراقي بمنعطفات وتحولات، وعاش لسنوات أسير السياسة والحروب العبثية، بسبب تسلط النظام الدكتاتوري، ليخوض حروبًا لا أخلاقية أنهكته وجعلته مفككًا"، على حد تعبيره.
وأضاف: "وقف الكثير من رجال القوات المسلحة في ذلك الوقت ضد النظام المباد، وتعرضوا بسبب هذا الموقف للإعدام والتنكيل"، لكن "بعد بزوغ فجر الحرية على العراق، عاد جيشنا ليكون في المكانة التي تليق به، ويكون مدافعًا عن وطنه وشعبه".
وتابع: "مع سقوط النظام الدكتاتوري لم يعد الجيش أداة بيد الحاكم يتسلط بها على رقاب الناس، وهذا أحد مكتسبات نظامنا الديمقراطي الذي لا يسمح بالانفراد بالسلطة أو خوض المغامرات التي تتسبب بخراب البلد"، كما "حين ضرب الإرهاب العراق، كان الخيار الأول والأمثل هو إعادة بناء جيشنا، وجمع كل عناصره الوطنية المهنية، وإسناد وجود الدولة العراقية ومؤسساتها".
وأشار إلى أنه "توسعت وحدات وتشكيلات هذا الكيان الوطني الدستوري، لتصبح بحجم التحديات، ومتطلبات المرحلة، والخطر الذي يهدد الوطن"، وقد "خاض جيشنا البطل خلال سنوات ما بعد الدكتاتورية الكثير من المنازلات، وقدم التضحيات، مسترشدًا بعقيدة وطنية وإنسانية تحكمها القوانين ومبادئ حقوق الإنسان"، و"لم يبخل أبناء جيشنا لا بالأرواح ولا بالدماء من أجل أن يبقى كل عراقي مرفوع الراس، يفتخر بما خاضهُ جيشنا من اجل الأمن والاستقرار".
وقال إن "الحكومة حرصت منذ تشكيلها على تقديم الدعم والإسناد للجيش، ووضعت ضمن برنامجها مهمة تطوير قدراته وتجهيزه بمتطلبات التمكين"، كما "عملنا على تنويع مصادر السلاح والتجهيز بأحدث الأسلحة وأكثرها تقدمًا، ليصبح الجيش في أتم الجهوزية والاستعداد".
وأضاف: "أجرينا مفاوضات مع دول التحالف الدولي الصديقة التي ساعدتنا في الحرب على داعش، لننتقل معها إلى علاقة ثنائية ترعى المصالح المشتركة، وتأخذ بعين الاهتمام السيادة الكاملة لبلدنا".