23-مايو-2020

شخص التقرير الجهات المسؤولة عن عمليات الاختطاف التي طالت العشرات

الترا عراق - فريق التحرير

وثقت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، ما وصفته بـ"محنة المتظاهرين المختطفين" في العراق في تقرير مفصل.

نشرت بعثة الأمم المتحدة في العراق تقريرًا موسعًا حول عمليات الاختطاف التي طالت متظاهرين في العراق

ونشرت البعثة التي تترأسها ممثلة الأمين العام للمنظمة جنين بلاسخارت، التقرير الذي كشف عن تفاصيل موسعة في سبع صفحات، يوم السبت 23 آيار/مايو.

وذكرت البعثة في نبذة مختصرة، أن "التقرير المتعلق باختطاف المتظاهرين في العراق منذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر، يُورد تفاصيل محنتهم بدءًا من لحظة اختطافهم مروراً بالتحقيق إلى حالات التعذيب".

ويشير التقرير، إلى أن مكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي وثّقَ (123 حالة لأشخاصٍ اختفوا في الفترة ما بين 1 تشرين الأول/أكتوبر 2019 و21 آذار/ مارس 2020)، ومن بين ذلك العدد، تم العثور على 98 شخصًا، بينما لا يزال 25 شخصًا في عداد المفقودين".

وبين، أن الأمم المتحدة ومنذ اندلاع التظاهرات في أوائل شهر تشرين الأول/أكتوبر، "أكّدت وفاة 490 ناشط وإصابة 7.783. وغالبية المتظاهرين هم من الشباب العاطلين عن العمل، وكانوا يطالبون باحترام حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية. هذا وقد استمرت التظاهرات حتى بعد تفشّي فيروس كوفيد-19 في البلاد".

وخلص التقرير، إلى أنّ "استمرار غياب المساءلة حول هذه الأفعال ما يزال يسهم في تفشّي ظاهرة الإفلات من العقاب فيما يخص التقارير بشأن بالانتهاكات والتجاوزات".

وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت، إن "قيام الحكومة الجديدة بتشكيل لجنةً عُليا لتقصي الحقائق للتحقيق في الخسائر البشرية والأضرار ذات الصلة هي خطوة حاسمة نحو العدالة والمساءلة. وإن التزام الحكومة بتوفير العلاج الطبي للمتظاهرين المصابين وتعويض أسر الضحايا هو أمر مشجع".

ويشير التقرير، إلى أن "عمليات الاختطاف والاختفاء وقعت في خضمّ العديد من الحوادث التي تنطوي على انتهاكات وتجاوزات إضافية استهدفت الناشطين والمتظاهرين، بما في ذلك عمليات القتل المتعمد، وإطلاق النار وهجمات باستخدام السكاكين، والتهديد والترهيب، والاستخدام المفرط وغير القانوني للقوة في مواقع المظاهرات".

ولم يكن أيّ من الذين تمت مقابلتهم على معرفة بهوية المسؤولين عن اختطافهم، على الرغم من أن معظمهم تكهن بتورط "ميليشيات". كما وأضافوا بأنهم لا يعتقدون أن قوات الأمن العراقية كانت مسؤولة بشكل مباشر، ولا العصابات الإجرامية العادية هي الملامة ، وفق التقرير.

قدمت "يونامي" 5 توصيات إلى حكومة الكاظمي من بينها كشف الجهات المسؤولة عن عمليات الاختطاف

ولا يتكهن التقرير حول من قد يكون وراء عمليات الاختطاف، ويشير إلى "تورط جهات مسلحة ذات مستويات عالية من التنظيم والموارد والإمكانيات"، كما قدم 5 توصيات محددة للحكومة العراقية، من بينها:

  • بذل جهود فورية للامتثال لالتزاماتها وفقًا للقانون الدولي، بما في ذلك بذل كافة الجهود للعثور على أولئك المتظاهرين والناشطين الذين لازالوا في عداد المفقودين.
  • اتخاذ إجراءات فورية لحماية المتظاهرين والناشطين من الاختطاف.
  • اتخاذ إجراءات فورية للتحقيق في جميع مزاعم حالات الاختطاف والاختفاء والتعذيب/ سوء المعاملة، ومحاكمة المسؤولين عنها.
  • الإعلان عن هوية ما يسمى بالقوة المجهولة أو المجاميع المسلحة أو "المليشيات" المسؤولة عن حالات الاختطاف.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

شعب "يراهن" على انتخابات جديدة وقادة "غير قلقين": هل سيتم إقصاء الأحزاب فعلًا؟

"وعد ترجع الثورة".. متظاهرو التحرير على مشارف المنطقة الخضراء (فيديو)