تحدث مظهر محمد صالح المستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء محمد السوداني، يوم الأحد 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، عن تأثير سقوط نظام بشار الأسد على العراق، مشيرة إلى عدم وجود علاقات اقتصادية قوية بين البلدين.
وأشار صالح في تصريح للوكالة الحكومية، وتابعه "ألترا عراق"، إلى نوعين من التأثيرات:
- التأثيرات الأكبر التي قد تحدث إذا كانت هناك علاقات استراتيجية وتجارية كبيرة بين العراق وسوريا، وهو أمر غير موجود بسبب الأوضاع الداخلية لسوريا والمشاكل السياسية والاقتصادية التي تمر بها، مما أدى إلى عزل سوريا عن المجتمع الدولي، لذلك لا توجد علاقات مصرفية أو تجارية أو استثمارية قوية بين البلدين.
- تأثيرات جزئية، تتمثل في تداعيات الصراعات الداخلية في الدول المجاورة، مثل سوريا، على الاقتصاد العراقي، من أبرزها هي تدفق اللاجئين السوريين إلى العراق، مما يضع ضغطًا على الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم والسكن، ويزيد من الإنفاق الحكومي.
وكان السوداني زار سوريا في وقت سابق والتقى رئيس النظام السابق بشار الأسد، وعقد معه "المباحثات الموسعة التي تضمنت سبل تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين وتطويرها، والبحث في آفاق توسعة التبادل في مجالات الاقتصاد والنقل والتجارة والسياحة، والمياه ومواجهة آثار التغير المناخي.
وقال صالح إن "دخول اللاجئين إلى سوق العمل العراقية قد يخلق منافسة مع العمال المحليين، مما قد يؤدي إلى ضغوط اقتصادية واجتماعية"، مبينًا أن "الاضطرابات في الدول المجاورة قد تؤدي إلى زيادة تكاليف النقل والشحن، مما يرفع أسعار السلع المستوردة، كما أن شركات التأمين قد ترفع الأسعار على السلع العابرة للمنطقة نتيجة لمخاطر التأمين المرتبطة بالأوضاع غير المستقرة".
وأشار إلى، أن "الاضطرابات قد تؤدي إلى تعطيل الطرق التجارية التي تربط العراق بدول الجوار مثل سوريا وتركيا وإيران، مما قد يزيد من تكلفة الواردات ويؤدي إلى تأخير وصول السلع".