29-أغسطس-2020

أكد السفير الإيراني دعم طهران للعراق حتى في حال بقاء القوات الأمريكية

الترا عراق - فريق التحرير

أكد السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي، السبت، أن إيران "لا تنوي التدخل أبدًا في الشؤون الداخلية للعراق"، فيما علق على مشروع الربط الكهربائي بين العراق والخليج.

وقال مسجدي في تصريحات، 29 آب/أغسطس، إن "العلاقات الثنائية بين الدول هي في الأساس (قضية) داخلية وتتعلق بالسياسة الخارجية لكل دولة"، مبينًا أن إيران "لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية، فالعراق بلد صديق وشقيق، وقادتنا يدركون مصالحهم الوطنية أفضل من أي أحد آخر".

وأعرب مسجدي، عن "قلقه من الوجود العسكري الأمريكي في العراق"، مشيرًا إلى أن "إيران تعتقد أن الوجود الأمريكي لن يؤدي سوى إلى مزيد من زعزعة الأمن وتنامي الإرهاب، وسيؤدي إلى إنشاء آلية استعمارية".

وحول سلاح الفصائل في العراق، قال مسجدي، إن هذا الملف "شأن عراقي داخلي، وإيران تتطلع إلى تعزيز الأمن والنظام وإعادة الإعمار في العراق"، موضحًا أن "وجود القوات الأجنبية، بما في ذلك القوات الأمريكية في العراق، يخلق جوًا من انعدام الأمن وتنامي الإرهاب والتحديات الأمنية".

وأشار مسجدي، إلى "قرار مجلس النواب العراقي  حول خروج القوات الأمريكية من هذا البلد" معربًا عن أمله في أن "يتم تنفيذ هذا القرار على وجه السرعة".

وشدد الدبلوماسي الإيراني، على "دعم إيران الكامل للحكومة العراقية"، مؤكدًا أن "دعم إيران للحكومة العراقية غير مشروط، بغض النظر عن أي قرار يتخذه العراق للسماح باستمرار وجود القوات الأمريكية أو خروجها".

واتهم السفير الإيراني، واشنطن بـ"ببذل جهود لتحويل العراق إلى ساحة معركة مع إيران"، مذّكرًا بعملية اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد، فيما تساءل "هل يجب أن يستمر هذا العمل الإرهابي دون رد؟ وهل تتوقع أن يقر للمقاومة في العراق التي استشهد قائدها أبو مهدي المهندس قرارها؟".

كما قال مسجدي، إن "إيران والعراق، باعتبارهما جارين تاريخيين، لديهما الكثير من القواسم المشتركة التي ربطت مصير البلدين معًا"، مضيفًا "سنبقى دائمًا جيرانًا لذا لا توجد دولة تريد رفاهية الشعب العراقي بقدر ما نريد".

وأكد السفير الإيراني، أن "العلاقات بين إيران والعراق راسخة، وبغض النظر عن الحكومة التي تحكم العراق، فإن العلاقات بين البلدين مترابطة في مختلف المجالات الى درجة بحيث لا يمكن لأي حكومة أن تتجاهلها"، مبينًا أن "العلاقات بين البلدين تشمل مجموعة واسعة من القضايا الاقتصادية والثقافية والتعليمية وحتى الإنسانية".

وأشار مسجدي، إلى أن "إيران تصدر الكهرباء إلى العراق منذ أكثر من عقد، وهي تعمل على بناء أكبر محطة كهرباء عراقية في مدينة الرميلة بمحافظة البصرة الجنوبية، كما أنها تشارك في بناء ملعب الزوراء في بغداد"، مؤكدًا أن طهران "قدمت أنواعًا مختلفة من المساعدات للعراق، بما في ذلك المساعدات الطبية لهذا البلد أثناء تفشي فيروس كورونا".

وندد مسجدي، "بالحظر الأمريكي ضد إيران من أجل منع التعاون المكثف بين بغداد وطهران"، وأعرب عن أمله في أن "يتم قريبًا تسوية العقبات الحدودية بين إيران والعراق حتى يتم الانتهاء بسرعة من مشروع ربط السكك الحديدية الإيرانية بالعراق وأن يجري إحياء طريق الحرير الذي يربط شمال إيران بالبحر الأبيض المتوسط ​​في سوريا عبر العراق".

وردًا على سؤال حول موقف إيران من ارتباط العراق بشبكة الكهرباء في الخليج، قال السفير الإيراني إن "إيران ليس لديها اعتراض على تطوير علاقات بغداد مع العالم العربي، ولكن ليس بامكان أي دولة إمداد العراق بالكهرباء بنفس جودة إيران". 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الخارجية تسلّم مذكرة احتجاج للسفير الإيراني: احترموا سيادة العراق

طهران تعلق بشأن حقيقة اتفاق أمريكي - إيراني حول الكاظمي: واشنطن تضغط بقوة