07-أغسطس-2020

العجلة ضبطت على طريق نيسمي يربط قضاء الشطرة في أطراف المحافظة (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

بدأت تتكشف الأوراق الأولية لكواليس العجلة المفخخة التي تم ضبطها في وقت متأخر من ليل أمس الخميس، في محافظة ذي قار، بعد ما تسببت به من صدمة في الأوساط الأمنية والشعبية بعموم العراق، كونها الحادثة الأولى من نوعها منذ سنوات.

نشرت صفحات محلية، وثائق تفيد بأن المتهم سائق العجلة المفخخة، يسكن محافظة ذي قار في قضاء الشطرة وهو منتسب في الحشد الشعبي

قائد شرطة ذي قار العميد حازم الوائلي، لم يكشف الكثير من التفاصيل فيما يتعلق بالحادثة، عندما أكد في بيان، أن "دوريات شرطة السيطرات والطرق الخارجية المنتشرة على الطريق الدولي السريع تمكنت من ضبط سيارة تاكسي صالون نوع مارك والقبض على سائقها المتهم البالغ من العمر 47 عامًا، وللشك الحاصل ومن خلال تفتيشها ضبطت بداخلها عبوات ناسفة ومواد شديدة الانفجار نوع سي فور"، مشيرًا إلى "تفكيكها من قبل مكافحة المتفجرات بالتعاون مع إدارة وتدريب الكلاب البوليسية، وإحالة المتهم إلى الجهات التحقيقية المختصة لإكمال التحقيق".

اقرأ/ي أيضًا: بيان من الإعلام الأمني حول صاروخ كاتيوشا سقط في المنطقة الخضراء

في الأثناء، تداولت مواقع التواصل الإجتماعي، تفاصيل صادمة متعلقة بالحادثة التي لم تشهدها المحافظة منذ سنوات طويلة، حيث نشرت صفحات محلية وحسابات لشخصيات إعلامية وناشطين، وثائق تفيد بأن المتهم سائق العجلة المفخخة، يسكن محافظة ذي قار في قضاء الشطرة، وهو منتسب في الحشد الشعبي، وتحديدًا في فصيل حركة "أنصار الله الأوفياء" ويقع مقر دوامه في عكاشات الواقعة غرب محافظة الأنبار، ويدعى صادق نصر الله سلطان، تولد 1973.

ضجة واسعة تسببت بها هذه المعلومات والوثائق المتداولة، في الوقت الذي تترقب الأوساط الشعبية والإعلامية تأكيد المعلومات من قبل الجهات الرسمية.

المتحدث باسم شرطة ذي قار العقيد فؤاد كريم، قال لـ"ألترا عراق" إن "دور الشرطة انتهى بعد ضبط العجلة والشخص المتهم وإحالته إلى مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار"، مبينًا أن "الشرطة غير محيطة بمعلومات كافية عن المبرزات الجرمية أو الأوراق الثبوتية الخاصة بالمتهم".

وبينما نفى المتحدث علمه بحقيقة ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بشأن انتساب المتهم إلى حركة أنصار الله الأوفياء في الحشد الشعبي، وإماكنية أن تكون الأوراق والوثائق المتداولة صحيحة أو مزورة، بيّن ضمنيًا استحالة قدوم العجلة من محافظة أخرى، حيث قال خلال حديثه لـ"ألترا عراق"، إن "العجلة ضبطت على طريق نيسمي يربط قضاء الشطرة في أطراف المحافظة، بالطريق الدولي السريع".

ومن الممكن مقاطعة معلومات المتحدث باسم شرطة ذي قار، بما ورد في الوثائق المتداولة التي تقول إن المتهم يسكن قضاء الشطرة، قبل أن تؤكد خلية الإعلام الأمني في بيان أن الشخص المتهم يسكن محافظة ذي قار بالفعل.

خلية الإعلام الأمني قالت في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، إنه "تداولت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قصص متعددة بشأن موضوع  العجلة التي ضبطت والقي القبض على سائقها في ناحية البطحاء بمحافظة ذي قار"، مبينة أنه "ومن أجل إحاطة الراي العام بالموقف الرسمي الدقيق نبين، أنه في تمام الساعة الحادية عشر والنصف من مساء يوم 6 آب/أغسطس 2020 ضبطت مفارز من مديرية شؤون السيطرات الخارجية / مركز الشهيد  نزار على الطريق السريع الدولي قرب نزلة  السيد عباس الكوردي عجلة  نوع مارك صفراء اللون تحمل لوحة التسجيل  (28215/ نجف  أجرة) سائقها مِن مواليد 1973 يسكن محافظة ذي قار، وأثناء التفتيش الدقيق عثرت في  صندوق العجلة على عبوتين محلية الصنع ومواد متفجرة وأجهزة تفجير، وقد عملت مفارز مكافحة المتفجرات على تأمينها، وقد جرى تسليم العجلة والسائق والمبرزات الجرمية إلى مركز شرطة الشهيد نزار لإكمال التحقيق، وحاليًا المتهم الملقى القبض عليه على ذمة التحقيق، وسنوافيكم  بنتائج التحقيق لاحقًا".

وجاء بيان خلية الإعلام الأمني كرد يقطع الرواية الأولى التي تداولتها حسابات لجماهير مقربة من الفصائل المسلحة، والتي روجت بأن سائق العجلة يدعى قتيبة من سكنة محافظة تكريت، ورفع وسم "هدية تكريت المفخخة"، فيما عززت خلية الإعلام الأمني في بيانها بذات الوقت، الرواية الأخرى التي تداولتها مواقع التواصل الإجتماعي بخصوص المتهم وكونه من سكنة ذي قار، إضافة إلى مواليده التي تطابقت مع هوية المتهم صادق نصر الله سلطان.

عززت خلية الإعلام الأمني ببيانها المعلومات المتداولة عن المنتسب في الحشد الشعبي حين ذكرت معلومات شخصية تطابق ما موجود في الوثائق المنتشرة

في السياق، قال مصدر أمني في شرطة ذي قار رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن "الوثائق والمعلومات التي ينتمي لها سائق العجلة التي كانت تحمل مواد متفجرة، صحيحة، مستدركًا في حديثه لـ"ألترا عراق"، "لكن بعد الضجة التي حصلت وتسريب الوثائق حاولت القوات الأمنية تفادي الإحراج الذي وقعت فيه مع الحشد الشعبي، فانكرت المعلومات والوثائق التي سربت، وحاولت أن لا تعلن عنها بصراحة".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

كابوس بيروت "يطارد" العراقيين: أبعدوا سلاح الفصائل عن منازلنا

استذكار الهاشمي بعد 30 يومًا من اغتياله.. العراق لا يزال "نائمًا"