التقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، رئيس بعثة يونامي، محمد الحسّان، يوم الأربعاء 18 كانون الأول/ديسمبر 2024، بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وقال الحسّنا في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إنه "في إطار جهود بعثة يونامي لتيسير الحوار والتعاون بين الدول الإقليمية، التقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيس بعثة يونامي محمد الحسّان في طهران بوزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي".
وبحث الجانبان وفق البيان المقتضب، "الأوضاع والتطورات في المنطقة".
وقبل أسبوع، استقبل المرجع الديني الأعلى في النجف، علي السيستاني، رئيس يونامي محمد الحسّان، في ثاني مرة خلال شهر تقريبًا، مبينًا أنه تحدث للمرجع عن لقاءات الولايات المتحدة حول العراق وخاضا في أزمات المنطقة.
وقال الحسان في مؤتمر صحفي تابعه "ألترا عراق"، إن "المرجع الأعلى حريص على العراق والحفاظ عليه من أي تجاذبات تحدث في المنطقة"، وقد "أطلعت المرجعية الدينية حول اللقاءات التي أجريت في أميركا حول العراق".
وأضاف: "ناقشنا مع المرجعية سبل تجنب العراق أي تجاذبات تضر به"، مؤكدًا أن "هناك تنسيقًا مباشرًا مع اليونامي والحكومة العراقية"، وأن "العراق يجب ألا يكون ساحة لتصفية الحسابات".
وكان السيستاني في المرة السابقة التي استقبل فيها الحسان، أصدر بيانًا أثار جدلًا كبيرًا، عندما تحدث عن "التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في الوقت الحاضر وما يعانيه شعبه على أكثر من صعيد"، وقال إنه ينبغي للعراقيين - ولا سيما النخب الواعية - أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار"، وذلك "لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتمادًا على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات"، مستدركًا بالقول: "ولكن يبدو أن أمام العراقيين مسار طويل إلى أن يصلوا إلى تحقيق ذلك، أعانهم الله عليه".