13-مارس-2019

كان لدى داعش اهتمام حقيقي في تطوير أسلحة فتاكة من مواد أولية (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

كشف عالم عراقي من داخل سجنه في بغداد، عن بعض أسرار طموح تنظيم "داعش" إلى امتلاك أسلحة دمار شامل، في ذروة توسعه في العراق وسوريا بعد حزيران/يونيو 2014، في وقت كان العالم المعتقل، الذي يحمل درجة الدكتوراة في الكيمياء الدوائية وتصميم الدواء، يبحث عن فرصة لاستخدام معرفته العلمية فالتحق بالتنظيم.

كشف عالم عراقي انتمى إلى تنظيم "داعش" عن معلومات مرعبة عن كيفية جمع التنظيم لعلماء من مختلف أرجاء العالم بهدف تصنيع أسلحة دمار شامل

على رغم من جدية التنظيم في امتلاك هذا السلاح الفتَّاك أكثر حتى من تلك التنظيمات التي سبقته كالقاعدة في محاولة حيازة أسلحة بيولوجية وكيميائية إلا أنه غير معروف على وجه اليقين مدى نجاح داعش في ذلك. فيما لا يمكن التأكد من بعض المزاعم التي أدلى بها "العالم الإرهابي"، لكنها تتوافق مع بعض المزاعم التي قدمها الجيولوجي العراقي سليمان العفاري، الذي أخبر صحيفة The Washington Post الأمريكية، مؤخرًا، أنَّه أشرف على خط لإنتاج غاز الخردل تابع لـ"داعش".

اقرأ/ي أيضًا: ماذا كشف ضابط في مخابرات صدام عن سيناريو واشنطن للعب بورقة "السنة"؟

وقد نجح داعش من خلال مواقع التواصل الاجتماعي العالمية والتجنيد عبر الإنترنت، في إنشاء فريق من العلماء الذين يتفاعلون بشكل شخصي وعلى منتديات الإنترنت المظلم لدعم إنشاء ترسانة من أسلحة الدمار الشامل، وكان أحمد، الذي جرى تغيير اسمه هنا، جزءًا من هذا الفريق.

أجرى موقع The Daily Beast الأمريكي مقابلة مع الدكتور أحمد، (36 عامًا) أحد أتباع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الشهر الماضي رفقة سجناء آخرين من داعش محتجزين في العاصمة بغداد.

أموال طائلة لتجهيز المعامل ودعم علماء داعش

قدم تنظيم داعش، في ذروة قوته منذ أربع سنوات، وفي ظل جهوده للتجنيد العالمي، مبالغ هائلة لتجهيز المعامل ودعم العلماء بدرجة أكبر بكثير من أي شيء عُرض على أحمد في العراق، حيث لم يقدم له أي شيء بالأساس.

وقال أحمد: "كنت أعرف أنَّ بإمكاني تصنيع الأسلحة البيولوجية والكيميائية التي بحثت عنها على شبكة الإنترنت. كنت فقط بحاجة إلى الإمدادات ومختبر مجهز جيدًا".

كان التحالف الأمريكي والقوات العراقية أعلنوا، مؤخرًا، اكتشاف منشأة في الموصل حيث كان تنظيم داعش يعمل بالفعل على إنتاج مثل هذه الأسلحة، وقال أحمد إنه كان منخرطًا في عمليات بهذا المختبر ذاته.

تطلعات داعش في هذا الصدد، وبعض استخدامه لتلك الأسلحة موثقة جيدًا. فعلى سبيل المثال، استخدم داعش بنجاح غازي الخردل والكلور ضد قوات البشمركة. كما أنشأ التنظيم منشأة سرية لإنتاج الأسلحة الكيميائية شمالي العراق، وكانت مبدعة في استخدام الطائرات دون طيار لتكون أدوات لنشر المواد البيولوجية والكيميائية.

ومن المثير للدهشة، أنَّ الأبحاث حول المدى الذي استخدمت فيه الجماعة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية أو مدى رغبتها في التوسع في استخدامها، ما زالت نادرة بدرجة كبيرة، وذلك حسب ما ورد في ورقة بحثية نشرت العام الماضي في مركز مكافحة الإرهاب في أكاديمية  وست بوينت العسكرية.

روى أحمد، المسجون داخل مجمعات قوات العمليات الخاصة العراقية، لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي، بالتفصيل، صعوده من كونه عالماً شابًا واعدًا، لكنه محبط، إلى شخص أصبح يرى نفسه على أنه عامل محفز للتغيير الاجتماعي في الوقت الذي انضم فيه إلى "داعش"، وصولًا إلى أسره في نهاية المطاف.

رحلة الانضمام إلى "داعش"

تواصل أحمد مع داعش، مثل الكثير ممن انضموا إلى الجماعة وعملوا فيها، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بينما كان طالب دكتوراه في الهند، بعد أن شجعه صديق عالم، كان يعمل معهم بالفعل، على الانضمام.

زعم أحمد أنه بينما كان منجذبًا في البداية لفكرة "دولة إسلامية"، فإنَّ الأيديولوجية لم تكن هي ما جذبه للتنظيم، قدر اعتقاده أنه سوف يكون قادرًا على إظهار مهاراته العلمية والتقنية.

إذ قال في إحدى المقابلات معه: "في البداية كنت أستقصي عن أيديولوجيتهم بسبب اهتمامهم بالعلم والتكنولوجيا. كنت مقتنعًا أنني سوف أنضم إلى مجتمع علمي حقيقي. ذلك أنَّ الكثير من العلماء قد انضموا من بلدان عدة. انضم إليهم الكثير من الفيزيائيين النوويين والمهندسين، لا سيما من روسيا".

قال أحمد أيضًا، إنه لم ينضم قط إلى الجماعة جسديًا، وإنما دعمهم افتراضيًا وبشكل جوهري. وقد سمح له البحث في الشبكة العالمية ومتابعة المجلات العلمية، التي اخترق بعضها، بنقل المعرفة حول تصنيع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية لأولئك العلماء الذين كانوا يعملون بالفعل في معمل الموصل.

وبينما بدأ أحمد عمله لصالح تنظيم "داعش" من خلال نشر بحثه والتفاعل على منتديات الويب نيابة عن الجماعة عامَي 2015 و2016، فقد كان ينوي كليًا الانضمام إلى المختبر القائم في الموصل فور تخرجه، وكان واثقًا من قدرته على تصنيع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية المطلوبة. وكان يعتقد في ذلك الوقت أنَّ داعش كان بالفعل دولة مؤسسة، وأن التنظيم سيستمر في التوسع.

يضيف أحمد: "كنت أحمي (بحثي) وتقرأه القيادة العليا في الخلافة. كانوا مهتمين بمنشوراتي وسألوا عن كيفية الحصول على هذه المواد الكيميائية. ولخصت أيضًا كتبًا من موقع روسي. ثمة الكثير من المجلات (العلمية) التي كان بإمكاني الوصول إليها على الشبكة، وهي ليست سرية. أخبرتهم كل شيء في ملخصي، لكنني أخبرتهم أيضًا أنه لا بد أن يكون لديهم مختبر حقيقي".

امتلكوا غاز الخردل واستخدموه 

نجحت عملية الموصل في إنتاج غاز الخردل، الذي جرى رشه في عمليات مختلفة باستخدام الطائرات بدون طيار. وفي بغداد رأينا صورًا لضحايا زُعم أنهم أحرقوا في هجمات داعش بغاز الخردل، وفق مقابلة الديلي بيست.

ولم يكن أحمد وزملاؤه العاملون في مختبر الموصل الأعضاء الوحيدين في تنظم داعش الذين يسعون للحصول على أسلحة بيولوجية. إذ جرى اعتقال مخيف في وقت مبكر من شهر حزيران/يونيو 2018، في ألمانيا، عندما ألقي القبض على سيف الله .هـ، وهو تونسي يعيش في مدينة كولونيا، بعد تجهيزه لسم الريسين البيولوجي القاتل، المصنوع من حبوب الخروع.

يتباهى "العالم الإرهابي" غير المتدين بمعرفته بعلوم الحاسوب وقدرته على تعديل وتكوين وتصنيع أسلحة قاتلة من مواد خام، وبدأ، في بعض الأحيان، منتشيًا ومحمومًا

قالت مصادر أمنية للمركز الدولي لدراسة العنف والتطرف حينها، إنَّ الشرطة كانت على علم بأنشطته، وإنه كان يتبع التعليمات التي يقدمها له "داعش" عبر الإنترنت، وإنَّ مراقبة الشرطة للعملية قد انتهت، ونُفذَّت الاعتقالات بعد أن نجح في صنع السم، لكن قبل أن يكون قادرًا بالفعل على نشر هذا المركب المعروف بفظاعته.

وتباهى العالم العراقي أحمد، بفخر بمعرفته بعلوم الحاسوب وقدرته على تعديل وتكوين وتصنيع أسلحة قاتلة من مواد خام، وبدأ، في بعض الأحيان، منتشيًا ومحمومًا في إجاباته أثناء المقابلة.

يقول أحمد، شارحًا كيف استطاع الوصول إلى أحدث مستجدات العلم بذهابه إلى الإنترنت المظلم واستخدامه موقعًا روسيًا لتفكيك رموز هذه المجلات: "ثمة الكثير من المجلات العلمية، وهي غير سرية. عليك فقط الوصول إليها من خلال مؤسسة علمية".

يضيف: "استخدمت محركات بحث روسية لا يمكن لأي شخص اختراقها، واستخدمت متصفح Tor للاختباء والبحث. مثلاً، كان أول عنصر حملته لهم من مجلة Organic Phosphorus Chemistry حول غاز في إكس (VX) في إسرائيل. إنه جيل جديد من غاز الأعصاب. حكى المؤلفون كيف صنعوا إيزوميرات جسيمية وتعديلات هيكلية لتعزيز نشاط الغاز المستخدم. يمكنني أن أخبر عالمًا بطريقة تنفيذ التصنيع العضوي لذلك بكميات ضئيلة".

يواصل أحمد حديثه: "كان هناك مقال واحد عن المواد القابلة للاشتعال في مجلة متخصصة في المواد الخطرة. هذه المواد تلقائية الاشتعال تصبح سريعة الاشتعال بفعل المياه والرطوبة، وتنتج الغاز والنيران والدخان الخانق، لتسبب الاختناق. كانت هذه المقالة تتحدث عن قابلية (المواد) للاشتعال وأي نوع من الغاز يتولد عنها، وعن المواد الخطرة التي يمكنك إلقاؤها على القوات وعلى الشوارع وعلى الكباري العائمة… إلخ. جميع المواد الضرورية متاحة في السوق… كان هناك أيضًا كتاب من موقع روسي حول التوليف التجريبي لجميع المتفجرات. بالنسبة لي، يمكنني تركيب أي من هذه (المتفجرات)".

عبر أحمد، عن خيبة أمله في أنَّ داعش لم يذهب إلى أبعد من ذلك في الموضوعات التي كان يشعر أنه بارع فيها: "أخبرني صديقي (من داعش) عن أسلحة الدمار الشامل، وأنهم مهتمون بصنع غاز الخردل والنيتروجين والكبريت. من السهل توليف عوامل الأعصاب".

وتابع: "يشبه الأمر كتابة ورقة بحثية. يمكنني البحث وتعديل الهيكل. مرّرت ذلك لهم. لو كنت أستطيع الوصول إلى مختبر، فيمكنني فعل ذلك. في مختبرنا في الهند (حيث كان يدرس)، تعلمت كيفية التوليف نظريًا. نأخذ التركيب إلى برنامج ما، ونرى كيف يعمل هذا التركيب على الأعصاب، ثم نجربه على الحيوانات. كنت أولف (مركبات) لأنشطة مضادة لمرض السكري ومرض الصرع، ونجح الأمر، لذا فأنا أعرف أنَّ بإمكاني فعل ذلك مع هذه المواد أيضًا".

يصر أحمد، على أنَّ عمله لصالح "داعش" كان لمساعدتهم بوصفهم دولة على أن يكونوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم وصد المهاجمين. وعندما جرى تذكيره بأنَّ "داعش" كان في حرب مع العراقيين والسوريين والقوى الأوروبية في ذلك الوقت، أصر على أنَّ "الأسلحة التي كان يأمل في بنائها لهم أسلحة دفاعية فحسب".

وبدا أحمد غافلًا أيضًا عن أنَّ داعش قد استخدم بالفعل غاز الخردل ضد السكان المدنيين. فقال: "كانت فكرتي استخدام الأسلحة بوصفها قوة ردع، لا استخدامها ضد الإنسانية". كما بدا غافلًا عن الوحشية الاستثنائية لـ "داعش" أثناء الفترة التي كان يعمل فيها لصالحهم، وكان أكثر اهتمامًا وحماسًا بالتقدير الذي كان من الممكن له تحقيقه.

أعرب أحمد عن أمله أيضًا، في الخروج من عمله في السموم والأوبئة لاستكشاف تقنيات جديدة لنقلها. إذ قال: "عرفت في عالم الهندسة أنَّ داعش كان مهتماً بالصواريخ المضادة للطائرات والطائرات بدون طيار. يشتكون من أنَّ الطائرات المقاتلة النفاثة للتحالف تدمر قواتهم على الأرض".

يضيف: "المشرف على الموقع كان شخصًا يقدم روابط من جامعة بريطانية لصناعة طائرات بدون طيار من توليفات عضوية لصناعة جسم الطائرة بدون طيار بالكامل. كان ذلك نوعًا من المحلول، مركب سائل، مبنيّ على علم البوليمرات. كنا قد طورنا بالفعل صواريخ مضادة للطائرات. وكنا سوف نستخدم هذه الصواريخ".

لم يكن متديناً.. لكنه اهتم بالعلوم

فيما يبدو أنَّ أحمد لم يكن متدينًا على نحو خاص قبل انضمامه لداعش، كما تشير الصحيفة الأمريكية. إذ لم يعبر سوى عن فهم بدائي للغاية للدين الإسلامي، الذي قال إنه نادرًا ما كان يمارسه. قال أحمد: "لم أكن متدينًا للغاية. لم أكن أبحث عن دولة إسلامية. كانوا داعش أكثر اهتمامًا بالعلوم والتكنولوجيا. كانوا يفكرون إلى الأمام. أسرتي مهتمة بالعلم والتكنولوجيا. أما أنا فأجد الدين مثيرًا للريبة".

ومع أنَّ هذا أمر متضارب في الظاهر، فإنَّه من الشائع بين الكثير من مجندي "داعش" الاعتقاد بأنَّ الخلاقة من شأنها تحقيق أحلامهم، حتى لو كانت هذه الأحلام غير ذات علاقة كبيرة بالطريقة التي حرفت بها "داعش" تعاليم القرآن وأحاديث النبي محمد، على حد وصف الصحيفة.

قال أحمد إنه كان مستاءً بشدة من الفساد المستشري والتمييز الطائفي في سوق العمل العراقية في أعقاب الإطاحة نظام صدام حسين عام 2003. فبوصفه سنيًا، وعلى الرغم من كونه مؤهلاً، فقد شعر بأنه جرى إبعاده عن الوظائف في مجالات الدفاع الوطني وفي أي قطاع حكومي ذي صلة بالعلوم.

قال أحمد: "الأمور السياسية، ونوعية النظام بعد عام 2003، دفعتني للتفاعل والعمل ضد النظام. عملت في مختبر في العراق لأربع سنوات، لما كنت طالبًا. لم يكن من الممكن الحصول على عمل هناك. بعد ذلك عملت في مختبر دوائي. كان فاسدًا تمامًا. كان المرفق بأكمله فاسدًا وكان مفتقرًا لكل شيء. كنت محبطًا بالكامل. اعتبرت هذا المرفق بمثابة مدرسة ابتدائية".

زعم أحمد أنه اضطر للبحث عن وظائف في أماكن أخرى، أولًا في قطر، ثم في البحرين وأبو ظبي، لكن بلا جدوى. ومن المرجح أن تكون شخصيته غير المترابطة قد ساهمت في فشله في هذا الصدد، لكنه على أية حال كان شخصًا موهوبًا ومحبطًا بسبب عجزه عن السعي في مجاله المختار، إلى أن جاءت "داعش".

قصة اعتقال عالم الكيمياء "المجنون"

اعتقلت قوات الأمن الكردية أحمد عام 2018، أثناء عملية سرية لمكافحة الإرهاب في أربيل. سُلم بعد ذلك إلى الجيش الأمريكي في أربيل للمزيد من التحقيقات ونقل بعد ذلك إلى السلطات العراقية في بغداد.

وبينما ادعى أحمد أنه توقف عن العمل لصالح "داعش" بعد أن بحث عن كثب في أيديولوجيتهم الإسلامية العنيفة، فقد استمر في النظر لنفسه، مثلما يجري تشجيع الكثير من الجهاديين على النظر إلى أنفسهم بالطريقة ذاتها، على أنه "بطل فارس"، وفي حالته، على أنه طفل كيميائي معجزة. وقد عبَّر أحمد عن ندمه على قراره الانضمام إلى "داعش".

وقال خلال المقابلة: "نصيحتي لكل الناس في العالم ألا يصدقوا دعاية داعش ووسائل إعلامه. إنَّ الجهاد الحقيقي هو دعم بلادكم وأسركم وتزويدهم بأفضل المعارف. لا تصدقوا داعش ولا تنضموا لأية جماعة مقبلة".

اقرأ/ي أيضًا: بينهم أحد منفذي "سبايكر".. القصّة الكاملة لصفقة تسليم عناصر داعش من مصدر خاص

في الوقت نفسه، بدا أنّه لا يزال يحتال للحصول على وظيفة في مجاله المختار. إذ عرض، معتقدًا أنَّ بإمكاننا إخراجه من السجن، كما تقول الصحيفة، أن يساعد الأمريكيين الذين يقاتلون داعش الآن. وكان قد قدم العرض ذاته للبشمركة ولآخرين أيضًا ممن تعاملوا معه بعد أسره.

اعتقل العالم "المجنون" العام الماضي وعرض على قوات البيشمركة والقوات الأمريكية مساعدتهم، على أمل الحصول على وظيفة لتصنيع الأسلحة

توضح قصة أحمد الطموحات المرعبة لـ "داعش" وقصته السرية مع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في العراق وسوريا، التي كانت على وشك التحقق من خلال قدرتهم على اجتذاب العلماء مثل أحمد من جميع أنحاء العالم.

هؤلاء الخبراء قادرون على البحث عن طرق لتصنيع أسلحة الدمار الشامل من المواد الخام والمواد التي يبدو أنَّ داعش بارع في حيازتها.

إنَّ الفكرة القائلة بأنَّ "داعش" وعملاءه يستطيعون نشر أسلحة الدمار الشامل خارج سوريا والعراق ما زالت بعيدة المنال، وفق وصف الصحيفة، لكن حتى لو كان أحمد يبالغ في قدرته بهامش كبير، فليس ثمة شك في أنَّ لدى "الخلافة" مجموعة كبيرة من العلماء والمهندسين والفنيين المؤهلين.

إنَّ قدرة داعش على الابتكار وقدرته على تكرار نفسه في أماكن أخرى، أي الانخراط في نقل الأدوات والتقنيات التي جرى تعلمها في الخارج لكي تستخدم في أوروبا أو آسيا أو الأمريكتين، ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد.

تختم الصحيفة بالقول: "ربما يكون داعش قد فقدَ آخر الأراضي من خلافته في العراق وسوريا، لكنه يعيش في عقول الكثيرين الذين قد ينفذون هجمات مروعة ضد أعدائه، بل ربما يمتلكون الوسائل اللازمة لفعل ذلك".

 

 اقرأ/ي أيضًا:

المخابرات تروي قصة فساد: هكذا تم النصب على مسؤولين عبر أربعة محتالين!

وجبة جديدة من عناصر "داعش" إلى العراق.. أين البغدادي؟