06-مارس-2019

محمد الحلبوسي (فيسبوك)

أثارت إحدى الحلقات التليفزيونية المسجلة "قبل 11 عامًا" مضت، بعد إعادة نشرها مؤخرًا، والتي يظهر فيها رئيس البرلمان الحالي، محمد الحلبوسي، جدلًا كبيرًا وردود أفعال اغلبها كانت ساخرة، من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، تناولت تعريف الحلبوسي في الحلقة الرمضانية بأنه "نجم فريق الدهن الحر".

الأرشيف يُذكر والعراقيون يتفاعلون

نشرت الإعلامية شيماء عماد، مقطعًا مجتزءًا من حلقة كاملة لبرلنامج كانت تقدمه على قناة "البغدادية" قبل سنوات، ويظهر في مقطع الفيديو رئيس البرلمان الحالي، محمد الحلبوسي الذي كان قد شارك البرنامج كأحد المساهمين في تقديم "يد العون" لعائلة عراقية تعيش في الأردن، خلال شهر رمضان.

نشرت الإعلامية شيماء عماد مقطعًا يظهر فيه محمد الحلبوسي قبل 11 عامًا بوصفه نجمًا لفريق يسمى بـ"الدهن الحر" 

قالت شيماء عماد، معلّقة على الفيديو بعد نشره، في صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه " لا أعلم من هو السيد رئيس البرلمان العراقي "محمد الحلبوسي"، أكثر من المعلومات السياسية والشخصية التي قدمته للعراقيين، ونشرتها المواقع الإخبارية عند تسنمه المنصب".

أضافت عماد، أنه "قبل أيام ونحن نعمل على رفع أرشيف برامجي بقناتي في اليوتيوب، صدمت!، مشيرة إلى "أنا أذكر هذا الشاب العراقي جيدًا، أذكر دموعه ونخوته وخلقه وكرمه، قمت بإعادة الشريط وسمعت الاسم وأنا أقدمه "محمد"، أنه هو السيد رئيس البرلمان العراقي الحالي"، مبينة أنه وبعد "11 عامًا اكتشف أنه نفس الشاب العراقي الذي شارك ضيفًا في برنامجي الرمضاني، على شاشة البغدادية".

اقرأ/ي أيضًا: خلاف بين فيسبوك وتويتر بشأن "حذاء" الحلبوسي

وأوضحت، أن "فكرة البرنامج كانت تعتمد على الجمع بين العوائل العراقية المهاجرة، وتقدم المساعدة لهم من جهتين، الأولى القناة والثانية من عراقي ميسور"، حتى بدأت موجة الردود على "العراقي الميسور" محمد الحلبوسي، الذي أصبح رئيسًا للبرلمان.

الحلبوسي.. من "الدهن الحر" إلى "رئاسة البرلمان"

ذكرت مقدمة البرنامج شيماء عماد، أثناء الحلقة، أن "محمد، هو نجم فريق الدهن الحر"، فاجتزأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي الكلمة وأخذوا بالتعليق ساخرين، فيما ندب بعضهم حظه لكونه لم يصل لما وصل إليه رئيس البرلمان، في إشارة إلى حظ الحلبوسي الكبير، لكن آخرين أكدوا بأن الحلبوسي كان وما يزال "مجتهدًا" وتدرج بالنجاحات حتى وصل لرئاسة البرلمان العراقي.

علق "حسين العطية"، بصفحته على "فيسبوك" على مقطع الفيديو، قائلًا، إن "الحياة هكذا.. من فريق الدهن الحر إلى رئاسة البرلمان العراقي".

 

 

ونشر محمد صكبان مقطع الفيديو، وعلّق قائلًا في منشور له على "فيسبوك"، إن "محمد الحلبوسي من رئيس الدهن الحر، لرئيس برلمان، متساءلًا "من قال أن الدهن الحر ما بيه فايدة؟".

من جانبه قال عبد لله البصري في منشور له، إن "على الدنيا العفا ولا طال عمر الكون إذا من الحلبوسي استمد شرعيتي"، في إشارة إلى أنه رئيس أعلى سلطة تشريعية في البلاد.

فيما تم تناقل الفيديو على نطاق واسع داخل مواقع التواصل الاجتماعي، وحمل وسم "هاشتاك"، "#الحلبوسي_الدهن_الحر، حاصدًا آلاف التعليقات ومئات المرات من إعادة النشر.

خلاف قديم أدى لسخرية متعمدة

فيما رأى ناشطون، أن الفيديو الذي ظهر في هذا الوقت يهدف إلى إثارة السخرية من الحلبوسي بشكل متعمد ولم يكن نشره عفويًا، خاصة وأن الأخير ـ وكما يقول ـ على خلاف مع مالك قناة "الشرقية" رجل الأعمال "سعد البزاز"، التي تعمل فيها مقدمة البرنامج شيماء عماد، والتي أعادت نشر حلقة البرنامج بمشاركة الحلبوسي.

وكان رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، قد هاجم البزاز وقناته "الشرقية" في لقاء متلفز خلال حزيران/ يونيو 2018، قائلًا، إن "الشرقية منذ نشوئها ولغاية اليوم لم تتصدى لملف وطني واحد".

 وروى الحلبوسي الذي كان يشغل منصب محافظ الأنبار وقتها، أن "مشكلتي مع البزاز بدأت منذ عام 2014 بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، وحصولي على عضوية البرلمان، وقد تلقيت مع مجموعة سياسية فائزة دعوة من البزاز في عمان"، مضيفًا أن "البزاز كنت أراه كما يرى شعبنا الطيب، وهو يتصدى للمبادرات الرمضانية الخيرة وغيرها".

ورأى ناشطون أن الفيديو ونشره لم يكن عفويًا بالنظر لخلاف الحلبوسي القديم مع مالك قناة الشرقية

أضاف الحلبوسي، أن "البزاز طلب منه خلال اللقاء، حال المباشرة بالعمل داخل مجلس النواب، "تخريب العراق"، قدر ما يستطيع، لأن تلك البلاد "ليست دولتنا"، الأمر الذي دفعه لرفض ذلك، بحسب قوله.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

مستشارون بلا قانون يتكدسون في مكاتب فخمة.. ماذا يفعلون؟!

تشكيل حكومة العراق.. مائدة ملوك الطوائف المفتوحة