17-أكتوبر-2021

تلوح الفصائل المسلحة بصدام مسلح بوجه الصدر (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

لم تجد الأطراف المعترضة وفي مقدمتها الفصائل المسلحة في النتائج الكاملة لانتخابات تشرين الأول/أكتوبر تغيّرًا ملموسًا يخفف وقع الخسارة المدوية.

بدا التوتر واضحًا في شوارع العاصمة بغداد التي تشهد إجراءات طوارئ فوق العادة 

وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات، نتائج الاقتراع بعد الانتهاء من عملية العد والفرز اليدوي.

وقال رئيس مجلس المفوضين في المفوضية القاضي جليل عدنان في مؤتمر صحفي، قبيل منتصف ليل السبت 16 تشرين الأول/أكتوبر، إنّ "عملية تدقيق نتائج الانتخابات انتهت، بعد إكمال العد والفرز اليدوي لـ 3681 محطة".

وأضاف عدنان، أنّ "النتائج الأولية الآن متاحة أمام الجميع عبر موقع المفوضية العليا للانتخابات"، موضحًا أنّ "هذه النتائج تعد أولية وبإمكان الطعن فيها".

اقرأ/ي أيضًا: قائمة أعلى الأصوات.. أسماء النواب العشرة الأوائل في العراق

وأشار رئيس مجلس المفوضين، أنّ المفوضية "ملزمة وفقًا للقانون بأن نقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين".

وفي ذات الإطار، أكّد قسم الشكاوى في المفوضية خلال المؤتمر الصحفي، "فتح أبواب عدة لاستلام الطعون بنتائج الانتخابات خلال 3 أيام من إعلان النتائج، لإجراء عمليات تمحيص وتدقيق الطعون المقدمة كافة".

ومقابل إعلان الفوز الذي أطلقه مقتدى الصدر داعيًا إلى "تحالفات وطنية" و"حكومة خدمية أبوية"، برز "الإطار التنسيقي" الذي يضم القوى السياسية الشيعية باستثناء التيار الصدري، كأشد الرافضين.

وحمل "الإطار التنسيقي"، المفوضية "المسؤولية الكاملة عن فشل الاستحقاق الانتخابي وسوء إدارته، مما سينعكس سلبًا على المسار الديمقراطي والوفاق المجتمعي"، لتحتدم الأجواء المتوترة منذ إطلاق النتائج الأولية.

التوتر بدا واضحًا في شوارع العاصمة بغداد التي تشهد إجراءات طوارئ فوق العادة وانتشارًا لصنوف القوات المسلحة بما فيها قطعات الجيش، ترقى إلى "إجراءات حرب"، كما يقول ضابط في الشرطة لـ "الترا عراق".

اقرأ/ي أيضًا: حلفاء إيران يطعنون بنتائج الانتخابات.. وكتائب حزب الله تلوح بالسلاح

ويبيّن الضابط بشرط إخفاء هويته، أنّ "أوامر مشددة صدرت بنشر نقاط تفتيش في عموم العاصمة مع تكثيفها في المناطق الحوية، ومنها المنطقة الخضراء".

ورصد "الترا عراق"، إجراءات أمن مشددة في مناطق متفرقة من العاصمة شملت إغلاق ساحة التحرير، وتفتيش السيارات بشكل دقيق، ما أدى إلى اختناقات في وسط بغداد، على الرغم من ضعف الحركة بعد منتصف الليل.

وتقرأ أطراف عدة الحديث عن "السلم الأهلي" في بيانات الفصائل المسلحة كتهديد بصدام مسلح في حال عدم الوصول إلى تسوية مرضية للنتائج أو للتحالفات السياسية التي ستتبنى الحكومة المقبلة.

ويقول مصدر سياسي مطلع لـ "الترا عراق"، إنّ "الصدام المسلح ممكن أن يقع فعلاً، والأمر لا يقتصر على التلويح أو التهديد".

ويوضح المصدر مشترطًا عدم كشف هويته، أنّ "الأطراف الشيعية التي خسرت الانتخابات تخشى بشكل كبير خطوات مقتدى الصدر المقبلة"، مبينًا أنّ "تلك الأطراف تعتقد أنّ الصدر يعتزم إقصاءها سياسيًا ثم تصفيتها في الشارع".

ويرى المصدر الذي اطلع على أجواء "الإطار التنسيقي"، أنّ "إصرار الصدر على استلام رئاسة الحكومة ستعني مواجهة لا محالة"، مشيرًا إلى أنّ "الخيار الوحيد لتجنب الصدام يكمن في إعادة معادلة عام 2018 بالاتفاق على مرشح تسوية لرئاسة الوزراء".

 

اقرأ/ي أيضًا:

مقتدى الصدر يأخذ خطوة إلى الوراء أمام تهديدات الفصائل المسلحة

الصدر يحذر من "الاقتتال والصدام" ويحدد شكل الحكومة المنشودة