23-مايو-2022
سعد المجرد

حملة على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

مجددًا، ينتظر القائمون على إقامة الحفلات في مدينة السندباد لاند وسط بغداد، جولة جديدة من المتاعب والجدل المترافق مع الحفلات التي تقام في المدينة الترفيهية منذ نحو عام، ولكن هذه المرة تثار تحفظات من نوع آخر، بعد أن كانت التحفظات في الغالب من قبل جهات حزبية إسلامية.

 رفضت نساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي استضافة الفنان المغربي سعد المجرد في بغداد لاتهامات حول قضايا اغتصاب وتحرش

وفي كانون الأول/ديسمبر 2021، قررت إدارة "السندباد لاند" إلغاء الحفلات الغنائية من جدول الأعمال المقرر وقتها، على خلفية تظاهرات حاشدة نظمت على أبوابها في بغداد، بعد حفلة غنائية ضخمة للفنان المصري المثير للجدل محمد رمضان، حينما صعد إلى خشبة المسرح دون ارتداء قميصه، الأمر الذي تسبب بردة فعل عنيفة من قبل أوساط حزبية إسلامية، اعتبر البعض أنها مرتبطة بـ"الفصائل المسلحة". 

وبعد 5 أشهر على الحادثة، بدأت بوادر جدل جديد حول نشاط غنائي تستعد له إدارة السندباد لاند، بحفل يحييه الفنان المغربي الشهير سعد المجرد، حيث من المقرّر أن يقيم حفلًا هو الأول له في العراق، في 2 حزيران/يونيو المقبل.

لكنّ الغضب والجدل هذه المرة جاء مغايرًا بشكل كبير عن الأحداث السابقة، حيث تصدّر هذا الجدل الشريحة النسوية في العراق، التي رفضت استضافة المجرد وإقامة حفل له في بغداد، لاتهامات تحوم حول المجرد تتعلق بقضايا اغتصاب وتحرش.

المجرد الذي حقّق مؤخرًا مليار مشاهدة على أغنيته "المعلم"، ليكون أوّل فنان عربي على الإطلاق يحصل على هذا العدد من المشاهدات، تلاحقه تهم عديدة بالاغتصاب والتحرش، من بينها تهمة تعود إلى العام 2016 اغتصاب فتاة بالعشرين من عمرها في فرنسا.

وفور صدور إعلان الحفل الذي من المفترض أن يحييه المجرد في بغداد مطلع الشهر المقبل، أطلق عدد من النسوة والفتيات العراقيات، وسم "#حفل_سعد_المجرد_مرفوض" كموقف ينبع من "مناصرة قضايا المرأة" عمومًا، ورفضًا للمتحرشين ومنع ترسيخ "التطبيع مع هذه الشريحة" التي تعاني منها النساء العراقيات والعربيات عمومًا.

وعلى خطى مصر، التي شهدت إلغاء حفل سعد المجرد للأسباب نفسها، وبعد حملة شعبية في 2020، نظّم عدد كبير من النسوة على مواقع التواصل الاجتماعي حملة ترفض استقبال المجرد وإقامة حفل غنائي له في بغداد.

وكتبت رنا منصور، في تدوينة رصدها "ألترا عراق"، أنّ "آخر الأخبار المنشورة حول قضية سعد المجرد لاغتصابه قاصر في 2021، وسعد مُقاطع حتى في بلده المغرب ومصر وأغلب العرب اتخذوا موقفًا صريحًا معه بسبب جرائم الاغتصاب التي لا زالت معلقة إلى الآن في فرنسا"، متسائلة: "هل يحتاج العراق لاستضافة شخص مُرتكب جرائم اغتصاب ولا زالت معلقة؟ لماذا لا يصبح لنا رأي وواضح وصريح أمام المجرمين وعدم التطبيل لهم؟".

 

وانضم عدد كبير من المدونين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي من الرجال والنساء، إلى الحملة المطالبة بإلغاء حفل سعد المجرد، فيما اعتبر المغردون "تجاهل إدارة السندباد لاند للحملة هو محاولة تطبيع مع المغتصبين".

وعبّرت المدونة سالي بجوري عن تفاؤلها بتفاعل الرجال مع الحملة، قائلة: "أشعر بتفاؤل حين أرى الأعداد القليلة من الرجال متفاعلين مع منع إحياء حفل سعد المجرد". 

 

وتساءل آخرون عن سبب عدم انضمام رجال الدين لحملة رفض حفل سعد المجرد، أسوة بنشاطهم المعارض على حفل محمد رمضان العام الماضي.

 

 

 

 

ودعا آخرون اللجنة المنظمة للحفل بالإلغاء أسوة بما حدث في مصر خلال العام 2020.