نيران الحرب تصيب العراق.. ماذا حدث لناقلة النفط قرب مضيق هرمز؟
18 يونيو 2025
في حادثة بحرية خطيرة مرتبطة بالحرب بين الكيان الصهيوني وإيران، احترقت ناقلة نفط تحمل شحنة ضخمة من النفط العراقي كانت متجهة إلى الصين، يوم الثلاثاء 17 حزيران/يونيو 2025، بعد أنّ اصطدمت بناقلة أخرى، قرب مضيق هرمز في بحر عمان، الممر البحري الذي يمر عبره حوالي خُمس نفط العالم.
احترقت ناقلة نفط تحمل شحنة ضخمة من النفط العراقي كانت متجهة إلى الصين في حادثة بحرية خطيرة مرتبطة بالحرب بين الكيان الصهيوني وإيران
والناقلة هي "فرانت إيجل Front Eagle"، المملوكة لشركة "فرانتلاين" النرويجية المدرجة في بورصة أوسلو، وكانت تحمل مليوني برميل من النفط الخام العراقي وتتجه إلى ميناء تشوشان في الصين.
واصطدمت الناقلة بأخرى تدعى "أدالين (ADALYNN)"، ترفع علم دولة أنتيغوا وباربودا، وهي ناقلة من فئة "سويس ماكس" مملوكة لشركة "جلوبال شيبينج هولدنج" في الهند، ولم تكن على متنها أي حمولة، وكانت تبحر باتجاه قناة السويس في مصر.
وكشفت تقارير تابعها "الترا عراق"، من بينها تقرير خدمة تتبع حركة الناقلات "تانكر تراكرز دوت كوم"، أنّ الحادثة وقعت صباح الثلاثاء، على بعد 24 ميلاً بحريًا من السواحل الشرقية للإمارات، عندما كانت السفينة "فرانت إيجل" تتحرك نحو الجنوب بسرعة 13.1 عقدة، ثم انعطفت إلى اليمين، مما أدى إلى تصادمها مع السفينة "أدالين" التي كانت تتجه نحو الجنوب الشرقي بسرعة 4.8 عقدة.

وأدى حادث الاصطدام إلى اشتعال النيران في الناقلتين، خاصة في ناقلة "أدالين"، وأسفر عن أضرار سطحية محدودة في الهيكل الخارجي للسفينتين، وتسريب نفطي بسيط، واندلاع حريق في خزان الوقود بإحدى السفينتين، دون سقوط ضحايا.
وأكّدت السلطات الإماراتية، أنّ "حرس السواحل بالحرس الوطني الإماراتي نجح في إخلاء 24 شخصاً من طاقم ناقلة النفط أدالين"، عبر زوارق البحث والإنقاذ التابعة للحرس الوطني والجهات البحرية المختصة الإماراتية، مع إخماد الحريق.
وقدرت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية أنّ الحادث نجم عن سوء تقدير في المسار الملاحي من إحدى السفينتين، كما أكّدت أن التحقيق الفني جارٍ بالتنسيق مع الجهات الدولية المعنية.
بدورها، أعلنت شركة "فرانتلاين، مالكة الناقلة "فرانت إيجل"، سلامة أفراد طاقمها، وأنه لم يُرصد أي تلوث بعد اندلاع الحريق على سطحها، وقالت إنّها ستحقق في الواقعة، مؤكدة أنه لا توجد مؤشرات على أي تدخل خارجي.

وعلى الرغم من أنّ سبب الحادث ما يزال غير مؤكّد، لكن التحركات الغريبة الظاهرة لناقلة "فرانت إيجل" قرب المضيق كانت، بحسب خبراء، مؤشرًا على وجود تداخل أو تشويش في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وهو أداة من أدوات الحرب الحديثة تزيد بشكل حاد من خطر وقوع الحوادث.
ومع تبادل إيران وإسرائيل إطلاق الصواريخ منذ يوم الجمعة 13 حزيران/يونيو، أدى التشويش إلى اضطراب في أنظمة الملاحة بالقرب من الممر البحري الحيوي، وأظهرت بيانات تتبع السفن تذبذبًا في تحديد مسارات حركة ناقلات النفط وسفن الشحن في مضيق هرمز، ما أثار اضطرابًا في الممر الملاحي الحيوي لقرابة ألف سفينة.
وطال هذا التشويش ناقلات النفط وسفن الشحن والقاطرات وقوارب الصيد وغيرها، إذ سجلت أكثر من 900 سفينة خللاً فني في أنظمتها الملاحية، وسط تحذيرات من وجود حالات "تشويش شديد" على الإشارات الصادرة من ميناء بندر عباس الإيراني.
كلّ هذا أثار مخاوف من تداعيات اقتصادية هائلة على العراق، الذي يعتمد على النفط بنسبة تفوق 90% من موازنته العامة، ويصدر نحو 95% من إنتاجه النفطي عبر موانئ البصرة الجنوبية المطلة على الخليج العربي، مرورًا من مضيق هرمز.
هذه المخاوف مرتبطة باحتمالات تعطّل حركة الصادرات العراقية، وارتفاع كلفة التأمين والشحن، ما يتطلب تحركًا حكوميًا فوريًا لإيجاد منافذ تصدير بديلة، من بينها إعادة تشغيل أنبوب كركوك - جيهان المتوقف منذ أكثر من عامين، بحسب خبراء في مجال الطاقة.
الكلمات المفتاحية

إطلاق المرحلة الثانية من الطريق الحولي للموصل والجسر السابع على دجلة
السوداني يؤكد أهمية الطرق

ملعب نوروز يجمع المباراة النهائية لبطولة كأس العراق بين دهوك وزاخو
ملعب نوروز في محافظةِ السليمانية سيحتضنُ المباراة يوم الجمعة

كل الشروط.. بدء التقديم الإلكتروني لمدارس المتميزين والمتفوقين وثانويات كلية بغداد
بدء التقديم الإلكتروني مدارس المتميزين وثانويات كلية بغداد ومدارس المتفوقين للعام الدراسي 2025 / 2026

ترامب يفرض رسومًا جمركية على العراق بنسبة 30 بالمئة.. رسالة إلى السوداني وحديث عن "العجز التجاري"
رسالة من الرئيس الأميركي إلى رئيس الحكومة العراقية