24-يناير-2021

استهدف التنظيم قاطعًا للحشد الشعبي في صلاح الدين

الترا عراق - فريق التحرير

ساعات من القتال الشرس شهدته جزيرة "العيث" في محافظة صلاح الدين انتهت بصد هجوم لتنظيم "داعش" خلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحشد الشعبي بينهم قائد.

قتل 11 مقاتلاً في الحشد الشعبي بينهم قائد في هجوم عنيف لتنظيم "داعش" في صلاح الدين

وشن تنظيم "داعش"، ليل السبت وفجر الأحد 23 - 24 كانون الثاني/يناير، عدة هجمات ضد مواقع أمنية، شمالي البلاد، كان أعنفها في قاطع الفوج السادس باللواء 22 في الحشد الشعبي الذي ينتشر في جزيرة العيث في محافظة صلاح الدين (170 كم شمال بغداد).

ويقول ضابط في قيادة العمليات في حديث لـ "الترا عراق"، إنّ "التنظيم هاجم بقوة وحاول السيطرة على مواقع الحشد الشعبي في الجزيرة ثم مهاجمة منازل المدنيين، عبر تسلل انتحاريين، ثم مهاجمة القاطع الذي يمسكه اللواء 22".

اقرأ/ي أيضًا: مشاهد مروعة من بغداد: أشلاء ونيران لأول مرة منذ 3 سنوات

ويضيف الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ "قوات اللواء استبسلت في معركة طويلة ضد التنظيم وتمكنت من صد الهجوم بعد وصول إمدادات عسكرية"، مبينًا أنّ المعركة خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

من جانبها، أعلنت هيئة الحشد الشعبي، فجر الأحد، مقتل 11 منتسبًا في الحشد الشعبي  خلال عملية صد التعرض، بينهم آمر الفوج الثالث في اللواء 22 حسين سعيدان گاطع (أبو علياء الحسيناوي) ومعاون آمر الفوج السادس.

وأكّد بيان للهيئة، أنّ التنظيم "حاول باستخدام الانتحاريين السيطرة على هذا الموقع المهم وتهديد أمن السكان المدنيين، لكن قوات الحشد الشعبي حالت دون ذلك".

وكشفت الهيئة أسماء القتلى من عناصر الحشد الشعبي، كما نشرت صور من عمليات إخلاء وعلاج الجرحى.

بدوره، أكّد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، أنّ "قواتنا الأمنية بتشكيلاتها كافة سوف لن تتهاون مع الإرهاب وستستمر بدكّ أوكاره".

وقال رسول، في بيان نعي لآمر اللواء الثالث وقتلى الهجوم من مقاتلي الحشد الشعبي، "ليعلم عناصر عصابات داعش الإرهابية أن القصاص قادم لا محالة، يوم لا ينفعهم الندم".

ويوضح الضابط لـ "الترا عراق"، أنّ "التنظيم قد شن بالتزامن هجومًا في منطقة الحضر في محافظة نينوى، لكن القوات الأمنية تمكنت من صد الهجوم"، مشيرًا إلى أنّ "عناصر من التنظيم هاجموا أيضًا منزل ضابط شمالي محافظة صلاح الدين".

وعلى الرغم من أنّ التنظيم يشن هجمات متواصلة في مدن شمالي البلاد، إلّا أنّ تسلل اثنين من الانتحاريين إلى ساحة الطيران في قلب العاصمة بغداد، يوم الخميس 21 كانون الثاني/يناير، أثار القلق من عودة سيناريو الأشلاء المتفحمة في المدن والأسواق، فيما تؤكد قوات التحالف ومختصين أنّ التنظيم ما يزال يشكل خطورة كبيرة في العراق.

ودفع الهجوم، مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة إلى إجراء سلسلة تغييرات في صفوف قادة أجهزة الأمن والاستخبارات، فيما أطلق جهاز مكافحة الإرهاب عملية جديدة لمطاردة خلايا التنظيم باسم "ثأر الشهداء".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

التغييرات الأمنية تطال 5 قادة.. و"داعش" يتبنى هجوم ساحة الطيران

مفوضية حقوق الإنسان: الأجهزة الأمنية تتحمل مسؤولية هجوم بغداد