ألترا عراق ـ فريق التحرير
يتداول المسؤولون في وزارة الصحة والأوساط الشعبية، مبرر عملية المسح الوبائي الفعال بصفته سببًا وراء ارتفاع أعداد الإصابات المعلنة بفيروس كورونا في العراق، حتى أصبح هذا المبرر "وسيلة اطمئنان" خطرة، تقلل من جدية التعامل مع خطر الفيروس من قبل الأوساط الشعبية.
منذ يومين، أي خلال الموقف الوبائي ليوم الأحد والاثنين، لم تعلن وزارة الصحة عدد الإصابات المكتشفة بالمسح الوبائي من ضمن الإصابات الكلية
وبالعودة لبيانات وزارة الصحة، فإن الإصابات المكتشفة نتيجة التحري النشط أو ما يسمى بالمسح الوبائي، فإنه لا يشكل سوى 25% كمعدل من الإصابات الكلية، ففي الوقت الذي يسجل العراق نحو 400 إصابة على سبيل المثال، لا تتجاوز الإصابات المكتشفة بالمسح الوبائي الـ80 إصابة، ما يعني وجود نحو 300 إصابة حقيقية مكتشفة بوقت متأخر وليس من خلال المسح المبكر.
اقرأ/ي أيضًا: رغم حظر التجوال.. طفرة مئوية جديدة لعداد "كورونا" في العراق
ومنذ يومين، أي خلال الموقف الوبائي ليوم أمس الأحد واليوم الاثنين، لم تعلن وزارة الصحة عدد الإصابات المكتشفة بالمسح الوبائي من ضمن الإصابات الكلية، على غير عادة الوزارة خلال الأيام الماضية.
وكان الموقف الوبائي ليوم السبت الماضي، هو آخر موقف تم الكشف من خلاله عن العدد الذي تشكله الإصابات المكتشفة بالمسح الوبائي ضمن الإصابات الكلية، وكانت 98 إصابة مكتشفة بالمسح الوبائي من بين 306 إصابة كلية تم تسجيلها يوم السبت، وبذلك فإنه نحو 208 إصابة فعلية موجودة دون المسح الوبائي، وبالعودة إلى يوم الجمعة، فإن 177 إصابة مكتشفة بالمسح الوبائي كانت ضمن 416 إصابة كلية، ما يعني وجود 239 إصابة فعلية، ويوم الخميس سجلت الوزارة 67 إصابة بالمسح الوبائي ضمن 322 إصابة كلية، ما يعني وجود 255 إصابة فعلية.
وردًا على ما إذا كان مبرر المسح الوبائي غير كاف لتغطية أسباب ارتفاع الإصابات في العراق، يقول مدير الصحة العامة رياض الحلفي إن المسح الوبائي ليس المبرر الوحيد فعلًا، بل عدم الالتزام بالطرق الوقائية وحظر التجوال هو المسبب الأكبر وراء ارتفاعها.
وقال الحلفي في حديث لـ"ألترا عراق"، إن "الإصابات المكتشفة بالمسح الوبائي تشكل رقمًا لا بأس به وراء ارتفاع الإصابات حيث يشكل نحو 30 إلى 40% من الإصابات الكلية".
أضاف الحلفي أنه "بالطبع لا يقف المسح الوبائي وراء ارتفاع أعداد الإصابات المعلنة، بل أن عدم الالتزام بالوسائل الوقائية والتباعد الاجتماعي وحظر التجوال له السبب الأكبر وراء ارتفاع الإصابات"، مشيرًا إلى أن "فترة العيد وما قبلها في رمضان وتبادل الزيارات والتجمعات تقف وراء تفشي الإصابات".
وحول مراجعة النشاط الحركي للمصابين لمعرفة كيفية انتقال العدوى، أكد الحلفي أن "معظم المصابين المشخصين هم من غير الملتزمين، ويعترفون بنشاطاتهم الاجتماعية مثل التجمعات أو العزائم والتزاور العائلي"، مشيرًا إلى أن "هناك كوادر طبية أصيبت من خارج المستشفيات وبفعل نشاطات اجتماعية".
مدير الصحة العامة: هناك كوادر طبية أصيبت من خارج المستشفيات وبفعل نشاطات اجتماعية
واعتبر الحلفي أن "ملاحظة أماكن ارتفاع الإصابات وتفشيها في العراق وبغداد واكتشاف وجودها في الأماكن الشعبية وغير ملتزمة بالتباعد الاجتماعي، تغني عن أي محاولات لدراسة سلوك الفيروس وتعطي تصورًا واضحًا لطريقة انتقال العدوى، وأن الأمر محسوم بشأن طريقة انتقال الفيروس وكيفية تجنبه".
اقرأ/ي أيضًا:
العراق يعلن "الحرب" على الجائحة: 12 قرارًا وعقوبات صارمة
الصحة تنشر 5 ضوابط لمراقبة المحلات والأسواق: عدم الالتزام يعني الإغلاق