01-فبراير-2020

برهم صالح (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

ساعات قليلة تفصلنا عن العد التنازلي، للمهلة التي منحها رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح في 29 كانون الثاني/يناير 2020، للكتل السياسية لترشيح رئيسًا جديدًا للوزراء خلفًا للمستقيل عادل عبد المهدي، التي ستنتهي مساء اليوم السبت 1 شباط/فبراير دون تكليف أية شخصية، بحسب نواب.

نائب عن الفتح لـ"ألترا عراق": رئيس الجمهورية لا يستطيع تقديم أي مرشح دون توافق الكتل الشيعية، بالتالي مهلته ستنتهي اليوم دون أن يقدم المرشح الذي وعد به

صالح الذي وعد في رسالة وجهها إلى الكتل السياسية، بتكليف من يجده الأكثر مقبولية نيابيًا وشعبيًا، في حال لم تتمكن الكتل المعنية من حسم أمر الترشيح في موعد أقصاه السبت، 1 شباط/فبراير 2020، وفقًا لصلاحياته الدستورية، سيخضع للضغوط السياسية التي ستحول دون تسمية أي مرشح لتولي المنصب، نظرًا لاستمرار الخلافات السياسية بين الكتل الشيعية، بحسب مصدر سياسي مطلع.

اقرأ/ي أيضًا: يومان أمام القوى السياسية لتكليف رئيس وزراء.. ماذا لو "انفرد" برهم صالح؟

قال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه لأسباب تتعلق بكتلته، لـ"ألترا عراق"، إن "المهلة التي منحها رئيس الجمهورية إلى الكتل السياسية، صحيحة لكنها غير رسمية، بالتالي من الممكن أن يجد ذريعة مساء اليوم للخروج من الحرج الذي وقعه فيه أمام الشعب العراقي".

وأستبعد المصدر ذهاب رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم نحو "تكليف شخصية لتولي منصب رئاسة مجلس الوزراء، دون توافق الكتل السياسية".

وتأتي هذه التطورات في ظل حالة من الترقب الحذر تسود الأوساط الشعبية في ساحات التظاهر، في انتظار القرارات التي ستخرج من رئيس الجمهورية، فيما يستعد المحتجون في محافظات جنوب ووسط البلاد، بتطبيق خطة التصعيد التي وعدوا بها في وقت سابق والتي تتمثل بمسيرة موحدة من أقصى نقطة من البلاد جنوبًا (البصرة) نحو المنطقة الخضراء في بغداد، في حال تعثر صالح، والكتل السياسية في حسم ملف اختيار رئيس وزراء (غير جدلي)، حتى مساء اليوم السبت.

وكان المرجع الشيعي الأعلى، علي السيستاني، دعا في الـ20 من كانون الأول/ديسمبر إلى تشكيل حكومية جديدة "غير جدلية" قادرة على إجراء انتخابات مبكرة "بعيدًا عن قوة السلاح والتدخلات الخارجية".

ويقول النائب عن تحالف الفتح، مختار الموسوي، لـ"ألترا عراق"، إن "الساعات الأخيرة من مساء الخميس 30 كانون الثاني/يناير، كانت الأمور تسير على ما يرام نحو تقديم محمد توفيق علاوي، لكنها فشلت بعد تعثر الكتل السياسية بالتوصل إلى الاتفاق فيما بينها حول شخصية علاوي".

أوضح أن "رئيس الجمهورية لا يستطيع تقديم أي مرشح دون توافق الكتل الشيعية، بالتالي مهلته ستنتهي اليوم دون أن يقدم المرشح الذي وعد به"، مؤكدًا أنها "كانت محاولة من صالح للضغط على الكتل السياسية ليس إلا".

نائب عن الفتح لـ"ألترا عراق": كانت مهلة برهم صالح التي منحها ليوم السبت محاولة للضغط على الكتل السياسية ليس إلا

وعلى ما يبدو، أن ما يؤكد فشل المفاوضات بهذا الشأن، الدعوة التي أطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة 31 كانون الثاني/يناير، إلى التحضير لاعتصامات سلمية حاشدة قرب المنطقة الخضراء بالتنسيق مع القوات الأمنية، بعد أن أعلن انسحابه من التظاهرات وعدم التدخل في شؤون المحتجين سلبًا ولا إيجابًا في 24 كانون الثاني/يناير.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"عناد" المحتجين يبعثر أوراق الصدر والعامري.. 3 سيناريوهات لحسم رئاسة الحكومة

الصدر يدعو لاعتصامات قرب المنطقة الخضراء.. ومقرب منه: اذهبوا للتحرير الآن