21-يناير-2020

لم يكشف المصرف عن حجم الأموال التي سددها العراق لإيران حتى الآن (AFP)

الترا عراق - فريق التحرير

أكد رئيس مجلس إدارة المصرف العراقي للتجارة، أن البنك لن يكون طرفًا في آلية دفع المستحقات لإيران مقابل الغاز والكهرباء، في حال لم تجدد واشنطن الإعفاء من العقوبات الذي ينتهي الشهر المقبل.

أكد المصرف العراقي للتجارة أنه لن يدفع أي أموال إلى إيران دون تجديد الإعفاء الأمريكي 

وقال فيصل الهيمص، وفق "فرانس برس"، إن "المصرف لا يمكنه أن يدفع لأي مستحقات غاز، ولا يمكن أن يتعامل مع أي كيان إيراني بخصوص الغاز والكهرباء، في حال انتهى الاستثناء، بالتأكيد".

وأضاف، "كمصرف، أهم شيء لدينا هو أن نكون ملتزمين (التعليمات المحلية للبنك المركزي العراقي والتعليمات الدولية)، لذلك يثق العالم بنا".

اقرأ/ي أيضًا: قلق عراقي من "غضب" ترامب.. نفط مهدّد وخوف من انهيار اقتصادي

ويواجه أي كيان يتعامل مع المؤسسات أو البلدان التي أدرجتها الولايات المتحدة في القائمة السوداء لعقوبات ثانوية تقيد وصوله إلى الدولار الأمريكي.

ويعني عدم تجديد الإعفاء، خسارة المنظومة الوطنية لثلث طاقتها القائمة على ما تستورده بغداد من غاز وكهرباء من إيران.

وسمحت الإدارة الأمريكية للسلطات العراقية، على مدى أكثر من عام، بشراء الغاز من إيران، في استثناء من العقوبات الصارمة التي فرضتها على قطاع الطاقة الإيراني في عام 2018.

وبموجب الإعفاء الأمريكي استمر العراق باستيراد نحو 1400 ميغاواط من الكهرباء و28 مليون متر مكعب (988 مليون قدم مكعب) من الغاز من إيران.

يدفع العراق ثمن الواردات عن طريق إيداع الدينار العراقي عبر المصرف العراقي للتجارة ما يسمحُ لإيران باستخدامه لشراء سلع غير خاضعة للعقوبات

وتدفع بغداد ثمن الواردات عن طريق إيداع الدينار العراقي عبر المصرف العراقي للتجارة المملوك للدولة، ما يسمحُ مبدئيًا لإيران باستخدامه لشراء سلع غير خاضعة للعقوبات.

واتفقت إيران والعراق على خطة سداد تتماشى مع اللوائح الأمريكية من طريق حساب بالدينار العراقي عند المصرف العراقي للتجارة.

وتوجب على العراق فاتورة مستحقة تبلغ نحو ملياري دولار عن عمليات شراء سابقة للغاز والكهرباء، وفقًا لوزير النفط الإيراني بيجان زنكنه.

فيما رفض الهيمص الكشف عن المبلغ الذي تم دفعه في الحساب أو المبلغ الذي لا يزال مستحقًا، لكنه قال إن "الاستثناء سمح بأن يدفع لمصدري الكهرباء والغاز. سلمت دفعات عدة حسب هذه الآلية لكن المشكلة أن التصرف بالأموال التي دفعت لم يكن ممكنًا".

وتورط العراق في أخطر مرحلة من الصراع الأمريكي الإيراني، والتي تمثلت باغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في العاصمة بغداد، وهو ما ردت عليه طهران بقصف قواعد عسكرية عراقية تضم قوات أمريكية.

اقرأ/ي أيضًا: بين إعمار العراق و"إنقاذ" إيران.. 4 تصورات حول اتفاقية عبدالمهدي مع الصين

ومنح البرلمان، في وقت سابق، تفويض الحكومة صلاحيات إنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد، بما في ذلك نحو 5200 جندي أمريكي، على وقع الغارة الأمريكية التي أسفرت أيضًا عن مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقياديين في الحشد.

قال مدير المصرف إن العراق قدم دفعات من الدين الإيراني البالغ نحو ملياري دولار لكن التصرف بالأموال لم يكن ممكنًا

بدوره، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات شديدة على العراق في حال إصرار بغداد على طرد القوات الأمريكية، فيما أبلغت الولايات المتحدة العراق بأنها تفكر في تجميد حسابات مصرفية تابعة لبغداد في مصارف الولايات المتحدة، حيث يحتفظ العراق بعائدات النفط التي تشكل 90% من موازنة البلاد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مستشار عبدالمهدي يشرح: هذا ما سيحدث إذا فرضت واشنطن الحصار على العراق

"شرعنة المليارات المسروقة".. القصّة الكاملة لغسيل الأموال في العراق