واحدة من أخطر العصابات وراء الهجوم على قنصلية العراق في إسطنبول

قالت وسائل إعلام تركية، إنّ السلطات في إسطنبول ألقت القبض على منفذي الهجوم على مبنى القنصلية العراقية، وكشفت أنّهما ينتميان إلى عصابة تعرف بـ "عصابة دالتون".

وأشارت صحيفة الصباح التركية في تقرير تابعه "الترا عراق"، إلى أنّ "القنصلية العراقية في منطقة شيشلي أسن تبة بإسطنبول تعرضت الى هجوم بأسلحة من قبل شخصين على متن دراجة نارية، ما أدى الى إصابة مبنى القنصلية بتسع رصاصات ومن دون أن يصاب أي أحد بأذى".

وأوضحت أنّ "فرق إدارة مكافحة الجريمة المنظمة بدأت بالعمل على الحادثة وتمكنت من إلقاء القبض على المنفذين اللذين تعرضا لحادث أثناء محاولة هروبهما".

وبحسب الصحيفة، فإنّ المنفذين "ينتميان لعصابة (دالتون)، وتم اتخاذ جميع الإجراءات بحقهما".

فيما قالت تقارير إعلامية أخرى إنّ عصابة تدعى عصابة "دالتون" هي من تقف وراء هذه الحادثة، حيث جاء الهجوم على القنصلية العراقية ردًا على تعاون الحكومة العراقية مع المخابرات التركية لاعتقال أحد زعماء العصابة في العراق.

وتشير المعلومات إلى أنّ السلطات العراقية ساعدت تركيا في اعتقال أحد متهم مطلوب على ذمة 31 قضية مسجلة، والذي ينتمي إلى المنظمة التي تعتبر من أخطر التنظيمات الإجرامية، حيث تورطت في عمليات تهريب مخدرات وأسلحة على نطاق دولي، بالإضافة إلى تورطها في جرائم منظمة أخرى فرض الأتاوات تحت التهديد.

وكان أحد أفراد العصابة، ويدعى باران ييكلماز، قد هدد بالرد على تسليم المتهم التركي من قبل العراق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ قال: "على الحكومة العراقية الظالمة، وغيرها من الأجهزة الأمنية الظالمة، التي باعت أخانا لجهاز الاستخبارات الوطنية مقابل المال، دون صدور قرارٍ بالنشرة الحمراء، ودون قانونٍ ومحاكمة، أن تعلم أنه من الآن فصاعدًا، لن يتمكن أحدٌ من إخماد هذه النار، سيعلم الجميع ما ضحينا به من أجل بعضنا البعض".

وأعلنت وزارة الخارجية، أمس الجمعة، تعرض مبنى القنصلية العراقية في مدينة إسطنبول التركية إلى هجوم مسلح، وأكّدت أنّ السلطات التركية فتحت تحقيقًا في الحادث.

وذكر بيان لوزارة الخارجية، أنّ "مبنى القنصلية العراقية في إسطنبول تعرض، عند الساعة التاسعة من مساء يوم الجمعة الموافق 21 آذار 2025، إلى إطلاق نار من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية، حيث استخدموا سلاحًا من نوع كلاشينكوف وأطلقوا ثماني رصاصات على واجهة المبنى قبل أن يلوذوا بالفرار".

وأضاف البيان، أنّ القنصل العراقي "توجه فور وقوع الحادث، مع ممثلي القنصلية إلى الموقع للوقوف على تفاصيل الحادث، حيث قامت السلطات الأمنية التركية بإغلاق الشارع المحيط بالقنصلية وشرعت في إجراءات التحقيق وجمع الأدلة، وذلك بحضور ممثلي البعثة الدبلوماسية العراقية".

وتابع البيان، أنّ "وزارة الخارجية تؤكد متابعتها المستمرة مع الجهات التركية المختصة لضمان كشف ملابسات الحادث ومحاسبة الجناة، وتثمن الاستجابة من قبل السلطات التركية والإجراءات الأمنية التي اتخذتها، مشددة على أهمية تعزيز التدابير اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية وفقًا للاتفاقيات الدولية".