لقد ظلموني يا الله
منحوني اسمًا ولقبًا
وسرقوا مني حياتي
كان لي حلمٌ
أكبر من مقاسي
كبرت كثيرًا
فتمزق الحلم
واختفيت أنا
ليلة أمس
كنت أبحث عن قطعة قماش
أخيط فيها أحلامًا أخرى،
صغيرة
وبعيدة عن الجنون
أو الرفض
لكن العالم الذي اختاروه لي
فيه سكين
وأعمدة فقط
كان عليّ أن لا اختار منهما
كان عليّ أن لا أقطع أوردتي
وأن أكون حشرة صغيرة
تهرب من الفتحات
لكنني كلما حاولت الفرار تذكرت اسمي
أنا إيناس فليب
كنت أسحب أبي معي في كل مرة
ينادوني فيها في الأمسيات
أبي الذي لم يقرأ لي نصًا
أبي الذي كان يقص أجنحتي في كل مرة
أحاول فيها الطيران،
وآه، لو طلبوا مني الاسم الثلاثي
كنت سأسحب جدي من قبره
جدي الذي تعرفه الدوائر الحكومية
أكثر مني،
ولا أتمنى أن يُطلب مني لقبي
هذا اللقب الذي جعلني ورقة فوق شجرة
ورقة يابسة
ولا هواء هنا
لتسقط.
اقرأ/ي أيضًا: